اقتباس

43.4K 473 20
                                    

اقتباس


وضعت كفي على الباب الزجاجي واليد الأخرى تثبت هاتفي، تأملتها وكأني سأراها للمرة الأخيرة..
نظرت لحدقتيها الميتة وهمست "أريدك"

ردت بهمس خافت حزين والهاتف محشور بين أذنها وكتفها ويدها اليمين تقبض على سكين تضع حدها على معصمها "وأنا أردت فقط أن تعانقني"

هتفت بضعف "افتحى هذا الباب اللعين وأقسم أن أسحقك بين ذراعي"

نطقت بخفة كالفراشة الحزينة  "ڪ طفلتك؟!"

همست أنا الآخر باستسلام وعاطفة قوية "بل ڪ زوجتي المتمردة العنيدة ڪ موطني القاسي الذي يحكم علي بالغربة ويساومني على قلبي"

" ولكني لا أريدك...  بااااا"
انزلق الهاتف من تحت أذنها ليرتطم بالأرض بقسوة وينزلق حد السكين على معصمها ليقطع ما يستطيع وتهدر دماء الوطن على الأرض الباردة....




يتبع...

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن