الفصل الثاني والثلاثون

15.5K 300 11
                                    

الفصل الثانى والثلاثون

*
*
*
*
*
*
أحببتك حبآ يضعفنى

فياض

نزلت من السياره بعد أن همست بجمود " معلومه صغيره والدى يستغلك لأنه يعتقد أن وجودك هنا سيجعلنى أعود للقبيله أى أنك فرصه وقدمت له على طبق من ذهب " أغلقت الباب وأستندت عليه أتنفس بعمق اليوم سأصيب بجلطه دماغيه بالتأكيد أو سكته قلبيه أشعر بقلبى سينفجر بأى لحظه لكننى قررت أن أكون قوى وصلب هذه المره أيضآ مثلما كنت قبل سنوات لن يكشف أحد عما يعتمل بقلبى وسأوهب بناتى البقيه من عمرى البنات يحتاجن ليد صارمه لا أريد أن أفاجئ بخيبه أخرى كما فعلت تارا .... نظرت بالطريق المؤدى لمنزل عمى ومسحت على قلبى برفق أشتقت إليها جدآ وسوف أذهب إليهم اليوم وستنام بحضن شقيقاتها ..... وأنا سأنام وأحضن الهواء فهذا ما تتركه لى تمارا كل مره الهواء فقط ... عندما تأخرت ولم تنزل فتحت السياره وأنحنيت أقول بخشونه ساخره " انزلى إنه منزل عمك كما أردتى " تمسكت بذراعى حقيبتها وقالت " لا أريد هلا عدنا من فضلك " نظرت إليها نظره مظلمه غاضبه " انزلى وإلآ انزلتك زحفآ " رفعت عينيها لى وقالت برجاء " لا أريد " أدخلت نصفى للسياره وقبضت على ذراعها وبيدى الأخرى فتحت الباب ودفعتها " انزلى قلت " نزلت من السياره ونظرت لى نظره جامده ثم رفعت رأسها وتحركت لداخل المنزل أتجهت للحقيبه حملتها وتركتها بمدخل المنزل لأجد والدى يقف يديه خلف ظهره ينظر لى نظره صارمه لم ألقى السلام أو أقبل كتفه كما كنت أفعل دخلت للمجلس ووجدتها تجلس به تنظر للأرض وتبدو شارده تجاوزتها قائلآ " أدخلى عند النساء " جفلت و رفعت رأسها تنظر لى ثم قالت بجفاء " أنتظر عمى " رفعت غطاء وجهها وهى تنتفس بعمق عينى الخائنه ألتهمت ملامحه بعشق رغم قسوه قلبى وبقية أعضائي لكن العين خائنه دائمآ ومتمرده ....دخل أبى وجلس ينقل نظره بيننا ويقول " مرحبآ بك بمنزلك يا تمارا " أبتسمت ساخرآ وقلت وأنا أضع يداى فوق بعض أنظر إليهم من علو وهما جالسان بتجهم " سيكون منزلها فعلآ يا أبى " رفع رأسه وقال بأقتضاب " ماذا تقصد يا فياض " نظرت إليها وهى تفرك يدها بشحوب شديد وقلت بجمود شارد " أقصد أنه لم يعد لى مكان هنا لأعود إليه ... أتنازل عنه لتمارا ومن ببطنها سواء بنت أو ولد " رفع والدى وجهه بصدمه وغضب " هل جننت تتخلى الآن عن الأرض والمكانه والكرامه .... إن كنت تعتقد بأن عمك سيوصى بكونك الشيخ خلفه بعد انت تخلع العباءه وترتدى البنطال والقميص فأنت واهم " نظرت بعينيه وقلت ببرود " يا أبى الشيخ الذى لا يحكم بيته وأهل بيته لا يحمل هم قبيله بمشاكلها وأزماتها .... كان عمى مخطئ بقراره هذا وأنا سأذهب إليه لأخبره أننى فشلت بالسيطره على جموح زوجتى وبناتى لهذا أنا لن أكون الشيخ القادم وإن وضع حد السيف على عنقى " نهض أبى بفزع وأمسك كتفى قائلآ بصدمه " إن تحدثت مع عمك ستموت بنظرى يا فياض وللأبد لا أحد يستحق هذه المكانه سواك وأنا لم أرفع رأسى كل هذه السنوات من فراغ " قالت تمارا بصوت مرتجف ضعيف " انا لن أبقى هنا فقط أتيت لأجل قسمك يا عمى وفياض يعرف هذا " نظرت إليها نظره قاسيه وهتفت " أنت أخرسى " فتحت فمها بألم ثم قالت لوالدى " أتركنى معه قليلآ " أدخلت أصابعى بشعرى وهتفت " كانت فرصتك ونحن بالطريق تراجعك كان سيكون ذات قيمه لكن طالما ألتزمتى الصمت حتى وصلنا هنا فقد فقدت كل فرصك " كتفت يديها وقالت بعناد " أنتهت أم لم تنتهى أريد أن أخبرك أمر هام ونكون بمفردنا " نظرت إليها بغضب فأضافت سريعآ " إن مت وأنا ألد ولم أتحدث معك ستندم أنك لم تسمعنى الآن " والله أنا من سأموت بسبب جبروتها لم أرد فخرج والده بغضب وقال " أتمنى أن يزن تصرفاته " أبى لا يعرف أننى أزنها جدآ وأننى أعطى لتمارا فرصه خلف الأخرى و أننى سأعلمها الأدب وسأكسر هذه الرأس صحيح أحب عنادها وتركيبة شخصيتها لكن حان وقت التصرف بصرامه وقفت وأقتربت منى وقالت " من منا العنيد الآن والذى يفسد الأمور برأسه الصلبه " ضحكت ضحكه مصدومه ثم أقتربت منها خطوه قائلآ " نصيحه تمارا لا تنتقدين رأس أحد لأن لديك واحده فارغه بلا عقل " قالت سريعآ بضيق " لا تشتم .... أنا لم أخبرك بالسياره لأننى أردت أن تأتى هنا حتى لا تحدث مشكله بينكما بسببى وهنا سأخبر عمى أننى سأعود معك وهو سيقبل " وأنا أيضآ يا غبيه أضغط عليه لكى يعطيكى لى وفوقك قبله وهذه ستكون أهانه لك وأنتصار لى وعقاب لكى لا تعودى لهذه التصرفات ولن يكون أول عقابى فسأجعلك تفكرين ألف مره قبل أى تصرف غبى قلت بأقتضاب " ولماذا تراجعت أليس هذا ما تسعى إليه أن تكونى مستقله وبدون رجل أن تكون كلمت هى الأولى ولا كلمه بعدك " تقوس فمها بعجز ثم مدت يدها ولمست ذراعى وقالت " شهد هذه شخصيه جيده كانت تلتصق بك لتجعلنى أغار فقط بينما الحقيره كانت ثناء .... جاءت يوم تبكى وتقول بأنها رأتك مع شهد تقبل وقالت أنك تدخل غرفة شهد ليلآ لم أعرف ماذا يحدث بينكما لكنه أمر غير مستحب كما أننى توقعت أنها قبلة خد لكننى نفرت منك و محيتك من مستقبلى تمامآ عندما فهمت منها أنها تحبك ...... كانت خطه منها أن تفعل كل هذا بعيد ميلادى الخامس عشر والذى تقدمت لى بعده " عقدت جبينى بشده من خبث ثناء وحقارتها هل هناك شئ يستحق بأن نخسر أنفسنا لأجله ثناء خسرت الكثير ولم تكسب غيرى أيام مع عقل من تحب بينما قلبه كان أبعد ما يكون عنها ..... رغم جمالها الآخاذ ببشرتها البيضاء وعينيها الزرقاوين وشفتيها الحمراوين لكننى لم أنجذب إليها يومآ كانت بارده بدون روح تجرى لتضع حذاء تحت قدمى فأنهرها بشده فتكررها وكأنها تريد أن تفعل المستحيل وكانت بكائه وكئيبه بدون سبب تقسو على تارا وتهمل بناته هى لا تهتم سوى بى فقط .... تبآ لحب يجعل من الأنسان مجرد من الضمير قلت بغضب " وإن فعلت وكنت غبيه وصدقتيها تستمرى بغباءك وتبتعدى ويضيع من حياتنا المزيد " أغمضت عينيها بضيق ويأس " لماذا لا تفهمنى يا فياض أنا لا أنام أخاف أن أغمض عينى وأفتحها لأجد سكينه ببطنى أحلم بكوابيس بها بناتك يؤذوننى بشده ..... هل تتذكر عندما حلمت بجوانا وفعلآ تعرضت لحادث بالتأكيد ستخطط واحده منهن لتنتقم منى " أزدردت ريقى بصعوبه مانعآ نفسى من أن أقول ' يا عقل وقلب وروح فياض أقطع يد تمد نحوك بشر ' فأخذت نفس عميق وقلت " لا تخافى طالما أنا معك " كتفت يدها وقالت " وأين كنت عندما دفعتنى تارا " شعرت بغضب من تذكر هذا الأمر فوضعت يدى فوق كتفها وقلت " وهل لخوفك هذا نهايه " حركت رأسها برفض قائله " لا أعتقد لأننى عندما أنجب سأخاف