(26) افتقدك.

288 36 17
                                    

أُغـلِـق كِلـتا عَينـاي كَـمـا لَـو أنـنـي مَحـبـوسـة في الـظلام بـينـما أنـغمـس بِـمشـاعـري الـمٌظلِـمة وأسـتَمـر بِـفـقدانك

-𝒀𝒐𝒖𝒓𝒔




كان شعورها في تلك الخمسة أيام لن تقدر البشرية جميعاً على وصفها، هاكيونغ لاتزال تقاوم حتى اخر نفس والذي اصبحت تلقطه بصعوبة نوعاً ما مع رفضها لكل تلك الأيام للطعام

ولكن رغم هذا هم لم يتوفقوا عن المحاولة للمرة التي لا تحصى بادخال الرجل بيده الطعام ثم وضعه بطريقة مزعجة على الطاولة بجانب السرير والذي لم تفارقه ولم تغير جلستها عليه وهي تضم ركبتيها إلى صدرها

صوت خشن مخيف كمالكه دخل مسامعها : إنه الطعام ايتها الفتاة . .

حينما لم يتلقى رداً ولو رمشة أردف بمقت : اللعنة عليكِ صدقيني لا نشعر بالسعادة عندما ترفضين الطعام وكأنك بفندق راديسون، لن نسمح لكِ بالموت جوعاً بل بطريقتنا لذا تناولي هذه اللعنة كالعاهرة السريعة

مجرد نظرات ارسلت اليه رغم انها لم تصل له بالطريقة المطلوبة لكنه شعر بالتأكيد بها، ابتسم بسخرية فهو حقيقاً لا يراها سوى جرواً خائفاً وهذا ما هي عليه بداخلها طوال الوقت

قرب الطعام أكثر نحوها ثم قال بنبرة استجمع بها صبره بأكمله : لستِ بشخصٍ قد يقدر على التحمل لدقيقة ونصف إذا فقدتُ صوابي، لا تجربيني

أنزلت قدميها عن السرير واعتدلت رغم زيادة غضبها ثم اقتربت بضع انشات وبيدها الصغيرة اسقطت الطعام بغضب كبير، ولم تتحرك عينيها عن التحديق به وكانها تقول : تجرأ وأفعل يا إبن الساقطة

ربما هي قالتها بالفعل وحين صاح بها غاضباً منعه رجل آخر هامساً له بأشياء لم تسمعها هاكيونغ، فتراجع كليهما وخرجا من الغرفة

لقد كانت ذكية بما يكفي لتتأكد انه لن يجرؤ على المساس بها الا كان يريد الموت على يد رئيسه ، وأيضاً
كانت غايتها تلك القطعة الكبيرة التي تحطمت من صحن الطعام والتي التقطتها بسرعة مخبأة اياها أسفل وسادتها
ثم عادت لتجلس بهدوء كما سابقها








لقد كانا يقفان على قمة تلك التلة أمام سيارة تشانيول ومجموعة الحراس منتشرين حولهم، أرجع تشانيول أسفل معطفه للخلف ووضع يديه على خصره يؤكد نفاذ صبره حينما قال: تعلم أنني لا أحب الحديث الطويل جونغ إن

نفساً طويلاً اخذه جونغ إن وتقدم ليقف بجانب الآخر، بلل شفتيه وقال: أنا أعلم من السبب وراء إختفاؤها

《 كِذْبَةُ الْمَوتِ || 𝐏𝐂𝐘》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن