(28) الندم.

136 20 13
                                    

الوقت الذي لم استطع النوم فيه كل ليلة، يتدفق به الكثير من الافكار..
الفجر الذي ابتلعني الى اللانهاية يبدو بعيداً جداً مجدداً ..
ماذا بعد؟ هل يبدو كما هو الان ؟
اذاً ربما غداً ، سانتظرك ..




كانت تجلس على سرير المستشفى تحني راسها، تكاد لا تسمع شيئاً من حولها وكانها تائهة في وسط الفضاء حالك الظلام

جلست والدتها على طرف السرير وامسكت بيدها مع تلك الابتسامة التي لا تغيب عن وجهها والدموع التي تجاهد بعدم الخروج، رفعت راسها واخيراً نحو والدتها لتشعر باليد الدافئة استقرت على وجنتها.
اغمضت مقلتيها وبان على وجهها ملامح التألم وهي تميل براسها نحو يد والدتها وكانها تطلب المزيد

سألتها والدتها عند شعورها بالدمعة التي نزلت على كفة يدها : هل انتِ بخير ابنتي؟

اكتفت فقط بايماءة صغيرة ، فاقتربت منها اكثر تغلف ابنتها بحضن حينها فقط ..
انفجر ما كانت تتحمله واصبحت تبكي وتشد على ملابس أمها وتصرخ بـ " اشتقت لكِ امي حد الموت "

وبينما الام تحاول بجهد الا تنهار كابنتها اصبحت تمسح على فروة راسها قائلة : انا ايضاً يا ابنتي، لا بأس انتِ الان بجانبي وسيكون كل شيء على ما يرام ، لا بأس

تلك اللحظة الثمينة قاطعها فتح الباب ودخول الطبيبة رفقة العديد من الممرضين ، حينها ابتعدتا عن بعضهما وكل منهما بدا يمسح بدموعه بينما تبادلت الطبيبة الابتسامة مع الام بعد ان استقامت بجسدها

تفحصت اولاً الطبيبة *ها كيونغ بنظرها ثم سألتها بنبرة جميلة: كيف تشعرين الان ؟ هل هناك ما يؤلمك؟

* تبغون اقول اسمها المتعارف عليه او اقول اسمها الحقيقي مثل ما رح ينادونها عائلتها؟

ودون ان تبادل الاتصال البصري اومأت براسها فزفرت الطبيبة براحة واردفت : هذا جيد يون جي ، تبقى القليل من الفحوصات حينها ستستطيعين العودة الى منزلك

ومجدداً هزّت راسها فحسب بينما والدتها انحنت تسعون درجة وقالت: شكراً لكِ ايتها الطبيبة ، شكراً جزيلاً ..












اصطفت السيارة أمام بوابة المنزل ثم خرجت الام مسرعة نحو جهة هاكيونغ تفتح لها الباب جيداً وحالما نزلت قامت بامساك ذراعها بيد واليد الاخرى تمسك كتفها لكن الاخرى رفضت المساعدة الصغيرة وقالت : انا بخير أمي استطيع المشي وحدي

《 كِذْبَةُ الْمَوتِ || 𝐏𝐂𝐘》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن