《 كِذْبَةُ الْمَوتِ || 𝐏𝐂𝐘》

(29) قُبلة الوداع.

تصويت وتعليقات كثيرة رجاءاً 🤍

اعلمُ ان الكذب مرّ للغاية لكنك بلا نهاية تقومين بالحوم حولي وتخنقينني ،
لقد فقدتُ كل شيءٍ ولا أستطيعُ العودة ،
فقط هكذا انا اقع ...

لقد كنتُ اعلم انني لن استطيع العيش بسهولة دونها، في كل مرة اغمض فيها عيناي ارى لمعانها يشرق في ظلامي. رغبتي بالإسراع إليها وضمها بين ذراعاي لا تتوقف مهما حاولت، كلما رايت نظرتها المنكسرة اشعر بتحطم قلبي، انني اسفٌ لها لكنني اعدك بعودتنا سوياً .

بذلك المكان المظلم كان يتمدد بجسده على الاريكة بعد ان اخذ حماماً واكتفى بارتداء الروب، كان تشانيول يمسك بزجاجة النبيذ يتجرعها ليتناسى المدينة المُحطمة بداخله

لقد كان المكان المكان مُعتماً وهادئاً لدرجةٍ مؤلمة، رغم قطع جونغ ان لهذا السكون بعد ان دخل لكن تشانيول ممتنٌ له حقاً.

نطق جونغ ان بروية محاولاً التماشي مع هدوء المكان : لقد مات والدك

تجرع تشانيول من الزجاجة ثم اردف مُغلقاً مقلتيه: كان هذا مُتوقعاً

جلس جونغ ان بحذر مقابلاً للاخر ووضع ظرفاً ما كان بيده على الطاولة بعد ان قال : ستُقام الجنازة غداً ، هل ستذهب؟

ظهرت ابتسامة سخرية على طرف شفتيه وقال : بالطبع ، سيقوم الولد بتوديع والده للمرة الاخيرة وشكره على حسن تعاملته وتربيته له.

بلل جونغ ان شفتيه مُهيئاً نفسه لما سيقوله بعد ان تقدم بجلسته للامام : على اي حال، ذلك الوغد.. لقد اعترف بكل شيء
انت! الن تدخل ؟

وجه كلامه الاخير نحو الباب وثوانٍ حتى ظهر في الظلمة ظلٌ ثالث ، توقف على بعد مسافة لا باس بها فاكمل جونغ ان : لم تكن انت الهدف من البداية

وضع تشانيول زجاجة النبيذ على الطاولة ثم استقام بجذعه ووجه سؤاله بحدة : تحدث جيداً حتى افهم ، وانت من تكون؟

بعد ان استدار لذلك الظل اقترب منهما قليلاً المنشود بالسؤال واجاب بعد ان اتضحت ملامح وجهه : بيون بيكهيون.

اراح الاخر جسده على الاريكة ثم أمر جونغ ان بإشعال الاضوية ليتضح المكان بالنسبة للغريب بينهما اكثر، لقد كانت احدى افخم الشقق الموجودة في فندق جراند حياة سيئول، تلك النوافذ الكبيرة بالاضافة الى التصميم الداخلي الراقي.. انه حقاً يليق ببارك تشانيول.

وضع تشانيول قدمه فوق الاخرى ثم وجه نظره نحو المقابل له وقال بحدة ظهرت في نبرة صوته : الست انتَ ذاك الوغد؟ ماذا تفعل هنا هل تود خسارة روحك؟