الفصل الثانى عشر

814 29 9
                                    

ليست النهايات دائما سعيدة
الحياة دائما تموج بين حزن وفرح
ولا نملك سوا ان نحياها

بخطوات سريعه عذرا انها تهرول فى ردهة المشفى وصلت لواجهتها لموظف الاستقبال
وبأنفاس متقطعه وصوت لاهث
أملت اسمه
وفور معرفة رقم الغرفة والطابق
كانت تجرى نحو الدرج للطابق الرابع حيث تقع غرفته
وصلت امام الباب وتأكدت من رقم الغرفة اكتر من مرة

احاسيس ومشاعر كثيرة تغمرها ولكن أهمها الخوف
تخشى اللقاء وردت فعله تجاهه
ولكن حسمت امرها هى فى معركة مصيرية ليس امامها سوا خيار واحد الحياة معه لاجله ولاجلها

طرقات خفيفة عرف انها هى
فارس : اادخل
دارت عينها  فى الغرفة حتى استقرت عليه تطوف على وجه وجسده تحتضنه بعينيها وقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها   شاحب بعض الشئ هناك ضمادة كبيرة تلتف حول جزعه الايسر
بعض الخدوش فى وجه لم تزد سوا وسامة هل كانت تنقصه فهو وسيم بملامح رجولية حنونة

اما عنه اشتاق ها للحد الذى لا يعرف كيف يصفه
يطوف على وجهه كأنه يحفظ صورتها يخشى من هروبها المعتاد

وفى ثوانى ارتمت داخل احضانه لا يسمع سوا صوت نحيب خافت يصدر منها وكلمة الحمد لله ترددها بلا توقف تركها تفضى ما بداخلها

الى ان انتبهت على وضعها انسحبت بهدوء ووجه تخضب بحمرة الخجل
لا تعلم كيف تجرأت على فعل ذلك
قطع إسترسال افكارها كلماته

فارس : كده تتحرشى بيه وانا تعبان طب استنى لما اخف
شهقت من كلماته وابتعدت للوراء حتى اصطدمت بالحائط

ياسمين : اناااا .....
فارس : انا بهزر معاكى عامله ايه
ياسمين بجرأة لم تعهدها : بموت من غيرك ومن خوفى عليك وحشتنى وبحبك ومش هقدر اكمل يوم واحد بعيد عنك

هل اعترفت بحبها مازال حالة من الذهول تسيطر عليه من اعترافها الصادم له
اجاده ارباكه

فارس بتأنيب  : كان لازم يجرالى حاجه عشان ترجعى
وتتكلمى
ياسمين : سامحنى كنت ضعيفة وتايهه وافتكرت انى لما اهرب هنسى وارتاح بس بالعكس كل يوم كنت بموت وانا بعيد عنك  اوعى تبعدنى عنك عاقبنى وانا جنبك
فارس بحب : تفتكرى هقدر اعاقبك انا مستنى اللحظة دى بقالى كتير
تتجوزينى يا ياسمين

اومأت برأسها ودموع الفرح تغطى خديها

حتى صدحت فى الغرفة زغروطه من والدته تعبيرا عن فرحتها

ربنا يسعدكم يا ولاد وافرح بيكم  وبولادكم

هل للقلب ان يشفى من جراح الحب يوما

توالت الايام والجميع يحبس الانفاس يقف عاجز الا من الدعاء

حتى صباح يوم ما
عادت من غفوة إجبارية فرضها عقلها على باقى الجسد هروب من مصير حتمى ونهاية قريبة
نهاية مأساوية لقلب عانى على يد من احب

رجل واحد  يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن