بتلك القاعة المغطات ذات الطراز الجامع بين الجمال الفكتوري و العظمة الإغريقية ، إجتمع العديد من الناس، يرتدون ما يشع جمالا من الثياب الغالية، فأتسائل إن كانت قلوبهم نقية بنقاء هندامهم؟و على تلك المنصة المرتفعة عن سطح الأرض بما يقدر بثلات أقدام ، كان هناك طاولة شبه مستطيلة، صنعت من الفضة اللامعة، مرصعتا بأحجار الزمرد البراقة، و إلى جوانبها كراسي من دات الصنع، حيث تمركز القس، الذي سيعلن زواج الأميرين و إلى جانبه شاهدان بينما يقف نامجون أسفل الدرج الذي يقود خارج القاعة و يأدي إلى الطابق الأول من القصر.
دقائق و كان الأمير الوسيم سوكجين ، ينزل الدرج ببطئ، فهدئ جميع الحاضرين، و أضحوا خاضعين للمنظر الخلاب الذي سرق عيونهم.
شعر أسود داكن، أكثر سوادا من فقدان الأمل، و ملامح جامدة، لا تستطيع فهم ما ترمي إليه، حواجب كثيفة ناسبت سواد شعره، أعين واضحة، برموش كثيفة، دون نسيان تلك اللؤلؤة الكحلية التي تتوسطها، تلك التي شهدت ما قاساه على مر عمره، أف مستقيم محذب، شفاه منتفخة حد الإنفجار، لونها الأصلي مائل لدماء غزال الغاب، مثيرة بطريقة وحشية، يرتدي ما ينفت عظمة هنا و هناك، يعبر عن قوته و نرجسيته بتلك البدلة الفحمية التي تعتصر جسده و تتحذت عن تناصقه، أسفلها كان هناك قميص شديد البياض، تماما كما كان قلبه، قبل أن يرصع بالسواد ، إضافتا لربطة عنق تتماشا و السواد الذي يحيط به.
وصل لأخر الدرج حيث كان هناك نامجون ، جين كان يرى أن الأصغر لا يحمل ذات النظرات من يوم محاولة القتل، هذه المرة كانت عيونه تبرق، إضافتا لإبتسامته الخلابة ، جين كان قد شرد بعض الشيء.
لكنه عاد ليفكر: إن تزوجته سأكون بين أحضان عدوي، هذه أبدا ليست المعادلة الصحيحة.
أمسك بتلك اليد الممدودة لأجله و سار رفقة زوجه للمنصة حيث سيتم عقد القران.
جين كان يوزع نظراته على الحضور، كل من رجموا أخاه كانوا حاضرين، لقد قتلوا أخاه و عذبوا روحه لكنهم حظروا عرسه المزيف، كمن يقتل القتيل و يسير باكيا بجنازته.
خاب أمله بوالدته التي بات يراها حرباء متغيرة الألوان، هي في كل موقف تعرض قناعا، هو بات يكرهها أكثر مما كان عليه.
أما والده، الذي هو مريض و ربما على فراش الموت، في الماضي كان هو ذاته من أصدر القرار بقتل كيم تايهيونغ، ذاك الأب المزيف نال أكبر قسط من الحقد من طرف جين .
جلسا على الكراسي، و نظرات نام المتأملة لموافقة معشوقه لا ترضى مغادرت عيونه، بينما الحيرة سكنت عقل أحدهم، و من غيره الشارد بالعقد و الكل ينتظر توقيعه، رفع نظره لنام الذي أومئ بهلع من هذه اللقطة المرعبة التي تتضمن إحتمالية رفض كبيرة.
لكن جين، حقا فكر بالأمر هو لا يريد الحرب، هو لا يريد أن يتأدى الأخرون بسببه، يريد أن يكون كأخيه الذي بحياته لم يأذي حشرة....لقد وافق و إمظائه المعقد الذي يحتوي إسم أخيه و بعض الخطوط كان قد رسم بدقة على الورقة.
أنت تقرأ
one shots b×b♡♡
Romanceهذا كتاب للوانشوتات المثلية تحديدا: ولد×ولد. به الكثير من الثنائيات، الكثير من الأفكار، كل هذا قائم على مبدأ الحرية بما يتعلق بالحب عامتا، و المثلية خاصتا. أتمنى أن يروقكم الكتاب ، الذي سيحمل من كل فن طرب.