03 | نَبـض.

301 31 12
                                    

في اقتباس إنجليزي بقول:

‏ "Time spent with the right person feels like a vacation from the world".
‏بما معناه إنّه الوقت اللي بتقضيه مع الإنسان الصح زي كأنك بتأخذ عطلة من العالم، وده بيأكّد إنّه الإنسان المفروض ينتقي الأشخاص اللي بيديهم وقته، ويخصهم بحاجاتو، ومشاعرو، لانه ببساطة
‏"إذا لم نكن مع الأشخاص الذين نحبّهم، فنحن لاجئون أينما كنّا" ♥️














‏"في بعض الأحيان لا يمكنك شرح ما تراه في شخص ما، الأمر فقط متعلق بالطريقة التي يأخذك فيها الى مكان آخر ، حيث لا يستطيع أيّ شخص آخر فعل ذلك."
#..












ريحٌ خَفيفة هَدهَدَت الأمواج صباحاً، و كُنتَ إلى قُربي تَجلِس بينما تَسحَب الهواء المُضِرّ لرئتيك عبر السجارة التّي بين أصابعك..

لم أُخبِرك عن ما حَصَل لي البارحة، إبقاء الأمور الكَئيبة كَتلِك من شأنّي فحسب.

وَجَدتُ ارتدائك بالصُدفة لسُترة مماثلة اللون لتَنورَتي لَطِيفاً جداً.

-"هل أخذتِ قِسطاً كافِياً من النَوم؟"
نَقل نظره لوَجهي و تعكرّ جبينه كان واضِحاً.

كلاّ! كُنت أحتَضر..

-" بلى..ماذا عَنك؟"
ازدردت غُصَتي.

-"هالتك لا تدلّ على صِدقِك"

-"كَيف؟"
تنهدّت.

-"لا تُحيطين عينيكِ بالحِبر الأسود!"
وجدت نَفسي أضحك تِلقائِياً على مِزاحه السَخيف، رغم إدراكي أنّ لا علاقة للكُحل بجَعلِه يَشُكّ في عَدَم نَومي وما شابَه.

منذ مدة طويلة لم أتحدث بالشكل الحقيقي بما أشعر به و بما يمر بي، كل شيء يعيش بداخلي و من الصعب إخراجه، أدركت كيف بإمكاني التعامل مع هذا الكم الهائل من المشاعر و الفوضى و الأفكار و ان أتعافى و أكافح لإنقاذي في كل مرة أسقط فيها و هذا أنبل شيء فعلته لنفسي، ان لا أتقاسم ضعفي مع أحد..

لكن مَعَك أشعُر بهشاشة ذاتي.. أنّي كائنٌ ضَعيف يحتاج،الكثير.

-"إذاً هكذا! أَأَبدو قَبيحةً بدون الحِبر الأسود؟"
جاريّت مزاحه.

-"بالملاكاً فاتن مُتعَب يَحوم بالسماء!"

أضاف بعد أن رأى تعابيري المُشتفهِمة : "كان تَشبيهاً سَيء،صحيح؟"

هو تعَمَدّ جعله يبدو سَخيفاً كي يُضحِكَني.

-"أفضَع مِمّا تتصور!"
عضضت شَفَتي السُفلية أكبُت دوامة الضَحِك التّي كان على وَشك الإندفاع.

عليه إبتسامة تصيب القلب باللذعَّة.. أشعر بأنّي على أغصان الجِنان.

-"لا تُسِئ فَهمي..أخبرنّي شيءاً..ك--؟ أوّد أن يختلجنّي شعورٌ ما، أنت جيّد في ذلك."
إن واصل في إضحاكي سَتَنقَلِب القهقهة إلى نُواح و لَستُ مستعدةً بَعد لأُريه هذا الجانب الضَعيف منّي.

مَلاذ مِن الإحتلال || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن