رجل واحد يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد

الفصل التاسع

هو خطيئته وهى ذنبه

اقف فى مفترق الطريق لا تتطوعنى قدماى للتقدم ولم يعد لى سبيل للرجوع

لم يعد مجال للحياة بينهم الرجوع اليه درب من الجنون لا حيلة لها سوا الهرب لن تستطيع مواجهته فى جميع الاحوال هى خاسرة

الجميع منشغل عنها الان به  يحظى باهتمام الجميع رغم كل شئ هذا هو فهد

منذ عودته لها مرة اخرى وهى تهرب من لقاءه وسيطول الامر اكثر مما يتوقع لارض ابعد ومكان تبدء به من جديد تستعيد نفسها تداووى القلب الممزق فى بعده

فى عالمى الذى فرضته على عقلى لم يكن سواها مؤنس لى صوتها ضحكتها حتى عنادها كانوا رفقائى حتى يوم عودتى عدت لها

عدت مشتاق رغم ما حدث عدت وقلبى يحمل اضعاف حبى لها حبٱ
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه هربت وهرب معها نبض القلب
وتركت رسالة مختصرة تطلب الاذن بالرحيل

"فهد زوجى استئذنك بالسفر لبلد لا اعرفه وارض غير ارضك تحملني لعلى اجد الراحة ولو ليوم لا تحاول البحث اترك الامر للقدر "

دائما تنسى انه صعيدى يستحيل ان يترك ما له دون مراقبته لقد حفظها عن ظهر قلب يعرف فيما تفكر والى اين ياخدها عقلها

همسها لنفسه بصوت اجش
ايطاليا

خرج فهد من المشفى بعد الاطمئنان عليه توجه مباشرة الى منزل والده مكث فى غرفته اسبوع كامل يرفض التحدث مع اى شخص حتى والده النادم بشدة وقد اعتذر من السيدة ناهد وهى سامحته يكفيه ما لاقاها من مرض فهد المفاجئ وهى بالنهاية ام تشعر به وانا ما حدث لم يكن سوى لحظة تهور من الجميع

اما عنها فلقد سافرت الى بلد غريب لا يجمعه به ذكريات معه يكفيها احتلاله لقلبها

فهى لم ولن تنساها فهل ينسى القلب يوما ساكنه

**************************************

اما عن طبيبتنا منذ ايام والقلب فاقد احدى دقاته يخشى على فارسها تشعر ان امر ما لحق بيه تخشى تصديق حدثها وتخشى الانكار

ولكن كان للقدر راى اخر
اثناء جلوسها تشاهد احد المسلسلات العربية القديم والذى تربطها به  علاقه قوية حيث كانت تجتمع عائلتها بالماضى عند الثامنة مساءا انتظارا للمسلسل بفارغ الصبر وهى هى تشاهده الان وحيدة دمعه حزن فرت سرعان ما محتها على خبر عاجل ظهر على شاشةالتلفاز جعلها تقف ودقات قلبها تتقاذف للخروج من موضعه

خبر عاجل

"هاجمت مجموعة مسلحة صباح اليوم  نقطة تفتيش أمنية تقع في شمال غرب العريش  وذكرت وزارة الداخلية أن ثمانية أشخاص قتلوا جراء تبادل إطلاق النار "

التهمت عيناها شاشة التلفاز اكتر من مرة حتى تتأكد ان  الخبر صحيح وليس ضرب من الخيال

وبمجرد تصديق عقلها للامر
خرج صوتها ملتاع
فاااااااااااااااااااارس