04 | HOME.

256 31 16
                                    

منو متحمسة لسولو كاي؟🔥

















"لا بالمقدار، إنما بالكيفية التي يحتويك بها أحدهم حتى يثبت لك بأنه يكترث."
#..












في مساء ذاك اليوم مَنَحتَني شرف الإصغاء لعزفك على أوتار الغيتار خاصتك بينما تُغَني بصَوتٍ عَذب نبرتك كانت أبلغ من جُزَيلات الكلام، كُنت مُذهلاً تشِع مِثالية و تكاد تُنير السماء التّي غلفّتها أذيال الظلام.

حينها، انتابَني شعورٌ لَذيذ، الفَخر و السعادة في آن، شعرت أنّي محظوظة،جداً.

أذكُر جيداً،أنّي غَفَوت قَريرة العين أُعانِق جَسَدي بعد كُل السيناريوهات اللطيفة التّي بَنَيّتُها.

أشرقت الشمس و تسللت خيوطها الذهبية تُيضئ الحُجرة، استيقظت بنَشاط على غير العادة، اغتسلت و ارتديت أبهى فُستانٍ لَدَيّ، حتّى شَعري الذي أعجز على تَصفيفه، سَرّحته أتركه مسدولاً على طول ظَهري و أمسكت طرفيه أربطهما بشَرِيطٍ سُكَري مع سَدل بعض خصلات غُرتي على جبيني و خَداي، و حددت عيناي بالكُحل،و لا إرادِياً صورته تشكلّت أمامي.

رائحة الصابون التصقت بجَسَدي بالفِعل، بالإضافة أنّها تبقى طَويلاً، لذلك بخخت نسبة معتبرة من العِطر على كٍلا مِعصَميّ و فستاني.

صعدت لِسَطح السَفينة بعد أن تناولت فَطوري.
السماء كانت تَضُم قُطَيّنات الغَيم الكثيفة في كُل زاوية أُبصِر مِنها، لا أدري كَم من الوقت قَضَيت إبّان تأملي لجمال المَنظَر.

-"درصاف"
صوت رُجولي ناداني، و لم يطرأ ببالي غَيره.

التفت ناحيته بجِسمي كامِلاً، كان بعيداً نِسبِياً، و اغتنمت الفُرصة أُدقق بهَيكَلِه، يرتدي قُبعة سوداء مُماثلة اللون لِبِذلَتِه الكلاسيكيّة التّي بدَت مُلائِمَةً للغاية مع عضلات جَسَدِه و حذاءاً من الجلد القاسي، اعطاني ابتسامة ساحرة يرمقني بينما يمشي بتفاخر حاشِراً كفه بجيب سرواله غير مُبالٍ ببَعض مِمَن هُم حَوله.

و كأننا وحدنا من على ظهر الباخِرة.

غَمز لي يدفع لسانه ضد خده مُتفَحِصاً إيايّ، و لم أشعِر إلاّ بإختلال نَبضي و الحرارة المُندفعة لوَجهي، زيّفت ثباتي اُرَبِع ذراعي عند صَدري، رفعت أحد حاجباي أُقلِّدُه.

-"صباح الخير سيد بارك"
حَيَّيتُه بِدلال.

-"ما سِرّ هذا المزاج الرائق يا آنسة همداني"
ضَحَكت لنُطقِه الغَريب بالفِرَنسيّة لِكِنيَتي.

-"نتيجة مجهود أحدهم يا سيد باغك"
هذه المرّة ضَحَك يَكشِف عن صَف من الأسنان اللؤلؤية و غمازته اليتيمة، داخلي ابتهج بنَصر لجعله يَضحَك بهذا الشَكل.

مسح دموعه الوَهميّة يرمُقُني بأكثر التعابير جاذبيّة، شعرت أن قَلبي يَهوى.

-"بارككُما الرَب أيّها الشابان"
صوت أحدهم وراءه، هو التفت و انا أخذت نظرة خلف كَتِفِه.

مَلاذ مِن الإحتلال || P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن