/ الْخَطِيئَة /

2.9K 155 59
                                    

تجلس بتوتر تقضم أظافرها بخوف سيقتلها لا محالة ، لا تعلم كيف تجرأت على فعلها اللعنة عليها و على غبائها فالتدعو أن تبقى على قيد الحياة حتى الغد ... فتح الباب فجأة ليدخل بهدوء و تلك الابتسامة المخيفة تزين وجهه الوسيم ، نهضت من على السرير لتقف امامه بهدوء خارجي مزيف بينما داخلها يرتعد من الخوف ولكن فلتلعنها السماء ان ارته خوفها ، دنى منها ليمسك بخصلة من شعرها و يشتمها بعمق ليهمس بعدها في اذنها 

: " اذا زوجتي الصغيرة اشتاقت للعب بقذارة ! " 

بدأ بمداعبة شعرها ليسترسل قائلاً : " و انا من واجبي ك زوج محب ان أجاريها بلعبتها ، سنستمتع كثيراً هل انت جاهزة عزيزتي ؟ " 

ارتجف جسدها رغماً عنها فهدوئه هذا لا يعني سوى شيءٍ واحد ، ستعيش اياماً سوداء في الجحيم الذي صنعته ...

FLASH BACK

تركض تلك الصغيرة بالأرجاء تلاحق بعض الفراشات بنية أمساكهم فقد جذبتها الوانهم الجميلة

: " ايلاريا "

توقفت عن ملاحقتهم لتلتفت الى والدها بأنفاسٍ لاهثه فاتحةً ذراعيها لكي يحملها والدها ، ابتسم لها ساندوفال ليحملها و يعود ادراجه نحو منزله فالشمس بدات بالمغيب و المنزل بعيد .. دخلا الى المنزل لتسرع ايلاريا الى غرفة الطعام فمعدتها الصغيرة بدات بإصدار تلك الأصوات المحرجة التي تقوم بفضحها دائماً لأنها و بالرغم من صغر حجمها الى أنها تأكل كثيراً منذ الصباح و حتى اخر الليل و الكارثة بان جسدها لا يمتلئ ابداً ، جلست بجانب الديا ابنة نانا مدبرة المنزل لتتناولا الطعام سوياً فهما اختان قبل ان تكونا صديقتان .. نظر لها ساندوفال و هي تتناول طعامها لينحني مقبلاً رأسها

: " اميرتي أنهي طعامك و اذهبي لنوم اتفقنا "

: " و انت ؟ "

ربت على رأسها قبل أن يعتدل : " لدي بعض الأعمال التي يجب علي انجازها قبل أن أذهب للقاء الملك غداً "

اومأت له بصمت لتكمل طعامها بشراهة ...

.

.

أسدل الليل ستائره منذ مدة طويلة و لم يبقى الكثير حتى تشرق الشمس و ساندوفال لازال يعمل في مكتبه ، طرق الباب لتدخل مدبرة المنزل نانا و تجلس مقابلة له

: " الن تنام ! أَنتَ تعمل منذ مدة طويلة "

وضع الأوراق جانباً ليتنهد بتعب مدلكاً رقبته التي تشنجت بسبب انحنائه الطويل : " علي انهاء العمل كاملاً فالملك لا يقبل بالتهاون ابداً يجب أن يكون كل شيء جاهز "

 خطيئة ايلاريا ( الوجه الأخر للعنفوان ) ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن