الفصل الخامس عشر

12.6K 281 13
                                    

القيد ‏الخامس ‏عشر

غالب

عدت من صلاة التراويح أمشى بثقل وبجوارى والدى الغاضب منى يتحدث ويتحدث ولا أجرؤ سوى على الأستماع بنهم قلت بدفاع " أقسم أننى لم أخونها كما تعتقد .... أبى أنا غضبى من نور لم يخفت حتى الآن وأنت تعلم أننى لست عاطفى لأحن لأمجادى معها " وقف والدى أمام المنزل وهو يقول " كن صريح معى يا ولدى هل تريد وسن " عقدت جبينى بتفكير وقلبى نبض بثقل رفعت عينى لعين أبى وأجبته " هى زوجتى و ...وهى ليست سيئه ...حسنآ نور أجمل منها بكثير ولكنها تسعدنى " وضع والدى يده فوق كتفى وكرر " غالب هل تريد زوجتك أم أخذها لأهلها كما وعدتها الآن " زفرت بغضب لا أجيد التعامل مع هذه الخلافات " أنت تعلم أننى لو كنت موافق على ذهابها لأهلها كنت وصلتها أمس ولكننى أتصلت بك فلا تلف وتدور معى يا أبى وتصرف تعلم أننى لو تحدثت معها ستخرب " ابتسم والدى أبتسامه واسعه وضرب معدتى بقبضته " هكذا تتحدث مع والدك كان الله بعون المسكينه " أنحنيت ويدى فوق معدتى فقال والدى بجديه " غالب هى فرصه واحده أمامك سأمنحك بها نصف ساعه قبل أن أسلمها بيد محمد .... وأخبرتك أمس فقط كن صادق معها وهذب لسانك قليلآ " تركنى أبى وصعد بعدهاالسلالم وأنا أنظر إليه بهم ثم صعدت خلفه ولكنه دخل الشقه الأولى وأنا صعدت للأعلى فتحت الباب ودخلت وأغلقته خلفى أمس أقنعها أبى ألا تضيع فرحة أول أيام رمضان على أسرتى وأسرتها حاولت تهرب من فخ والدى وهى تبرر أنها ستفهمهم أنها زياره عاديه ولكن أبى كان أخبث منها وهو يتحدث بأنكسار لم تقاومه كثيرآ ولكنها لم تأكل أمس بالسحور سوى بضع لقمات وقامت ورغم قلقى عليها وعلى أنفها الذى تلون من الصدمه بحافة الباب لم أتحدث إليها فقد كانت متهوره للمره الأولى حتى وهى تبعدنى عنها وترفع رأسها لأيقاف النزيف كانت شديدة الغباء .... وقفت بجوار باب الغرفه دون أن أدخل كان الأفطار بمنزل أبى اليوم وشقيقاتى وأطفالهم تجمعن كالعاده ولكنها بعد الأفطار بنصف ساعه طلبت من أختى مساعدتها لتصعد وترتاح و أنا أعلم أن الخبيثه تريد المغادره سريعآ ولكن بأحلامها دفعت الباب ودخلت ورأيتها تجلس بملابسها التى أختارتها بنفسها وتوفقت بها بنطال جينز وكنزه بيضاء مجسمه عليها وشعرها مقيد خلف عنقها تأملتها للحظه تبدو صغيرة جدآ بهذه الملابس قلت بجفاء " أرى أنك مازلت هنا " لم ترتجف بها عضله وهى تقف من فوق السرير بخفه تسير خطوات بأتجاه الباب " كنت أنتظر عمى لقد أخبرت أبى أنه من سيوصلنى " أمسكت ذراعها قبل أن تتعدانى وضغطت على ذراعها بغضب " وهل أخبرت والدك ؟؟ " حاولت جذب ذراعها بجفاء ولكنى لم أتركها " غالب أنا لا أخفى شئ عن والدى هو صديقى كما تتحدث أنت مع والدك أتحدث مع أبى " ضغطت أسنانى رغم أستخفافى بها ببداية زواجنا ولكن الأيام الفائته أعتقدت انها أكثر أتزانآ حتى منى أنا والآن أكتشف العكس هتفت " وماذا اخبرتيه اننى خائن وهذا الكلام الكثير الذى قلتيه " صمتت ولم ترد فأرتجف فكى بغيظ قبل أن أضغط أسنانى مره أخرى جذبتها من ذراعيها أمامى وحررت يدى لأحرر شعرها من قيده المقيت فأنزلق شعرها على كتفيها كما أحبه وهتفت خارج نطاق الحوار الدائر " خمس وسبعون بالمئه منك شعر " أسبلت أهدابها فغطى شعرها وجنتيها ولم تتحرك اقتربت بتردد برأسى وقبلت جانب فمها باشتياق فشهقت شهقه رقيقه أفزعتنى وتدفقت الدموع من عينيها بحزن فائق عقدت جبينى بضيق شديد وهمست " وسن " أغمضت عينيها ولكن ظلت الدموع تتسرب من تحت أهدابها فأبعدت يدى عنها وقلت بتردد " سأنأدى والدى لقد أخبرته أننى سأخرب كل شئ إن فتحت فمى " تحركت لأنادى والدى ليهدأها ولكن قدمى توقفت وأنا أتذكر انها فرصه واحده هى ما منحها لى والدى فنظرت إليها وهمست " ولكنه أعطانى فرصه للتفاهم معك وبالتأكيد ستضيع إن ناديته هل تستطيعين تحملى لدقائق فقط " زمت شفتيها وهى تمسح دموعها بخجل فأضفت بجديه " اممم لن تتحملى ... عندك حق ... أبى نفسه لا يتحملنى " حركت رأسى برفض أعلم أننى ثقيل دم وغير محبوب لكن ضحكتها الخافته لفتت أنتباهى فشعرت بالأمل يتسرب إلى وقلت بجديه شديده " ماذا يرضيك لتبقى وسن " عقدت جبينها بخفه وهمست بصوت مرهق " لا أعتقد أننى سأبقى ولا أعتقد أنك تريدنى أبقى " ضربت بيدى حافة الباب وهتفت " توقفى عن هذا الحديث الغبى أنت زوجتى وأنا زوجك لماذا أريدك بعيدآ ثم أننى من المفترض أن أطردك لأنك تتهمينى بأشياء لم أفعلها " لملمت شعرها برجفه وكومته خلف ظهرها فظهرت ملامحها الحزينه رفعت عينيها بأتجاهى وكأنها ترانى وقالت " لم أتهمك بشئ " ضغطت على حافة الباب بقسوه قبل أن أمسك معصمها بقوه وأجذبها خلفى وأنا أخطو بعنف للسرير جلست عليه وجذبتها بجوارى وقلت ومازال معصمها الرقيق بين أصابعى القاسيه " قلتى أننى خائن " أسبلت أهدابها للحظات ثم رفعتها قائله بصوت منخفض " أنت تعرف لماذا ... أنت خنتنى غالب ليس معنى انك لا تكن لى المشاعر انك لا تخون ... أنا زوجتك كما قلت قبل قليل " كانت عيناى تلتهم تحركات شفتيها بلونهما الوردى الفاتح جدآ بدون أى اضافات هى صاحبة وجه لا أمل من النظر إليه حركت عينى لتتابع هذه المره يديها التى تفركهم ببعض بتوتر أمسكت أصابعها أوقف حركتها لأستطيع التركيز وقلت بخشونه " نعم كانت معى وقتها ولكنها أتصلت وكانت بمركز الشرطه بكت وطلبت المساعده وساعدتها لكونها أبنة خالتى ... أين الخيانه بهذا ؟؟ " فتحت شفتيها ثم أطبقتهم بعنف ولم تتحدث فأضفت " أجيبينى وسن أين الخيانه " حركت رأسها وهتفت " إن كان هذا كل شئ فلماذا كذبت وأخفيت الأمر " تأففت بغضب وهتفت " أخبرتك انك كنت تبكين كالطفله و " قاطعتنى وهى تهز رأسها برفض " لا لقد كذبت من الأتصال قبل أن تأتى وترانى من الأساس "نظرت لجلستها المعتدله ورأسها المرفوع بمحاوله سيئه للتماسك ... يدها تفرك ركبتها ثم قبضت كفها ولم تحركه قلت بخشونه " توقفى عن تكرار كذبت هذه أنا فقط أخفيت أمر ولا أعلم لماذا " أسبلت أهدابها وأخفت رعشة أصابعها بكم قميصها وهمست " لإنك من داخلك تعلم أن خطيبتك السابقه تحتل قلبك وخفت من أن يكتشف أحد ذلك وبالتأكيد أنا أولهم " ضحكت ضحكه خشنه عاليه وضربت جانب ذراعها " ألم أقل أنك دراميه وسن ... لا أفهم ماذا بدلك لتصبحى نكد كبقية الزوجات " صمتت كثيرآ حتى أعتقدت أنها ستنهى المشكله ولكن قالت بأرتعاش وأرتباك " لا أعلم ولكن أعتقد أننى بدأت أكن لك المشاعر ... وبدأت أعتاد أنك لى ... هذا الأمر جرحنى غالب وأظهر كم أنا ضعيفه و " صمتت ووجهها متوهج بخجل وأنا الأخر ألتزمت الصمت وقلبى ينبض سريعآ ولكن ما إن وقفت حتى هتفت سريعآ " أين ستذهبين ؟؟ " همست بخجل " جرس الباب ... أعتقد أنه جدى ... أقصد والدك آتى " وقفت وأمسكت ذراعها وتنحنحت " وس وس ماذا قصدت بما قلتى ... هل تحبيننى " أرتجفت أهدابها قبل أن تسبلها بخجل وقد تورد وجهها وقالت بتوتر وصوت رقيق خافت " ااا ... أنا اقصد أننى .. بالتأكيد لا أكرهك أنت زوجى و أمانى ومن أثق به ... أنت عينى غالب ودائمآ احتاج لعينى ولكنى فقدتها الأيام الفائته وهذا صعب على أن أكون كفيفه" جذبتها من مرفقيها برفق وهتفت " انت من أبتعدتى وكنت ترفضين مساعدتى وأنظرى إلى النتيجه ترتدين ملابس بشعه " شحب وجهها قليلآ فقربتها من صدرى بخشونه وقربت شفتاى من أذنها وهمست " لم أخونك ولم أفكر أقسم لك ... أنت ... أنت جميله وسن وبيضاء كالقشده وناعمه كالحرير ولديك شعر لم أراه بأمرأه سواك " ابتسمت أبتسامه ناعمه خجوله وأشعر بأرتجاف جسدها فاحتضنتها برفق وقلبى يقفز بصدرى واردفت بخفوت " صحيح نحيفه وعظامك تنغزنى عندما أحتضنك و قليلآ ما تخدمينى بعكس ما افعل وحمقاء قليلآ وتنامين كمن بغيبوبه ... حتى تنامين وأنا أتحدث معك ولكنى لا اريدك ان تذهبى " ضحكت بخفوت ووجهها تلون خجلآ رفعت وجهها باصابعى وأنحنيت أقبلها بشوق استندت على صدرى وتمسكت به كعادتها وأنا غارق بها ولكن أزعاااج الجرس جعلنى أتركها بغضب " حتى لو والدى سأقتله " خرجت من الغرفه وأنا أسمع صوت الجرس يرن بتواصل أبى لن يفعل هذا بالتأكيد فتحت الباب بغضب وأنا ألعق شفتاى وتوسعت عينى عندما رأيت أبى بابتسامه واسعه وسرعان ما لمعت عينه بمكر وهتف " ماذا كنت تفعل " قلت بحنق شديد " كنت أقبل حبيبتك أبى هلا تفضلت وتركتنا قليلآ " أتسعت أبتسامته ووضع يديه بجيبه وقال " لن أتركها لك أنا أغار عليها " رفع رأسه وهتف عاليآ " هيا يا وسن " أنحنيت وهمست بضيق " أبى لا تمزح لقد أتفقنا أن لى فرصه معها " نظر لى ببرائه مصطنعه " متى هذا الكلام لا أتذكره " أغمضت عينى بمحاوله للصبر " لا أريد أن أكون وقحآ فأذهب لو سمحت " ضحك أبى بصخب " هل الزواج يجعلك بلا أخلاق وتتحدث معى هكذا "نظرت للداخل ثم نظرت لأبى ووقفت أمامه عندما تحرك ليدخل همست " يا حاج أنت فوق رأسى ولكنها ستخرج وممكن أن تصمم على الذهاب معك ووقتها سيضيع مجهودى وأغضب وأدمر كل شئ " ضرب أبى جانب وجهى بأصابعه وقال بمحبه " متى ستتعلم ... وسن يا ولدى لو أرادت أن تذهب لخرجت قبلك " حركت رأسى باهتمام فهتف والدى فجأه " وسن ... حبيبتى " زفرت بحنق ولحظات وسمعت صوت خطواتها نظرت للخلف وتابعت خطواتها ولكن أبى دفعنى من ظهرى وحرك رأسه بمعنى أذهب فتقدمت وألتقطت يديها وخطوات بسيطه كنا أمام الباب قال أبى " زوجك يمنعنى من الدخول هل يرضيك " فغر فمها وقالت برقه " لا بالتأكيد أتفضل يا جدى " تمتمت بعدم رضا " جدى هذه تشعرنى اننى والدك ليس زوجك " ابتسمت فأزدادت جمالآ فقال والدى " ما أجمل أبتسامة زوجتك وما أقبح تكشيرة أمك ... أبن محظوظه " ضحكت أنا هذه المره ف حقآ لأمى عقدة جبين لا تنفك إلا بمعجزه أكمل والدى موجهآ كلامه لوسن " حبيبتى هل رضيتى عنه ام ماذا " زمت شفتيها وقالت بأدب " لم أغضب منه ولكنى كنت حينه بسببه وهو فمهنى كل شئ منذ قليل " أبتسم والدى بأعجاب وقال " ولدى تزوج قطعة شيكولاته أقسم " أقترب ليحتضنها فجذبتها سريعآ وهتفت " على جثتى أن تلمسها ابى لا تجعلنى أفعلها معك " توسعت عين أبى وغرقت وسن بضحكها الذى لا صوت له قال أبى " أنت أصبحت بدون أخلاق لا أعلم أين ولدى الراقى الهادئ "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن