الفصل السابع

1.5K 43 12
                                    

«كان عليها ان تدرك ان سقوطها سيكون مدوى لن يجدى التظاهر بالقوة فى شئ سوا تصدع الروح اكثر»

كيف لعقارب الساعه ان تمر والاجواء مشحونة والصمت سيد الموقف

تقف منذ اكثر من ساعه شاخصة البصر تسبح فى ماضا  ليس ببعيد ولكنه مرير

الجميع فى حالة تأهب من رد فعلها ولكن يحترم صمتها ويعلم ما تمر به

ما اصعبه من قرار لما حاولت النطق به تقف الحروف على شفاها عاجزة لا تقدر ولكن ليس هناك  مفر هو قدرها مهما عاندته يظل خلفها يلهث يذكرها بنفسه

طلقنى وانسانى وانسى البيت ده كفاية لحد كده مش هقدر اشوف دم حد تانى بيموت بسببك خلينى افضل احبك لغاية ما اموت بلاش الحب ده يتحول لكره كفاية يا فهد انتا مش ليه ولا انا ليك عاندنا القدر وفى الآخر خسرنا بكفاية

قولتهالك زمان موتى هيكون على ايدك والظاهر انى كنت شايفه مستقبلى معاك

عمى رضوان لو كنت حبيت امى بجد كنت عرفت ان طلبك مرفوض مكنتش ضغط على فهد عشان تساوم على طلبك حتى لو امى وافقت كنت هرفض
انا بحبك وبحترمك بس عمرى ما شوفت حد يملى مكان بابا

انا هسافر يا فهد البلد دى متسعناش حد فينا لازم يهرب وانا كل شبر فى البيت والبلد ليه معاك فى حكاية
ارجوك سيبنى ابعد وانسى والمرة دى ورقتى معايا

عيونه ثابته عليها لا تحيد يدرك انها النهاية وما ابشعها من نهاية للمرة الثانية يقتلها ويندم ليته استمع لصوت العقل وتراجع عن شيطان غضبه ليته لم يعود

يعرف انه استنفذ كل محاولاتها للسماح يعرف ان حقها ان تترك لكنه لن يستطيع سيموت بدونها ليتها تعلم ان دقات قلبه تجلده ونظرة عينها تقتله اكتر

اقترب منها وهى ثابته تخشى منه وعليه تخشى حبها وضعفها لو ضمها ستترك الدنيا وتعود اليه ولكن ستخسر نفسها ستموت بجانبه سيقتلها شعورها بالدونية

اقترب وبقى على بعد خطوة واحدة وكان اسوار بنيت بينهم لم تطيعه قدمه للاقتراب اكثر ود لو اقترب وضمها لاخر مرة ضمة تغنيه فى ايامه العجاف  ضمة اخيرة ومستعد للموت بعدها

خرج صوته
ضعيف ينازع فى انفاسه الاخيرة وهى تقف على بعد خطوة منه تخشى عليه

مش هقدر اطلب الغفران منك ولا هقدر اقولك متسبنيش وتبعدى
توقف يلتقط انفاسه
ابعدى يا ندى وخدى القلب معاكى
انتى ....

سقط وسقطت معه هى
ولكن حصل على ضمة اخيرة تمناها قبل وداع لم يعلن عنه وفراق سيدوم طويلا

رجل واحد  يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن