◇أنت القمر جمالا و الباقي كواكب، و ضخم هو الفرق بين القمر و الكوكب.◇
◇هل لك أن تراني؟ هل لك أن تشعر بي؟ لأن التعب قد إحتلني، و قلبك لم يلتفت لي◇
◇كنت عوني و يدي اليمنى و حامي ظهري إن إشتد الزمن، ذهب عني العون و قطعت يمناي و طعن ظهري، مذ غادرت، ألا تنوي العودة؟◇
◇من بعيد أنظر لك محتجزا بين تلك الأيدي، و بيدك أحمر الشفاه، و على وجهك ذات الإبتسامة المريضة، أرجوك عد لرشدك، لأن السواد بات يحوم حولي◇
◇لست مستعدا للموت بعد، فأبعد خنجر الحب من على وريدي◇
تلك الأعين دبلت بشدة، بعد أن غادر الأمير النرجسي.
.
.
.
.
.
.
.أما سوكجين فقد دخل جناحه، وقد برزت أوردته غضبا.
رجولته ليست للبيع مقابل السلام، على هذا الأساس هو يفضل ألف حرب و حرب.
جلس على كرسيه المصنوع من خشب الصنوبر و المرسع بأحجار الكهرمان، كلا هتان المادتان تبعتان رائحة تساعد على الإسترخاء، فجلس معيدا رأسه للخلف.
فتح عيناه ناضرا لذاك السقف الذي إعتاد رسم معاناته عليه.
"أصاب بالألم بسهولة و الكلمات تتجمع على لساني حد إتقاله فلا يردف حرفا"/ رفع يده عاليا و كأنه سيلمس السقف، و راح يحرك يده وفقا لملامح الطفل الذي رسم هناك "طفل بوجه مشوه"
"يقال كل تراه بعين طبعك، ألهذا أراك جميلا رغم كونك كنت مسخا، على الأقل مازلت أجمل مما أنا عليه، جمالك لم يكن ملموسا، كان ذا قيمة، كان محفورا بقلبك الذي نحت وفق معايير الحسن "
عودة بالزمن:
لم يجرئ أحد على الإقتراب، و النيران قد غلفت المكان، صراخ ذاك الطفل كان مهمشا، فمن ذا الذي سيرمي بنفسه في النار من أخل إخر.
و حين إنخمدت النيران، فتح باب القصر، حيث خرج طفل "مشوه الوجه" بالي اللباس و بيده دب محشو نصفه أضحى رمادا ، إحدى عينيه كانت عاطلة عن العمل و الأخرى دامية بشدة، لحم وجهه قد إنشوى وباتت عظامه ظاهرة، و مع كل هذا ملامح خيبة الأمل، و الإحساس بالخيانة، كانت واضحة على محياه، الذي لطالما كان جميلا، لكن و بتلك الفينة، لم يجد الحسن طريقا لذاك الوجهه، كيم تايهيونغ البالغ من العمر تسع سنوات ، الأخ الأصغر لكيم سوكجين ، تم رجمه حتى الموت، لكونه غدا مسخا، كل هذا كان على مرئا جين الذي كان يصرخ بإسم أخيه و ما بيده حيلة، مربوط على كرسي الحديد داك في شرفة القصر المطلة على قاعة الحكم حيث تم قتل نصفه الآخر، و منذ داك الحين قرر سوكجين ، أن يكون الأوسم للأبد، و يعيد حق أخيه الذي قتل ظلما و عدوانا حتى لو عنى ذالك تخليه عن جوهره و جماله الداخلي، ففي الأخير الناس لا تأبه إلا بالشكليات.
:عودة للحاضرسالت دمعة من عينه و قد كانت كقطرة ماء إذ تساقطت مرارا و تكرارا على صخرة ، فنحتت عليها حفرة، كانت تلك الصخرة "قلبه" الذي لطالما كسر وسقوط الدموع.
.
.
.
.
.
.
.
.
حل الليل و بدى الهلال كمنجل فضي في حقل من النجوم الذهبية.تجمعت العائلة الملكية حول مائدة العشاء، ترتيبهم كان غير منتظم هذه المرة ، بفعل الدخيل و مساعده.
صوت سكاكين و أشواك الطعام ، كانت كتنبيه لعدم الشرود بالنسبة لجين ، الذي قرر إتخاد حيطته من المجنون أمامه و أن يكون يقظا بالتعامل معه.
أما كيم الأصغر فقد كان شاردا بأفكاره حول إن كانت أفعاله صحيحة؟ و إن كانت ستجلب له قلب عشيقه.
عودة بالزمن:
حالما بلغ الأمير نامجون سنته السابعة عشر، و تحديدا باليوم الذي إفترض فيه زيارته و عائلته لقصر عمه، إحتفالا ببلوغ إبن هذا الأخير سن الرشد و البلوغ و توليه منصبا جيدا داخل النظام الملكي، بذاك اليوم و بتلك الساعة، و دون الكلام عن الدقيقة فبتلك الثانية التي مر بها إبن عمه أمام مرآه يوزع نظرات تاقبة للحضور، هو وقع له كمن يرمي نفسه عن حافة شاهقة الإرتفاع، بالسنة التي تليها، نامجون كان متشوقا جدا لإتمام السن القنوني، فبذلك سيحضر إبن عمه و سيكون قادرا على إمتاع ناظريه به، بقدر ما كانت أمانيه بسيطة بقدر ما كانت صعبة التحقق، فالأمير لم يحضر الحفل، و نامجون كره كم أنه كان أحمقا للوقوع بحب صخرة، لا تمتلك مشاعر.
عودة للحاضر.تحمحمة الملكة قائلة:أبنائي لقد بدأت تجهيزات زفافكما ...../ لم تكمل كلامه فقد غص الأمير و علق الطعام ببلعومه مضيقا حركة تنفسه.
فنهض كيم للأصغر مسرعا و بيده كأس الماء خاصته يساعد إبن عمه على الشرب ، علامات القلق تمركزة على وجهه فإنزلق الكلام منه فمه مسببا له بعض الإحراج:
"حبيبي هل أنت بخير؟؟ هل تريد المزيد من الماء؟؟هل يألمك حلقك؟؟؟" كان من الصعب عل سوكجين إستعاب تلك الجرعة الزائدة من الإهتمام و التي لم يحلم بتلقيها أبدا ذاك الإهتمام كان سببا بأول دقات قلب سريعة نابعة عن شعور غير مألوف سجلة بحياة الأمير.
///////////تسريع الأحذات:يوم الزفاف//////////////
الجميع متوتر، لكن أكثرهم كان نامجون الذي كان خائفا من أي فعل متهور قد يتعمده إبن عمه الأكبر و الذي كان يتفاداه بشكل كبير خلال هذان اليومين.
و بالجهة الأخرى جين كان حائرا بخصوص قراره،هل سيقبل الزواج أم يرفصه، كما كان خائفا من التغيرات التي طرأت عليه فجأة، يرتفع نبض قلبه كلما إقترب من الأمير، يميل للإحمرار كسهيل النابض في السماء، يتعتر بكلامه و يستغرق وقتا لترتيب جمله كلما إضطر للإجابة على كلام نامجون ، و هذا كان مريبا.
يتبع........
أنت تقرأ
one shots b×b♡♡
Romantikهذا كتاب للوانشوتات المثلية تحديدا: ولد×ولد. به الكثير من الثنائيات، الكثير من الأفكار، كل هذا قائم على مبدأ الحرية بما يتعلق بالحب عامتا، و المثلية خاصتا. أتمنى أن يروقكم الكتاب ، الذي سيحمل من كل فن طرب.