10 | إنفِجـار.

224 24 14
                                    

"Don't let the world ruins your smile."

المجد و الخلود لشهداءنا الأبرار، تحيا الجزائر حرّة مستقلة 🇩🇿♥️
- ٠٥ جويلية ١٩٦٢م.




























"لا تَبكي يا نَجْمي،
سيُشرق نَجمُنا
ونَضيعُ في النوْر."
#دلال_سعد



اخذت المفتاح الاحتياطي من أسفل سجاد الباب، أدخل المنزل.

لا أحد هنا، الحظ بنصيبي، حمداً لله.

حشرت القفة أسفل سريري لأستر كِلا الجهتين بالغطاء، بعد أن تأكدت من ملئ السلة بالمطبخ بالخضار الذي جلبته.

فتحت خزانتي، ثيابي التّي جلبتها من بريطانيا كلّها مرتبة بالداخل.

أخذت فستاناً أرجواني مع طقم مجوهرات مزيّفة، مع قبعة تُخفي ولو القليل من ملامحي، أسرعت بإنتعال كعبي، بينما أبحث باليد الشاغرة عن قفزاتي ما بين الثياب.

حملت القنبلة المُغطات بحذر أضعها بسلة مصنوعة بالقش السميك، وذات حواف مُزيّنة بشريط حليبي.

20:40 ليلاً :

فور اقترابي من الحانة تزايدت وتيرة نبضات قلبي للمحي بعض الجنود يحرسون المكان، لا يهم، أُدرك أنّه ليس بالسهل القيام بالمهمة تحت هذا الظرف لكنّه غير مستحيل بنفس الوقت.

فزعت مُبتعدة عندما اصطدم أحدهم بي، بينما كان يعبر نحو بابها المفتوح على مصرعيه.

"أُمسية طيّبة آنستي."
غمز لي أحد العساكر ليشاركه رفيقه الضحك يضرب ذراعه.

أرغمت نفسي على التخلّص من تعابير الإشمئزاز أدلف الجحيم.

تتوزع الطاولات المستديرة على كلا يميني و شمالي مُلتحفة بغطاء طويل، بينما يقف الناس في مجموعات بكل بقعة، يحملون كؤوس الخمر و يقهقهون بسعادة، و صوبي مباشرة هنالك مصطبة كبيرة فوقها جدنيان مسلحان، لاريب أنّها المكان الذي سيُلقي به الجنرال الكلمة.

شددت على السلّة أجلس في أقرب مكان، لن أضع القنبلة حتّى يخرج جنرالهم اللعين.

جلّت بحدقتاي أتفقد النقاط المُتاحة نحو الهدف، هنالك ممر صغير بجانب طاولة البيّع،التّي يقف خلفها النادل الذي يُوزع كؤوس الشمبانيا للمارين.

لوهلة ظننت أنّي أتوهم عند رؤيتي لشاب آسيوي يقف برفقة فتاة حسناء تصبّ النبيذ القاتم بكأسه بينما يتبادلان الحديث بالجهة المقابلة لي، كان جيمين.

تجاهلت تعرّق كفايّ المستوريّن أتنفس بجُهد، كي أتخلص من الدوار المُفاجئ.

أعدت النظر نحوه، بشرته بدت عسليّة تحت الضوء الأصفر بالمكان، كان يرفع شعره الغامق للخلف و يرتدي طقماً رسمياً رمادي، بينما الشابة الشقراء بجانبه كانت تستر جسدها بالباس غجري لا يُناسب المكان، رغم أنّ جُزءاً فقط من وجهها يظهر لي إلاّ أنها بدت جميلة، بدى وكأنّ معه رفقة نسبة لبعض الشبان و الفتيات المحيطين بهم.

مَلاذ مِن الإحتلال || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن