(15) النظرة الأولى.

785 100 153
                                    

°إنَّ ألأشْــيـاءُ الْـسَّــــيِّـئــة فـــي الْــــحَـيَـاة لا يُــــمْـكِـــنُ تَــــغْــيـيـرُهــا°






كان ذلك المُكبّل بالكرسي الذي يجلس عليه يترنح رأسه جانباً ولا يوجد بجسده بقعة واحدة سليمة وغير ملؤثة بالدماء، دوى في المكان صوت فتح الباب الحديديّ ويليها صوت كرسي يوضع مقابلاً له.

صرخ فجأة الرجل عندما شعر بجروح جسده تلسع حدّ الموت بسبب ذلك السائل الشفاف الذي سُكب عليه، رفع رأسه ليقابل تشانيول الذي اشعل سيجارته بهدوء وهو يطالع جسده من أعلاه لاسفله عله يجد مكاناً سليماً حتى يعاقب رجاله لكن كما هو متوقع من رجال تشانيول.. كتشانيول نفسه!

نطق تشانيول بهدوء وهو ينفث الدخان: اذاً أيها الوغد اللعين، سانغ تشول من وراء هذا؟

مجدداً عاد الرجل يفقد توازن رأسه ولكن مع هذا فهو أصدر ضحكة خفيفة ساخرة واكتفى بها كاجابة.

مرة أخرى نفث بها تشانيول الدخان ثم اردف: انتَ تُخبئ شيئاً ما صحيح؟

سعل الرجل بقوة قبل أن يردف بصوت لم يخرج بشكل واضح: ما هو المقابل؟

وضع تشانيول ساقه فوق الأخرى ثم أخرج الدخان الكثيف من فمه وقال: دعني اختبر معلوماتك يا لعين، ما هو أقسى ألم يوجد في هذا العالم القذر؟

ابتسم الرجل وقال بصعوبة: ألم الحرق حياً؟

بلا تعبير واضح قال تشانيول مؤيداً: بينغو! (أصبت)

سحب نفساً عميقاً من السيجارة ثم أخرج دخانها وأكمل بينما ينظر للسيجارة بتمعن: وهل تعلم ما الذي سيحدث لو وقعت هذه السيجارة على مواد قابلة للاشتعال، خاصةً الكاز؟

احتاج الآخر الى بضع لحظات حتى ادرك شيئاً ما وفتح عينيه بصدمة ثم نظر إلى جسده وقال بصوت متردد مشيراً الى المادة التي سكبت عليه: هـ- هل هـ - هـ- هذا كاز؟

قهقه تشانيول بسخرية ثم قال: واه بينغو مجدداً!

حلّ الصمت في المكان فأحدهم يرتجف رعباً من ذلك الذي ينوي حرقه حياً والآخر ينظر له بكل برود لعين يمتلكه.

لكن قطع هذا الصمت تشانيول قائلاً: هل ستخرج ما بداخلك أم أجعل خارجك مُحترقاً؟

بصراخ قوي مُرتعب قال الآخر : واللعنة ما الذي تريده معرفته أيضاً؟ اخبرتكم أن كانغ تشول هو من جعلني القيام بهذه العملية اللعينة.

أردف تشانيول بهدوء عكس الآخر: ايضاً..؟

انزل الرجل رأسه واخرج تنهيدة ثم قال بنبرة هادئة بل وخائفة: لقد سمعتُ بأن سانغ تشول تلقى مبلغاً لم يحصل عليه من قبل قط مقابل حياتك.

《 كِذْبَةُ الْمَوتِ || 𝐏𝐂𝐘》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن