الفصل الحادى عشر

957 27 19
                                    

من منا يعرف نهاية طريقه كل مسير لما خلق له

وهى خلقت ضعيفة تائهة تداوى القلوب و تغض الطرف عن قلبها

تخشى الفراق و البعد تكره الوحدة لكنها لم تجد سواهم  رفقاء فارتضت رضخت لهم حتى صاروا جزء من حياتها

و كلما حاولت الفرار تعود إليهم بالنهاية كأن لعنة ألقيت عليها

ها هى تصارع عقلها الباطن تحاول إنكار ما حدث انه ما زال على قيد الحياة وكل ما حدث مجرد نسج من الخيال

ظلت تصارع مخاوفها حتى أطلقت صرخه وجع شقت سكون الليل

اقتحمت والدته الحاجه ثريا الغرفة و تقدمت من فراش ولدها المستلقية عليه ياسمين ضمتها إلى صدرها و ظلت تتلوا عليها بعض الآيات القرآنية تستعيذ من الشيطان إلى إن كفت عن الارتجاف بقيت الدموع تشق طريقها وبعض الشهقات الخفيفة هو ما يصدر عنها

تحاول استعادة صوتها و سؤال حتمى لا فرار من طرحه

ياسمين : ماما ثريا عايزه ازور فارس

الحاجه ثريا : هنروح نزور سوا الصبح ان شاء الله نامى انتى وارتاحى انتى راجعه من سفر

و الجواب كان منها إن ضمت يدها و رجاء بعيون طفلة تخشى الظلام

ياسمين :ممكن تنامى جنبى 

بابتسامة بشوشة تمددت المرأة إلى جانبها تضمها إلى صدرها كطفلة صغيرة تهدهدا للنوم

و الأخرى تفتقد شعور الأمان و الدفء

غاصوا معا في عالم السكينة وكل وجد في الاخر ما يحتاج

اما عنها من قال إن الموت واحد لقد ماتت على يديه اليوم الألاف المرات

لقد ظنت إن يوم أطلاقه الرصاص عليها هو أشد الأيام سواد في حياتها فهى كاذبة لقد عاشت اليوم معه كيف يموت الإنسان حيا كيف تخرج الروح من الجسد وكيف ينهش الجسد بلا رحمة لقد انتهاك حقوقه بأبشع الطرق و أكثرهم وجع لقد عاملها كالجواري ليس كزوجة له

و الأكثر سوء هو ما ألقاه من كلمات كالخناجر

سموم تزيد الملح فوق جراحها

لا زال صوته يتردد و كلماته المسمومة تغزو عقلها

منذ الأمس وهى على وضعها لم تتحرك لم تدمع نظراتها ثابتة في نقطه ما لا تحيد عنها

اما عنه يقف تحت المياه يخلص نفسه من دنس ما فعل يلوم نفسه الف مرة يجلده كيف تحول لحيوان كيف يغتصب زوجته

نعم لا يوجد مسمى آخر لما فعل لقد اغتصبها لقد أخذ ما هو حقه له بالقوة دون أى رحمة أو شفقة

لا يعرف ما الحل

هل يخرج يواسيها ببعض الكلمات وهل سيفيد الكلام أو يصلح ما حدث

رجل واحد  يكفى (الجزء الثانى ) من رواية فى قبضة فهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن