أنْتِ فِتنَة ، تُهلِكينَ كُلَّ مَفْتونٍ بِكِ ..
.
.استيقظت ايلاريا بفزع بسبب الكابوس الذي أصبح رفيقها منذ اثنتا عشرة سنة ، مسحت وجهها بتعب لتبعد حبات العرق التي تسللت لجبينها ، نهضت متجهةً نحو المطبخ لتشرب بعض الماء عله يخفف من نوبة الهلع التي تجتاحها بعد كل كابوس رغم علمها بأنه لن يجدي نفعاً و لكنها لازالت تحاول .. هدأت أنفاسها بعد مدة لا بأس بها لتنهض عائدةً لغرفتها و لكنها توقفت عندما رأت ضوءً خافتاً يخرج من غرفة الديا ، تقدمت فاتحة الباب قليلاً لتجد الديا تجلس على الأرض حاضنة قدميها و تنظر أمامها بشرود ، تقدمت منها لتجلس بجانبها دون التفوه بأي حرف فقط تفكر في ماذا ؟ هي لا تعرف . فجأة اقتربت منها الديا لتحتضنها و تناما سوياً على أرضية الغرفة الباردة .
.
.
استيقظت كتالين على صوت الخادمة التي تناديها
: " جلالتك ، أرجوكِ استيقظي "
: " ما الأمر بيا ؟ " تكلمت كتالين يإنزعاج
: " السيد نوفاك .."
نهضت كتالين بفزع لتسألها بسرعة
: " ما به نوفاك ؟ "
: " لقد أصيب و هو الأن في غرفة الحكيم "
تحركت كتالين خارجة من الغرفة مسرعة نحو غرفة الحكيم بثياب نومها دون ان تبالي بنظرات الجميع لها و قد ظهر جزء من صدرها المشوه ، وصلت للغرفة لتفتح الباب بقوة و تتجه نحو السرير حيث يقبع نوفاك و الدماء تغطي جسده متجاهلة أخاها و جميع الموجودين ، أمسكت بيده بقوة لتتكلم بخوف
: " نوفاك أرجوك استيقظ أنتَ بخير .. نوفاك "
لم تكد أن تنهي جُملتها حتى شعرت بأقتحام أحدهم للغرفة و دفعها بقوة لتسقط على الأرض ، أعادت نظرها بسرعة لتجد ميران تجلس مكانها تمسك بيد نوفاك التي كانت تمسكها هي و تبكي فوق صدره بألم و كأن هذا لم يكفيها لترفع نفسها مقبلة شفتيه و هي تهمس بأسمه ، هذا المشهد فطر قلبها لتتساقط دموعها دون وعي منها اليست هي زوجته اليست الأحق بأن تجلس بجانبه و تمسك بيده ، استيقظت من شرودها على يد ادونيس التي ساعدتها على الوقوف ليسحبها للخارج و في اللحظة التي خرجوا بها فتح نوفاك عيناه بوهن ليهمس
: " ك .. كتا .. لين "
: " عزيزي نوفاك ، أنا هنا .. هل تتألم ؟ "
: " كتالين "
تجمدت ميران ليشحب وجهها بعد سماعها لأسمها لتنسحب خارجة بخيبة امل ، بمجرد خروجها و إغلاق الباب خلفها سحبها ادونيس من نحرها ليرطم جسدها بالحائط خلفها
أنت تقرأ
خطيئة ايلاريا ( الوجه الأخر للعنفوان ) ✔️
Historical Fictionعِندَما يُصبِحُ الماضِي كابوساً يُطارِدُنا و نَسعَى خَلفَ الأنتِقامِ مِن أجلِ الفَوزِ بِمَعرَكَةٍ لا خاسِرَ فِيها سِوى المُستَقبَل ، صِراعٌ مِن أَجلِ الأنتِقام أَم العَرش ؟ هَل سَتَستَطيعُ تَحَمُّلَ تَكاليفِ انتِقامِكَ ؟ عِندَما تَتَحَوَلُ البَراء...