على الطفل وسأتخيل أشياء فظيعه " أغمضت عينى قائلآ بصبر " معنى هذا أن أرى أم أخرى للبنات صحيح " فتحت عينى لأجد السلام طار من عيونها فقالت بغضب " لا تفسر الكلام حسب مزاجك .... كيف تقول ذلك وأنت تحبنى " أمسكت كتفيها وهتفت بغيظ وخشونه " أنا لا أحبك بل أعشقك لكن أنت تضعينى بوضع يجعلنى ساضغط على نفسى وأتزوج غيرك لكى أجد من أتركها هناك وأنا أخرج لعملى " نظرت لى بصدمه ثم هتفت " لا تكون مثلهم أنت قلت أنك مختلف عن أبى طمنتنى من هذه الناحيه ..... ليس عدل أن تضغط على بهذا الأمر وأنت تعرف أنه يخيفنى " نظرت لوجهها وهى تتحدث عن مخاوفها بصراحه بدون قناع الكبر المغيظ ثم قبضت على كتفيها بشده أكبر وهتفت " وليس عدل أن أحارب لأجلك وأواجه عاقبة أخطائى وحدى وأنت تتخلين عنى لأجل مخاوف التى لا صحة لها " فتحت شفتيها متردده ثم قالت " وها أنا قررت العوده معك بمخاوفى هذه وأنت من ترفض " رفعت عيناى وتركت كتفيها قائلآ بخشونه " لأن ما فعلته لا يغفر أنت دفعتينى لشئ لا أريده وخربتى علاقتى بوالدى " أغمضت عينيها بعجز ثم خطت خطوه تلتفت تمسح وجهها بقينا على صمتنا إلى أن قالت " سأتصل بأبى وهو سيتحدث مع والدك و ينهى الأمر " تقدمت وأمسكت معصمها أدفعها للنظر لى وهتفت " أنت لا تفكرى مطلقآ مفهوم .... فقط من فضلك نفذى ما أقوله وكأننى رجل ولى كلمه عليك هل هذا صعب " هتفت بغضب وهى تضربنى بصدرى " وإن كان ما تقوله هو إن أبقى هنا بدونك أن تتزوج على ..... هل أقبل ؟؟؟ " نظرت لصدرى الذى ضربته برفق ثم نظرت لوجهها بغضب ودفعت أصابعى لوجنتها بينما أصابعى الأخرى مازالت تقيد معصمها " نعم أقبلى لأن هذا صنع يدك أنا لن أختار هذا بأرادتى وتعرفين هذا " لا أريد أن تعتقد أننى من أسعى لعودتها معى أريد الأمر يبدو طبيعى جدآ حتى لا تتصرف بهذه الطريقه مره أخرى .... حركت رأسها برفض شديد قائله والدموع فرت من عينيها " لا سبب يقنعنى بأن يدفعك للزواج على لملامسة غيرك ... فكر للحظه إن فكرت أن فعل ذلك هل ستسمح لى إن أخطأت أنت فقررت الزواج من رجل أخر " هتفت بغضب شديد وأنا أقيد عنقها بعنف " هل جننت تتحدثين بهذا التبجح بما يخالف شرع الله " صرخت بجنون وهى تمسح دموعها لتنزل غيرها " وإن كان لا يخاااالف شرع الله إن سمح ديننا وعاداتنا بأن تتزوج المرأه هل ستقبل أن أتزوج وإن كان غضب عنى أن يشاركك بى رجل أخر " صفعتها بغضب وهتفت بصراخ " توقفى عن هذا أنا لن أقبل لأننى أحبك لكنك " قاطعتنى وهى تلمس وجهها بصدمه وتصرخ " وأنااااا أحبك " شعرت بأنفجار مفاجئ بصدرى وأنا أتراجع وأترك معصمها " ماذا !!! ماذا قلت " شهقت شهقات خافته وهى تقول بخفوت " نفس هذا العشق الذى تتحدث عنه أشعر به أتجاهك قلبى يحبك يا فياض لكن المشااااعر وهذه الأشياء لا تجعلنى مرتاحه تتعبنى " نظرت لى ومسحت دموعها وهى تقترب وتقول " أنت فعلت الرد المناسب عندما تحدثت عن رجل أخر صفعتنى لهذا من العدل أننى أفعل نفس الشئ عندما تتحدث عن أمرأه أخرى " رفعت كفها لتصفعنى ولكنى أمسكت معصمها سريعآ وجذبتها منه بعنف لتسكن صدرى ضميتها وأنا أتأوه بعمق أحتويها بين ذراعاى أدفن رأسها بصدرى أتمنى بشده لو كنا بمنزلنا الآن لم لم يحدث كل هذا وأعترفت بذلك بمنزلنا بدون حواجز همست بصوت متحشرج " أحبك يا غبيه يا عنيده يا متهوره يا رأس البغل مره تدفعينى للأعتراف بغرفه بمنزل أبيك ومره تقوليها بمجلس أبى هل هذه تصرفات أمرأه عاقله حتى بالمشاعر تبخلين على بمكان ووقت مناسبين " شهقت بخفه أبعدتها ومسحت ملامحها بيدى أنظر لوجهها بعشق لا ينتهى قائلآ بشوق " أريد أن أبتلع شهقاتك هذه واحده تلو الأخرى و " قاطعنى دخول أبى الذى تراجع قائلآ " هل أترككم قليلآ بعد " نظرت إليها مطولآ ثم قلت بصوت واضح " لا يا أبى .... لم يعد هناك ما يقال أنا سأذهب لعمى لأرى تارا وتمارا تصعد غرفتها لترتاح قليلآ " نظرت لى بصدمه فربتت على وجهها قائلآ " سأرى تارا وأعود لننام هنا اليوم لأن والدى أقسم وصباحآ نغادر طالما هذه رغبتك " ضمت عبائتها وغادرت بخطوات واسعه وأنا أنظر لآثرها ثم نظرت لوالدى الذى لم يعترض وقال " هل تعقلت أخيرآ " نظرت إليه وقلت بعتاب " لا تستخدم تمارا لأعود يا أبى ... يومآ ما سأعود لكن عندما يشاء الله " قال بحده شديده " وتارا يا فياض التى تعيش منزل أخى بدلآ من أن تتركها هنا جدها لأمها مستاء وأنا أيضآ الفتاه أصبحت قريبه لأخى وحفيده دون رقيب ولا حسيب " فتاه لم تكمل السابعه تثير المشاكل كزوجة والدها تمامآ .... ودعت أبى وأنا أعده بأننى سأعود بها وذهبت لمنزل عمى بعد فتره ليست بالقصيره قلت بلهفه " أين أبنتى " وضع يديه على ركبتيه وهو يقف ويقول " تعال معى " وقفت خلفه أسير بخطوات متلهفه ومتردده بنفس الوقت أريد أن أطمئن عليها ولكنى أخشى ألا أكون نسيت ما فعلته " سأفعل ذلك لأننى لا أريد أن أردك خائبآ ككل مره " خرجنا من الباب الخلفى لأراها من بعيد ترتدى فستان تصميمه كتصاميم النساء تغطى شعرها وتنحنى على الأرض وهى تلاعب الخروف الصغير ابتسمت بشوق كيف أستطعت أن أبتعد عنها كل هذه المده أختفت أبتسامتى وأنا أسمع صوتها تقول " يزن هذا الخروف يشعر بالعطش " أغمضت عينى على دموع ضاحكه هل شاركت تمارا بحب الخروف .... خرج يزن من الغرفه وخلفه ناجى الذى يحمل خروف صغير توقفا عندما رآنى وانزل ناجى الخروف وهو يقترب ويلقى السلام بمرح " ما هذا النور الذى اوجع عينى " سلمت عليه بجفاف وتقدمت أنظر لمن ألتفتت ووقفت ببطئ وهى تنظر لى أنفرجا شفتيها للحظه فأخذت نفس عميق وأنا أرى يزن يجاورها دون أن يسلم على حتى فقط أشار لى من بعيد تبدو طول ركبته هشه جدآ وصغيره جدآ قلت بخشونه " مرحبآ تارا ..... لن تسلمى على والدك " رفعت رأسها بشموخ ونقلت نظراتها بين ناجى ويزن وقالت وهى تتقدم " مرحبآ يا أبى " تقدمت وحملت يدى وقبلتها جذبت يدى بأرتجافه بسيطه وقلت " كيف حالك صغيرتى " حركت رأسها قائله بصوت محايد " بأفضل حال " أسبلت أهدابى وأنحنيت أشتم ضعفى وأنا أحملها وأربت على ظهرها بشوق قبلت وجنتها نظرت لى بصدمه وكأننى أهنت كرامتها " لقد كبرت على أن تحملنى " رفعت حاجبى قائلآ بجديه " لم أرى أى دليل يثبت أنك كبرت " رفعت أنفها بتعالى قائله " عقلى كبر " ضحكت بخفه عندما رد عمى وهو يضرب كفيه " فليرحمنا الله إذن " نظرت لعمى وقلت ببواقى الضحكه " سنغادر يا عمى الآن " فتحت فمها بصدمه أخرى وقالت " لن أغادر وأترك زوجى المستقبلى يا أبى إن كنت تخشى على سمعتى فزوجنى إليه الآن وغادر "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن