الفصل الاول

6.6K 101 23
                                    

الفصل الاول

مرت ايام الشقاء بيننا مازال فهد يحاول تعويضى عن ما مررنا به من احداث
اشعر بحبه لى يزداد يوم بعد يوم ولكن  هناك مايؤرقنى  لا اعلم ماهو ولكن اشعر اننا على وشك فقدان فرحتنا تلك دائما تراودنى تلك الفكرة ولكن احاول دائما ردعها وادعوا الله ان يديم عليه تلك السعادة

كلما تذكرت كيف جمعنى الله بفهد مرة اخرى كلما حمدته كثيرا لما اكن استطيع العيش بدونه يوما واحد كنت احاول الهرب من قلبى ولكن اين المفر قلبى ارتبط بقلبه
لا استطيع التنفس خارج عالمه
اتذكر وجه نور  عندما حضرت للمطار لاستقبالى ووجدتنى بصحبة فهد اكاد اكون ملتصقة به يديه  تحيط بخصرى كانه يخشى هروبى
سقط فاه من الصدمة وتسمرت  فى مكانه وظلت تنظر لنا  فى ذهول  وكأن صاعقة من السماء سقطت عليها
مما انتابنى  وفهد نوبة ضحك هستيرية

اشعر ان نور تخفى عنى امر ما لا اعلم كيف اسالها فهى دائما كتومة تخفى مشاكلها دوما عنا ولكنى اراها منطفئة اراح الله قلبها دوما

بدء القلق يساورنى بخصوص الحمل منذ فقدانى لجنين لم يحدث حمل على الرغم من تاكيد الاطباء ان لا وجود مانع وقد مر على عودتنا  اكثر من سنتين
وعند حديثى مع فهد قال ان لديه طفل بالفعل يعتبرنى ابنته المدللة ولا يريد لمنافس اخر الان
اعلم انه يطيب خاطرى ولكن ارى نظرات الضياع عند تلقيه مكالمة من والده فهو يطالبه دائما بالامر اخشى ان يضعف ويلبى رغبة والده بزوجة اخرى فهو حتى الان لا يستطيع التأقلم مع عدم رجوعنا الى سوهاج
اعرف ان فهد لم يكن ابنا فقط له بل هو كبيره وسنده لكن اخشى العودة مازال الجرح بداخلى لم يشفى وعودتى الى هناك اقصى درجات العذاب
لقد حمل المكان اسوء الذكريات لى وفاة ابى وجدتى
عودتنا اليها مقهورين لان ليس لنا مأوى اخى الكبير ومفاجأة الماضى واخرهم موت طفلى وموتى معه
يشهد الله انى سامحته ولكن لا حيلة لى فى عقلى مازال المشهد عالق فى ذاكرتى لا اعرف الخلاص منه

1/9/2019

شعرت به يتقدم اليه اغلقت دفتر يومياتى  والتفتت اليه
ندى : حبيبى جه بدرى انهارده
فهد : هو انا مش هعرف اخضك ابدااا
ندى : لاء مش هتعرف قلبى بيحس بيك
فهد : يسلملى قلبك وروحك  يا ندا قلبى
ندى : امممم الكلام ده وراه طلب قول يا فهد
فهد : هو انا واضح اوى كده عموما يا ستى فى حفلة معزومين عليها ومن غير هروب الدعوة المرة دى عائليه فهد رضوان وحرمه
ندى : امممم كتبوا اسمى ندى محمود
فهد : واااه ده انا كنت طربجتها عليهم احنا صعااايدة يا ندى لو نسيتى عاد معندناش حريم يتجال اسمها واصل ياتنده باسم چوزها يا بسم والدها
ندى : ايوه كده وحشنى جوى حديتك الصعيدى
فهد: يعنى انتى بتستفزينى يا ندى
اشارة له برأسها وهى تهرول بعيدا عنه
بقى كده طيب استحملى اللى هيحصلك يا بنت سالم
ظلت تجرى وهو خلفها الى ان امسك بها وتلاقت الاعين والشفاه وبدء يعزف معها لحنهم الخاص ويبثها مشاعره

فى المساء كانت ندى استعدت لذلك الحفل على الرغم من رفضها الا انها لا تريد ازعاج فهد
لم تبالع فى ملابسها او زينتها كانت هادئة برقى ترتدى فستان كاشمير  يضيق قليلا من منطقة الصدر والخصر بتنورة واسعه وحجاب من نفس اللون واكتفت بكحل وملمع شفاه وردى انتهت واقتربت من فهد ليقيم ملابسها فهذه عادته
اقترب منها وقبل جبينها بحب

فهد : انا بقول بلاها حفلة ونقعد وفى موضوع مهم جداااا عايزك فيه
ندى بضحكة : انسى يا فهد مش بعد ما لبست
فهد : ماشى يا فراولاة لما نرجع الحساب يجمع

وصل فهد وندى الى فيلا  ادم سليم اكبر رجال الاعمال فى مصر  كان كل شئ مبهر ومميز  من تنظيم وتنسيق للحفل

كان ادم يقف فى استقبال المدعوين والى جواره حوا زوجته تجلس على كرسيها المتحرك
اقترب فهد منه وصافحه بود فلقد نشأ بينهم صداقة من فترة قصيرة الى جانب بعض الاعمال المشتركة
اكتفت ندى بامأة بسيطة براسها
ولكن على العكس اقتربت من حوا ونزلت الى مستواها وقبلتها لا تعرف لما كل ما تعرفه انها احبتها
فهد : الف مبروووك يا ادم باشا دى هدية بسيطة ويارب العمر كله سوا
ادم : هبتدى ازعل اتفقنا نقول ادم وفهد بس لاباشا وبشمهندس وعموما ملوش لزوم التعب كفايه تشريفك ليه انتا والمدام
اتفضلوا الحفلة هتبدأ

اما عن ندى
ندى : انا اسمى ندى واتمنى نبقى صحاب انا ارتحتلك جدااا وحبيتك

لم تستطيع حوا رفض تلك المرأة انها تشع هدوء وطيبة وهى بحاجه لصديقة فى غربتها ووضعها
حوا: انتى جميلة اوى ياندى تدخلى القلب بسرعه وانا كمان يشرفنى اكون صحبتك

تبادلوا ارقام الهواتف واتفقوا على التحدث فيما بعد

اما عن الحفل
فقد اتجه ادم للمنصة وتناول المايك وبدء
ادم : اتشرفت بوجود حضرتكم وقبولكم دعوتى ومشاركتكم ليه بالمناسبة المميزة عندى وهى مرور سنة على زواجى من البنت الوحيدة اللى اتمنيتها تكون نصى التانى  زوجه وحبيبة وصديقة وام لاولادى ان شاء الله
واحب اقولها لو عشت عمرى كله احبك مش كفاية عليكى
ربنا يديمك فى حياتى نعمة
توجه ادم الى حوا والتقط يدها وقبلها بحب خالص غير مكترث بملابسه اوهيئته او حتى وضعه الاجتماعى
اما عن حوا امتلئت عيناه بالدموع فعلى مدار السنة التى قضتها معه لم يتوانى عن اسعادها ودعمها فى رحلة علاجها لم يطالبها ابدااا بحق من حقوقه بل على العكس ان يعطى دون مقابل اغدق عليها بعطفه وحنيته هى
ولم يسمح لاى شخص اى كان ان يمسها بسوء بالفعل او بمجرد كلمة
بدء ادم يدفع بكرسى حوا بين المدعوين للترحيب بهم لم يشعر بالخجل من وضعها بل على العكس كان فخور بها

كانت ندى تتابع مع يحدث وتجزم ان ذلك الحب واجه الكثير من المتاعب وان حياة  حوا وسليم رواية اخرى

وفى اثناء انشغال ندى
دخل شخص الى الحفل ممسك بيد امراءة كانت المفاجاة على  فهد قوية حاول التصرف حتى لا تراه ندى
ولكن حدث العكس
ندى : فهد حبيبى شكلهم حلو اوووى انا حبيت حوا ونفسى نبقى صحاب انتا عارف انا معرفش هنا غير نور وياسمين  صحبتها   فهد انتا معايا فهد انتا مركز فى ايه
بمجرد التفات ندى الى ما ينظر فهد كانت الصدمة
ندى : مصطفى !!!!!!!

رجل واحد  يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن