/ النهاية /

545 53 43
                                    

مؤخّرًا، بدأتُ أقتنعُ تمامًا أن القِراءة هي حياتي الأُخرى السريَّة، وملجأي الشخصي الذي أهربُ إليه دائمًا.
.

.

: " ستدفعينَ ثمنَ فعلتكِ هذهِ غالياً "

: " و من الذي سيحاسبني ؟ "

: " الإمبراطور "

ضحكت بسخرية و هي تراهُ يدلف إلى الغرفة ليتجمد الأخر في مكانه بصدمة 

: " هل تقصدُ هذا الامبراطور ؟ "

: " الَم تنتهي من الأمر بعد ؟ "

: " كلا لقد كنتُ انتظرك "

: " حسناً هيا بنا "

.

.

قبل ثلاثة أشهر

أنهى ادينوس كأس النبيذ الخامس و أزاحَ من يده شوكة الطعام بملل ثم وضع يديهِ أسفلَ فكه و وجهَ كلامهُ نحو ايلاريا

: " الن تتحدثي ؟ نحنُ على هذهِ الحال منذُ ساعة .. بالتأكيد لَم تطلبي رؤيتي على عجل لتتأمليني ؟ "

نظرت نحوهُ بتردد لتعيد بصرها نحو طبقها و همست : " لا أعلم كيفَ سأخبركِ بالأمر أو من أين علي أن أبدأ "

زمَّ شفتيه وهز رأسهُ بتفهم : " لا بأس قولي فقط ما يخطرُ في ذهنك دون تردد "

أرخت كتفيها على مقعدها و قبضت على حافة المقعد لتحافظ على اتزانها و لكي لا تظهرَ توترها أكثر من ذلك

: " حسناً سأبدأ بسرد الاحداث لكَ منذُ البداية .. "

رمق ادونيس جسدها قليلاً و لاحظ قبضة يدها المشتدة و لَم ترق لهُ فكرة أنها مضطربة لأن هذا جعلهُ يشعرُ بشعورٍ سيء و الأن حتى تأكد بأن هناكَ أمراً تخفيهِ فلم يمضي سوى ساعة على مغادرتها للمكتب بعد أن أخبرها بأمر زواجهما و ها هي تعودُ مجدداً لأنها تودُ الحديثَ معهُ بأمرٍ مهم لا يحتمل التأجيل ، استعادت رباط جأشها سريعاً و رفعت رأسها بقوة نحوهُ و أردفت بنبرةٍ متماسكة و حازمة

: " لا أعتقد بأنني قادرة عن إخفاء الأمر أكثرَ من هذا يوجد الكثيرُ من الأشياء التي يجب أن أخبركَ إياها "

نظرَ لها ادونيس بترقب لتأخذَ نفساً عميقاً و تبدأ بسرد الأحداث لهُ من البداية : " قبل ثلاثةَ عشرَ سنة و في إحدى الليالي و بينما كنتُ أنام بسلام أيقظتني مربيتي نانا و كانت علاماتُ الهلع واضحةً على محياها ، في ذلكَ اليوم شعرتُ بالخوف لأول مرة في حياتي و أنا أراها تقومُ بوضع بعض الثياب لي و لالديا في الحقيبة ثم قامت بسحبنا نحوَ الخارج باتجاه غرفة أبي و لكنني توقفتُ عند نهاية الدرج عندما لمحتُ جنودك يحاوطون أبي و هنا كانت الصدمة الأولى .. قام رئيسهم بقطع رأسه أمامي ثم نقل بصرهُ نحو الأعلى و أمرَ الجنود بإحضارنا حينها قامت نانا بإدخالنا للغرفة و تهريبنا عبر المدفأة و بقيت هي لتلقى حتفها كوالدي الذي لَم تفارق مخيلتي صورةُ رأسه المرمي على الأرضية طوال هذهِ السنوات . بعد أن تمكنا من الهرب اختبأنا خلفَ الأشجار نراقبُ احتراقَ البيت و عندها وصلتَ أنتَ و أتباعك و شاهدتكَ و أنتَ تبتسم في تلك الليلة و حينها علمتُ بأنكَ القاتل و أقسمتُ على قتلك و الأنتقام لوالدي و نانا "

🎉 لقد انتهيت من قراءة خطيئة ايلاريا ( الوجه الأخر للعنفوان ) ✔️ 🎉
 خطيئة ايلاريا ( الوجه الأخر للعنفوان ) ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن