13 | لِقاء.

173 12 6
                                    

تذكرت انو لازم انزل الجزء الثاني من الفصل السابق لما انقطع النت 😭😭

‏تنهدات المُشتاق المُتمني
أعذب من رنّات المثاني والمثالث.
-مجهول.




- كلو سالمبيي (المدينة حالياً):
بارك جيمين :

فَرَغتُ من تسليم المقالات أُغادر اتجاه سَكَني، الطقس بارد جداً رغم أن الخريف لم يبلغ ذروته، منذ الصباح المدينة وشوارعها و والأزقة تضيق عليّ، كما أن الأجواء لا تُبَشِر بالخير في دار النشر، كان الجميع في حالة هلع هناك.

لقد تم الهجوم على العديد من الثكنات العسكرية الفرنسية من طرف المجاهدين ليلة البارحة لسرقة السلاح و فَرّو للجبال منها جبال شريعة المُثلِجة، هكذا سمعت من الصحافيين بلوكالة.

لاحظت كثرة الجنود و تشدد الحراسة عن غير العادة، هم في حالة تأهب للحركة الموالية من خَصمِهِم.

حشرت يدي بجيب بنطالي الداكن أُمسِك حقيبة عملي التّي كانت على وشكِ ان تنزلق وانا أقف أمام متجرٍ صغير اُفتتح حديثاً بمدخل الحيّ الذي اقطُنُه، يضع خلف الواجهة الزجاجية صُندوق موسيقى ذهبي مُزَخرف، تتوسطه أنثى غجرية مُستقيمة في ثَوبٍ أبيض مِن الحَرير.

اقتربت أكثر أُعاين الدمية، كانت تُشبهها تماماً، ذات قوامٍ ممشوق و شعرٍ مموجٍ طويل، و يا رباه من الصُدفة!
نفس لون قزحتيّها بالضبط، لون الزمُرُد.

مالي أراها في كُل مَكان كأنّها دربٌ بغير انتهاء و أنّي خُلِقتُ لهذا السفر.

تركت المحلّ مَسروراً بعد دفعت ثمن الصندوق الذي كلّفني كل ما بـِجَيبي، خشيّت أن يبتاعه أحدٌ بعدي، لذا لم أتردد.

كُنتُ أمشي وأُدَندِن، لأنَني عِندما أكونُ سَعيدًا، أُرَددُ دائمًا كَلامًا غَيرَ واضِح في نَفسي، مِثلُ أي إنسَان سَعيد ليسَتْ لهُ صَداقَات ولا عِلاقَات وَفي لَحظةِ الفَرحِ هَذهِ لا يَستَطيعُ أنّ يتَقاسمَهُ مَع أي أحدٍ، فقط لأنّي وجدت مُجسماً لها أسرح به عندما يَطول الغِياب.

بعثرت أوراقي فوق منضددة حديقتي المتواضعة بعد أن استبدلت ثيابي بـقميص ذو عنق أسود و بنطال شتوي، عبثت بالقلم بين أصابعي إبّان تشغيلي للصندوق الموسيقي الذي ما لبث يُلَحِن نوتة شاعِرية.

تنفست براحة أعود برأسي للخلف مُغمضاً عينايّ، أستمتع بالمقطوعة التّي انضمّت لِحفيف الشجر؛ مُنتَشِياً بِرائحة أزهار الياسمين العبقة التّي تنبعث من البيت المجاور.

باشَرتُ في الكتابة..

' قبل سنة تقريباً كُنت غارقاً في مستنقع التعاسة و أتغذى بالشقاء لأغتسل بـدموع العَبرة و انتكِس في فراش البؤس..
لم أُحاول قط انتشال روحي من تلك القذارة لكن..'

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَلاذ مِن الإحتلال || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن