كل منا فى مكان ولكن جميعا نحمل نفس الهاجس ماذا بعد
وكانت اولهم نور
تقف امام شرفة غرفتها تبصر للبعيد لماضى قد ولى ومستقبل لا تعلم وحاضر ملئ بالمخاطر والغموض
شعرت بالحنين لاول رجل بحياتها الذى تركته من اجل حب واه ليتها ظلت الى جواره تعيش فى كنفه ما كان هذا حالها
ابيها رجلها الاول واول حبعندما تقدم ذلك الوغد لها ظنت ان كل الرجال كابيها وستكون مدللته وسيغدقها بحنانه بل على العكس كان متطلب ارهق مشاعرها استنفذ كل طاقتها معه وبالنهاية تركها بجرح غائر
ليتها استمعت لصوت العقل عند اول لقاء جمعاها به وتركته وظلت بجانب ابيها تشبع منه ومن حنانه وحبه
كان نموذج للاب كما يجب ان يكون ولكن اغواه عشق زائف وتركت والدها وسافرت لتبنى سعادة وبيت على الاوهامومع اول صدام تبخرت الاحلام وظهرت النوايا
ومال ابيها هو سر التقارب والتجاذب والخداع باسم الحبلن تلوم اباها هى من اختارت ولم تحسن الاختيار
لم يكن اباها مغتصب لحقوقهم فى الحياة او الاختيار بل كان يرى ان ابنائه سيحسنوا الاختيار
لا تعرف هل تلوم اباها ام الناس ام تلوم نفسها
ولكن ما ايقنته بعد سنين الغربة بعيد عن احبائها ان
رجل واحد لا يكفى
حياة المراة تحتاج فى كل مرة لرجل فى مراهقتها اخاه ليكون صديقا لها تستشيره حتى لاتصبح فريسة سهلة
وفى شبابها اباها ويظل اباها سند لها من البداية للنهاية
ولكن ليس كل امانينا تتحققلقد مات الاب وخلف من بعده اخ ضعيف وام مثكلة بالحنين والامراض واخت صغيرة تواجه الحياة بشراسة لتبقى
وهى من بعيد ترى الاحداث غير مسموح لها بالاقتراب وفوق كاهلها اطفال اصبحوا ايتام رغم انتمائهم لاب بالميلاد لقد تخلى عن ابوته ولم يتمسك بها لم يكلف نفسه مشقة السعى حتى لرؤياهم قبل مغادرة البلاد
نفست الهواء دفعت واحدة تحاول اخراج جزء من لهيب احتراقها
وكانت اللمسة هى الماء لتتبخر كل النيران
وصغير يفرك عيناه بوداعة وعسل صافى لا شائبة به ينظر لها كأن حنان العالم كله جمع داخل تلك العينانيالله اخرجتها بكل ذرة من روحها
لقد نست تمام عوض الله لها
فعندما يبتلينا لكى نتأدب وننظر لما بين يدينا من نعم ليس عقاب ولكن لاعتراف بالنعم والشكر والثناءرفعت الصغير ذو الستة اعوام الى مستواها وقبلت عيناه
وتمتمت بالحمد لله على نعمة وجودهماحتضنها الصغير ولم تتركه تشبثت به كغريق وجد قشة لن تنجيه ولكن اعطته امل
صارت به الى داخل غرفته يتقاسمها مع اخاه الاكبر شبيه اباه شكلنا وليس صفات
لقد من الله عليها من ذلك المدعو زوجها ب3اطفال
ولدان وفتاة على ابواب مراهقتها
أنت تقرأ
رجل واحد يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد
Romanceلاتجعليه محور الكون من حولك وتدورى فى فلكه بل اجعليه شريك لكى فى حياتك زوج وحبيب وصديق ولكن احذرى ان تتركى عالمك لاجله