بعد شهر و نصف:
" و نبدأ نشرتنا الإخبارية بأهم العناوين.... رئيس العلماء بالبلاد يصرح بكونه لن يتمم أخر إختراعاته، و لن يسلمه لأي شخص و بهذه الطريقة تقفل قضية السجن الإفتراضي: إعادت دمج السجناء.....إختطاف فتاتان بعمر السابع عشر من إحدى الثانويات.....العثور على نيزك شبه ضخم في أحد الأراضي المعزولة............"
كانت كالصاعقة التي حطت على أحدهم...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.لقد إنتابه الخوف، العالم أوقف التجربة بدون سبب يذكر، هل هذا بسببه؟هل سيعود للبحث عنه؟ هل سينتقم منه لإفساد بحته؟بدى مرتبكا و كل ذكرياته المؤلمة تضاربت في دماغه.
"إنه كجملة عالقة بمذكراتي لا تمحى أبدا و كانها رسخت بحبر دائم، إنه عصارة آلامي "
.
.
.
.
.
.
.
و في بيته الضخم العالم المتقاعد يعيد رسم ذات اللوحة مئات المرات.
"مابال قلبي لم يستيقظ حينها"
يمشي هنا و هناك، يوزع الألوان الشتوية على الحائط، يتقن نسخ ملامح الفتى من أخر مرة رآه بهآ."فقط في اليوم الذي لمحتك، تغير قدري، أريدك أن تخبرني أنك تحبني حتى و لم يكن ذالك دائما "
جيدي كان فارغا
هو يعاني ها هنا ذا
و كم إستلد ذاك القلب بمعاناته
هو لا يقوى و لا يستطيع
و الأخر قد صلب على الحديد
إنه صارخ من شدة الألم
و الأخر لحن صراخه و خفظه بأسطوانات
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في المقابل هناك من يعيش في رهبة و هلع، يمشي على حافة الطريق و لا يمتنع عن النظر خلفه كل دقيقة و كانه متابع، يرتدي الأسود بالكامل ليختفي في ظلمة الليل المظائة من أجله، هو.....ينهار....أكثر....من ....أي ....وقت ....مضى.هو يقول " ربما الهرب حلي الأمثل" لا يستوعب أبدا وجوب الوقوف وجها لوجه، إنه مخطئ بالكامل.
حملته قدماه لذاك الفندق...فندق بمكان منعزل...مهترأ ...متآكل....لا أضمن عدم سقوطه ليدفن كل من يسكن غرفه، لكنه الأفضل لضمان الحفاظ على أبعد مسافة بينه و العالم .
لهذه الدرجة هو كان يعلم أن قربهما لن يأتي إلا بالمتاعب.
"أنا أشعر بالحياة تغادرني ببطئ"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
و العالم قرر أن يخطو خطوته التالية و يبدأ بالبحث عن .....*معشوقه*....كيف ذلك؟متى كان ذلك؟بالعودة بالزمن لقبل شهر و نصف، العالم أسقط هاتفه بعد أن علم بكشف التجربة لخطته المكروهة.
هو نظر بفراغ......تم إلتفت لمعداته، يقوم بتعقيمها و كأن عينه لم تشهد المأساة.
" عزيزي، لا تتركني بهذه الطريقة، أنا أريدك أن تعلم أني أتألم "
بعد ثمانية و أربعون ساعة من البحث عن تجربة جديدة جي يونغ لم يتمكن من ذلك و آماله تخطت الصفر تنازليا.
لذا قرر أن يجري التجربة على نفسه، بشهادة أو بمساعدة توب، هو بالفعل يريد إختبار ذالك.
توب: أنت تعلم أنه خطير؟
"لم يكن أخطر من عملية كسر قلب و الحفاظ على صاحبه حيا يتلوى ألما"
جي دي: فقط إفعل ذلك أنا لا أبالي بالخطر.
" كم يتقن فن الامبالاة و ليته لم يجربها على تجربته"
توب: حسنا.
دخل جي يونغ العالم الإفتراضي، لكن....كل شيء كان مبهما بالنسبة له....التقنية تعاقبك بكونها تجسد لك أسوء كوابيسك و ما لا تتمنى حصوله أبدا.
و حين دخوله العالم الإفتراضي، هو لم يكن كما خطط له أو كما جسده على الكومبيوتر، لم تكن هناك غرفة موصدة أو مكان ضيق، كان في غابة ضخمة، يقف و يواجه "تجربته"
التجربة حركت شفاهها دون إصدار صوت قالت وداعا و إختفت راكضتا بالغابة، جي يونغ بدأ يجري و يصرخ كالمجانين، و دموعه تغادر عيناه كالشلالات، يسمع صوت سونغري في كل مكان و هو يخبره أنه ذات الكلمة،ليست إلى اللقاء بل وداعا، حل المساء و هو لا زال يجري بأنحاء الغابة، أشعل نارا و صنع لنفسه ملجأ، و جلس يندب و ينحب"سأندب و الحاء دال، سأبكي و مشاعري لك، غين مكان الكاف"
و بحلول الصباح جي إستيقظ إثر ضحكات تملأ المكان ، تتبعها بخطواته البطيئة، إنها ضحكات معشوقه، و حين وجده.....كان محمولا من طرف حبيبه السابق، و الذي يدور به....يبدوان فرحان.
"إكرهني...إكرهني...لكن لا تحب غيري"
" أريدك أن تعود، لا تقل أني مجنون فقط تفهم أني أهواك و أنك كل ما أملك"
لكن جيدي حاول الإقتراب و إستعادة محبوبه....لكن المكان من حوله بدأ يتلاشى بسرعة، لقد إنتابه الرعب، الخوف، الهلع و كان أخر ما راه هو وجه سونغري في اليوم الذي علم به الحقيقة، خائب الأمل، بإبتسامة حزينة.
يتبع.....
كيف لوانشوت؟؟
عجبكم؟
في أحد vip هنا؟؟😃
عندكم روايات جميلة أقرأها؟؟
أنت تقرأ
one shots b×b♡♡
Romanceهذا كتاب للوانشوتات المثلية تحديدا: ولد×ولد. به الكثير من الثنائيات، الكثير من الأفكار، كل هذا قائم على مبدأ الحرية بما يتعلق بالحب عامتا، و المثلية خاصتا. أتمنى أن يروقكم الكتاب ، الذي سيحمل من كل فن طرب.