و عِندَ مُفتَرَقِ الطُّرُق تَتَقاطَعُ الأَحلَام ..
.
.
توقفت العربة أمام باب القصر ليهبط منها نوفاك أولاً ثم ادونيس و الذي مد يدهُ لايلاريا لتنزل من العربة و يقف ثلاثتهم أمام الباب
: " إذاً هل أنتما مستعدان ؟ "
تساءل نوفاك و هو ينظر لهما لتومئ لهُ ايلاريا بينما ثبت ادونيس نظره عليها قبل أن يحتضن خصرها و يدخل بها إلى القصر .
وصلوا إلى قاعة الطعام حيث كان الجميع مجتمعاً ليأخذ نوفاك مكانهُ بجانب كتالين بينما توقف كل من ادونيس و ايلاريا أمامهم
: " بني أين كنتم ؟ ليس من عادتك التأخر عن موعد الطعام "
سألته التغراسيا محاولة تجاهل الشعور الذي راودها لدى رؤيتهما يدخلان معاً . أمسك ادونيس بكف ايلاريا و هو ينظر لهم واحداً تلو الأخر قبل أن يفجر قنبلته
: " لقد تزوجنا "
شهق الجميع بصدمة بينما وقفت التغراسيا من مكانها بغضب و هي تصرخ عليه
: " هل جننت ؟ كيف تتزوج منها ؟ "
: " مثلما يتزوج أي شخصان طبيعيان .. ذهبنا للكنيسة و تزوجنا "
أجابها ادونيس بلا مبالاة لتصر على أسنانها بغضب : " لقد فعلت هذا عناداً بي اليس كذلك ؟ أخبرتكَ أن نطردها فتزوجتها "
حدقت بها ايلاريا بعدم تصديق بسبب قدرتها على التحول بهذا الشكل و الأن حتى أدركت أهمية فعلته
: " شقيقتها العاهرة قُتلت في قصرنا و رمت خطيئتها علينا و الأن تأتي .. "
: " اخرسي "
صرخ بها ادونيس بغضب عندما تجاوزت حدودها في الكلام . نظرت لها ايلاريا بغضب لتبعد يد ادونيس التي كانت تحتضن كفها و وقفت أمام التغراسيا بغضب
: " إياكِ و التكلم عن شقيقتي هكذا مجدداً .. أنا أحذرك "
: " انظروا للوقاحة .. هل قمتي بتهديدي للتو ؟ الا تعلمين من تقفُ أمامكِ "
: " أعلم التغراسيا الإمبراطورة الأم و التي سُحبت منها جميع صلاحياتها و لكن على ما يبدوا بأنكِ لا تعلمين مع من تتحدثين الأن "
اقتربت ايلاريا منها أكثر و هي تهسهس بغضب : " أنا الأن هي زوجة الإمبراطور و صلاحياتي أكثر من صلاحياتك لذلك إن تجاوزتي حدودكِ معي مرة أخرى فلن أتردد بنفيكِ إلى خارج العاصمة "
أنت تقرأ
خطيئة ايلاريا ( الوجه الأخر للعنفوان ) ✔️
Historical Fictionعِندَما يُصبِحُ الماضِي كابوساً يُطارِدُنا و نَسعَى خَلفَ الأنتِقامِ مِن أجلِ الفَوزِ بِمَعرَكَةٍ لا خاسِرَ فِيها سِوى المُستَقبَل ، صِراعٌ مِن أَجلِ الأنتِقام أَم العَرش ؟ هَل سَتَستَطيعُ تَحَمُّلَ تَكاليفِ انتِقامِكَ ؟ عِندَما تَتَحَوَلُ البَراء...