الفصل الرابع

2.6K 62 8
                                    

كان عليها ان تدرك انها اضعف مما تدعى مازال الجرح ينزف لم تخففه سنوات البعد

لاول مرة لم يكن فهد هو ملتقطها
بل اخاها الذى طالما افتقدت وجوده فى حياتها
كان اول ما طالعها وجهه القلق ولمحة ذنب تموج فى عينيه لم تخطأ عيناه تفسيرها بل على العكس اهدته نظرة تهون عليه ما يشعر به

كبر نادر ليس عمرا فقط بل تجارب وحياة شعر بكل ما فاته وما قصر فى حق نفسه وامه واخوته

ياليته عاد قبل وقت 

هى الان ليست بحاجه سوا نفسها التى ضاعت فى صراعها مع عشق ارهقاها حد الموت

خانتها دمعه حرقت جفونها وهربت تجرى على خدها  التقطها اخاها بيده

نادر : حبات اللولى دول مينزلوش ابداااا طول ما انا عايش

كانت كلماته كالبلسم
شعرت ان لها سند بعد الله

تثق ان نادر تغير وانه الان الاخ الذى حلمت به طويلا ويشاء القدر ان يعود لها اخاها الان

وكأن الله يهديها داعم لها فى حياتها المقبلة
تشعر ان هناك امر ما سيحدث دون ارادتها ولن تستطيع ردعه

على الجانب الاخر
فى دبى كانت حوا تحاول الاتصال ب ندى فقد شعرت بالالفة تجاه تلك المخلوقة
ولكن لارد
مما دفعها للجوء الى ادم لمعرفة اخبارها عن طريق زوجها

لم تكن العلاقة بينهم طبيعية كما يظن البعض لازالت هناك حواجز لم تهزمها الايام

بمجرد ان اقتربت حوا من غرفة مكتبه حتى فزعت من فتحه لباب الغرفة وتناوله كرسيها المتحرك ودلف بها الى الداخل امام صوفه جلس عليها وجعلها فى مواجهته

كانت متوترة من قربه المهلك بالنسبة لها لا تنكر انها تكن له مشاعر ولكن مشاعرها مشتته كحياتها معه

لم يترك لها خيار سوا الحديث بكلمات مختصرة  للهرب من حضوره الطاغى

شعر بتوترها وكل ما يموج داخل قلبها لم تعد كما السابق تجيد التمثيل سقطت عنها كل الاقنعه ورجعت اليه حواء اخرى لم  يعرفها من قبل ولكنه اجتهد فى معرفتها كخطوط يده

اقترب منها وتناول يدها ومنحها قبلة رقيقة داخل راحة يدها
اعتراف ضمنى منه انها عشقه الاول والاخير

شعر بارتجاف جسدها ظن انها ما زالت تنفر منه
ابتعد وفى اقل من ثانيه كان خلف مكتبه يوليها  ظهره ينظر من خلال الشرفة للبعيد

وعقله لا يتوقف مازالت تنفر منه لقد صبر كثيرا وظن انه كسر حاجز الايام السابقة وكفر عن ذنوب الماضى ولكن

قطعت استرسال افكاره
عندما بدءت بتوجيه الحديث له
حوا : اسفة لو كنت عطلتك عن شغلك واضح انك مشغول  مش هتكرر تانى

بدءت بالضغط على ذر التحكم بالكرسى وبدء بالتحرك للخارج  تجاهد لاخفاء دموعها فقد ظنت انه مل منها ومن ابتعدها عنه من الطبيعى فهى فى نظره امراءة غير مكتملة تعيش على كرسى متحرك منذ ما يقرب من عامين
لم تمنحه اى من حقوقه الزوجية له كل الحق فى الزهد بها
فقد كان كريما للغاية معاها منحه  ما لم تحلم به يوما

لم تشعر سوى بيده تزيل دموعها التى لم تشعر بنزولها

ادم بصوت جاهد ليخرج :ليه يا حوا الدموع دى ليه بتبعدى عنى كل لما اقرب لك ليه حاسس انك لسه بتنفرى منى

لم تشعر سوى بيده على فمه تمنعه من الحديث

هل ظن ان ابتعادى نفور لم يكن يوما حتى بالماضى لم تكن تكرهه كانت تبغض افعاله تستنكرها لكن كره حاشاها ان تفكر  بها ابدااا

حوا: انا عمرى ما كرهتك ابدااا يا ادم كنت بكره تصرفاتك كنت بحارب معاك مش ضدك كنت عايزه اشوفك كويس ولما اتغيرت حبيتك عارفه انى قولتها متاخر وانك زهقت بس غصب عنى انا متشتته ضايعه شيفه نفسى منفعكش وانا بحالتى دى مش قادرة حتى امنحك حقوقك عليه بالعكس عالة عليك حمل وشلته وكنت كريم معايا ضيعت سنة من عمرك مع واحدة بحالتى

ادم : خلصتى
اومأت براسها

ادم : انا حبيتك يا حوا من اول يوم شوفت صورتك فيه كنت عايزه اشوفك واحل لغزك اسمك وشكلك شخصياتك كلك خطفتى كيانى بس كنت تايه فكراك نزوة واحدة قالت لاء ادخلها ازاى لما اتقدمتلك وكتبنا الكتاب كنت حاسس انك لازم اخبيكى لما سمعت صوتك مع زياد كنت خايف عليكى مش خوف على اسمى انتى حبك دخل قلب حياه صدقت ان فى حب وامنت بيه لما قررتى اننا ننفصل بعدت عشانك بس مقدرتش رجعت تانى وقررت انى عمرى ما هبعد عنك تانى ابداااا ومش هقبل بالرفض
ولما رجعتى تانى بقيتى مراتى بعدت بيكى خوف عليكى من كلمة تجرحك او حتى نظرة راحتى كل يوم لما بشوف ضحتك حتى لو مش ليه كفاية اشوفها انتى بالنسبالى حوا اول النساء على الارض واخرهم وانا ادم اتخلقتى منى وانا منك
كفاية يا حوا بعد نفسى اعيش معاكى كل اللى فات واللى جاى نفسى فى ولاد وبنات شبهك
كفاية هروب انتى مش عاجزت وحوا اللى اعرفها اقوى  من اى حاجه قومى سيبى الكرسى ده عيش عشانك وعشانى انتى بتحبينى وانا بعشقك

لم تملك سوا الارتماء داخل احضانه تبحث عن الامان بداخلهم تبحث عن حواالمخلوقة منه والمنتمية له ابد الدهر

لتسطر بداية حكاية حب خرجت من قلب الاوجاع


رجل واحد  يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن