الفصل الرابع عشر

701 28 8
                                    

مازال القلب يعاند يشتاق ويفكر يبرر يختلق الأعذار املا فى وصال ولقاء قريب

والعقل يجلد كيف تسامح فى حقها مرة تلو الاخرى ومازال تفكر فى غفران جديد

وهى مقسمة تارة تميل للقلب وتارة اخرى تصدق العقل
وفى النهاية تضرع الى الله بالدعاء

اما هو حاله لا يختلف مازال ضميره يجلده بسياط الندم حتى بعد مرور تلك السنين

وكلمة لو يتردد صداها
ماذا لو احكم عقله قبل كل تهور قام به لكن سعيدا الان الى جوارها وبجانبه طفل يجمع بينهم

مجرد التفكير يقتله ماذا عنها

اما الام وما ادراك ما يحمله قلب الام من وجع على الزهرة  التى ذبلت حتى وان كانت تخفى الامر
فقلب الام ابصر
وناهد تعلم ان ابنتها مازالت تحب فهد برغم كل ما حدث لا تلوم عليها ولكن لن تتركها تعاند والعمر يسرقها وتخشى ان تموت وتتركها وحيدة بلا سند تعلم ان لها اخوة يحبونها ولكن لكل منهم حياة لن يغيرها من اجلها

فقررت الاتصال بفهد

منذ تلقيه للاتصال يود لو تشرق شمس الغد بأسرع ما يكون
وصل للمكان المتفق عليه قبل الموعد بساعة متوتر خائف مشتت
ينسج الالاف الافكار حول سبب اللقاء
حتى انه لم يشعر باقترابها منه او حتى جلوسها امامه مازال يصارع هواجسه
ربتت على يده تشعر انه اصابت حينما طالبت لقاء هو ايضا يتعذب فى غياب ابنتها ولكنه عاجز عن ايجاد الطريق لها

استجمعت افكارها وربتت على ذراعه
انتفضت ولكنه تدارك الامر سريع
حياها
فهد:ازى حضرتك اسفة كنت سرحان محستش بيكى
ناهد ببشاشة : ولا يهمك يا ابنى بس ايه حضرتك دى فين ماما ناهد

اخفض فهد راسه خزى من تلك المرأة مازالت تتدهشه كيف لها ان تكون بهذا التسامح ومعه هو بالذات

فهد : اسف يا امى مكنتش قد الامانه اللى وصتينى عليها انا ما استحقش انك تنادينى بابنى

ربتت ناهد على يده الموضوعه امامه
ناهد : هتفضل ابنى يا فهد الام ممكن تزعل من ولادها لما بيغلطوا بس عمرها ما كرهتهم وانا عمرى ما كرهتك
انسى يا ابنى اللى فات وخلينا فى اللى جاى
لسه بتحبها

كان سؤالها مفاجئ له نطق  الاجابة بسرعة اذهلتها

فهد : بموت من غيرها
ناهد : مستعد تداوى وجعها وتتحمل حالتها مستعد تتخلى عن انك هتبقى اب

فهد : مش عايز غيرها وان كان على الخلفة والاطفال انا اللى حرمت نفسى بأيدى منهم وده اقل عقاب استحقه بس هى تفضل جنبى

ناهد : لاخر مرة هسالك يا فهد ندى مش حمل وجع تانى هتقدر تتحملها وتتحمل التغيرات اللى طرأت على حياتها
فهد : مستعد لاى حاجه الا انها تبعد عنى

رجل واحد  يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن