(27) استعدها ولم افعل.

238 33 41
                                    

" انا أرى احدهم في حلمي مجدداً ، من هو ؟ هل هو شخصٌ اعرفه؟ هل هذا حلم حقاً ؟ هل كل شيء كان مجرد وهم ؟ "




العديد والعديد من السيارات المتجمهرة معاً يصل عددها الى نحو اكثر من سبعون سيارة ضخمة تسير خلف بعضها وفي نقطة ما تفرّقوا كمجموعات صغيرة في طرق مختلفة

لقد كان تشانيول الذي يشد على مقود السيارة بقوة كبيرة يقود متخيلاً طريقة حرقه لهم لكن صوت احد رجاله صدر من سماعة اذنه اعاد رشده له ولو قليلاً
" كل شيء يسير وفق الخطة سيدي "

ضغط تشانيول على السماعة قائلاً بصوتٍ صارمٍ : جيد، لا اريد خطأ صغير واحد سيكلفكم حياتكم

ثوانٍ معدودة حتى صدر الرد من جميعهم بنفس الكلمة " اجل سيدي" وثم داس تشانيول على السرعة وكانه لا يطيق الدقائق التي يمضيها حتى يضعها بحضنه مجدداً حيةً تُرزق سليمة.

مرور العدد الكبير من السيارات بشكل سريع جداً من ذاك الشارع الذي يتوسط الغابة المظلمة جعل من غريب ما ترتجف اوصاله بينما يتصل على احدهم وقال : سيـ سيدي ، لقد وصل تشانيول !

ابتسم هانمين بطريقته الخبيثة واجاب بـ' هذا جيد ' فوراً ثم اغلق المكالمة ووجه كلامه للرجال من حوله : كما خططنا هيا هيا هيا

وفور ما تحركوا ازادت ابتسامته خبثاً وهو يناظر لتلك الجثة الهامدة بجانبه متخيلاً وجه تشانيول عند رؤيتها.

اربعة سيارات توقفت امام الباب الحديدي الضخم ثم نزل الرجال منها حاملين اسلحتهم بحذر متأهبين لأي حركة كانت ، تجمعوا معاً مشكلين وحدة تحمي بعضها البعض لكنهم دخلوا من الباب بسهولة لم يتوقعوها !

ما ان اصبحوا في وسط ذلك المكان الفارغ حتى بانت ملامح الاستغراب على وجوههم لكنهم استمروا بالمشي الى تلك الغرف والممرات الداخلية باحثين عن هدفهم ، لقد كانت بضع خطوات فقط حتى تعالت اصوات اطلاق النار معلنة انها لم تخطئ اي رجل الا وقد فقد روحه

خرجوا من المخابئ متجهين باستعداد للاطلاق مجدداً نحو الجثث الغارقة بدمائها متاكدين ان روحهم ازهقت بالفعل

خرج هانمين واقترب منهم يقلبهم بحذائه فاحصاً وجوههم ، نظر حوله وتسائل مهمهماً : ما الذي تخطط له تشانيول ؟

الرجل من خلفه سأل هانمين متأهباً : سيدي ما اوامرك؟

التفت له هانمين بزاوية قليلة واجاب : فليبقى كل شيء كما تم التخطيط له

انحنوا الرجال  وذهبوا مهرولين لاماكنهم ولكن على حين غرة دخلت عدة قنابل غاز اضاقت تنفسهم وعمت اعينهم، اصبح هانمين يركض نحو اللاوجهة مغطياً فمه وانفه بكُم معطفه

《 كِذْبَةُ الْمَوتِ || 𝐏𝐂𝐘》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن