الفصل السادس والعشرون ج١

12.8K 301 7
                                    

الجزء الأول من القيد السادس والعشرون

*
*
*
*
*
*

شكرآ لأنك أتممتها فقد كنت بحاجه لخذلان صغير .... صغير جدآ .... لتكتمل خيبتى

ثقيف

حررت شفتيها وأسندت جبينى فوق جبينها وسكنت وصورتها بجمالها الذى يصيب أى قلب بالأنهيار فورآ تثير جنونى ولكن لن أستمر بهذا هذا القلب الذى تحرك بعنف ولأول مره منذ سنوات بفضلها ليس واثق من أى شئ مررت أصابعى على ذراعها الناعم كالحرير وشعرت بألم بيدى شديد لا يمكننى المغامره بعلاقتى معها لن أحولها لجميله أخرى إن لم أثق بأنها مختلفه وبأننى تغيرت تمامآ لن أقترب منها .... الأيام الماضيه والتى كانت تنتظر منى الكثير بها وخذلتها ليس ضعف منى لكن يعلم الله أننى أستجمع كل قوتى لأستطيع الأبتعاد عنها بعد قرب أجبرعليه بسبب عدم تمهلها وأستعجالها الخطوات وكأن إن حدث هذا ستحل كل مشاكلنا .... ساذجه وتستمع لأغبياء ولكنى ناضج كفايه لأقود علاقتنا إلى منطقه ترضينى قبل أن ترضى هى هى تقودها مشاعرها فقط وإن فعلت ما تريد الآن ستندم كثيرآ ... سأستمر بالتخطيط للأفضل لها حتى وإن أظهرت الكثير من الحزن كما تفعل الآن مشاعر الزوج الذى تتأجج بداخلى لن تمحى أهتمامى بمستقبلها وتهديدها لى بالسفر لمهاب سبب أهم لأن لا تنال ما أرادت وإلا سأعانى من هذه الجمله لبقية حياتى أغمضت عينى وهمست بغضب " لن أستمر بهذا أفعلى ما يحلو لك فقد أكتشفت أننى دللتك كثيرآ وأفسدت أخلاقك " أبتعدت وقلبى يلتوى بعنف وأنا أريدها بعنف أكبر سمعت شهقتها المعذبه فنظمت أنفاسى الحاره ثم اندفعت للخارج قبل أن أضعف وأعود لمداواة جروحها .... وقفت بالصاله لا أعرف أين سأذهب لكن جميله التى خرجت من المطبخ تنظر لى بتفحص وكأنها كانت تعلم رفعت أصابعى ودلكت فروة رأسى وأنا ألعق شفتاى وطعم أحمر الشفاه بفمى أبتلعته بدلآ من أن أبصقه فهو مميز ككل شئ بها قالت بحذر " هل انت بخير " أنتصار أخر لجميله عليك صغيرتى ولكنى لن أسمح بهذا جاء وقت التفاهم مع جميله تحركت للغرفه ودخلت فدخلت خلفى وأغلقت الباب خلعت المئزر الثقيل وجلست بجوارى وأنا أمدد بنصف جسدى بعرض السرير كما لم أفعل من قبل ... مالت على وقبلت وجنتى فأغمضت عينى وقلت بقسوه وخشونه " أنا مغيب تحت تأثيرها الآن .... لن أفعل بك هذا " مسحت جانب وجهى وقالت بحنان " حسنآ يا ثقيف أنا أتفهم وأقدر " فتحت عينى ونظرت إليها قائلآ " لا تفقدى طيبتك جميله فهى ما تجعلك تبدين كطفله بريئه وصدقينى ستتذوقين قسوتى إن أكملت بهذا الطريق " أعتدلت بجلستها ببطئ ونزلت دموعها " هى من تخرج اسوأ ما بى لكن يعلم الله أننى أبكى وأنا وحيده وأن قلبى يؤلمنى عندما أراها حزينه ولكنى أخشى أن تدفعك لتنفصل عنى و أفقد الحب والأمان الذى منحتنى إياهم " جلست ونظرت إليها بعينين قاتمتين أريد أن أشرح لها لماذا سيلا بهذه الأهميه لدى ولكننى لا أفضل الحديث إن كان بلا داعى ولكنها تستحق ولو جمله بسيطه لطمأنتها " لن أنفصل عنك وإن طلبت أنت هذا " أبتسمت ودموعها تساقطت بسعاده فأسندت مرفقى على ركبتى وجذبت شعرى وأنا أشعر بأحتراق بقلبى سأخرج للعمل مودعآ النوم لفتره ولكن بعد أن أخبر جميله بما دخلت لأجله " لقد تحدثت مع أخوتك لتسوية الأمور وشقيقك يريد حقه بالمنزل " هتفت سريعآ وبتوتر " لقد تنازلت لهم عن نصيبى بالورشه مقابل المنزل وأنت شاهد على ذلك " قلت بجديه وأنا أترك شعرى " لكنك لم تأخذين ورقه بهذا وأنا لن أستطيع العيش بهذا المنزل للأبد الوضع أختلف الآن وأن أدخل بغرفة أمرأه والثانيه تقف مجروحه هذا شئ لن أتحمله ...... ولن أستطيع شراء شقه لسيلا بالخارج وترك واحده منكم وحيده ليوم بدونى .... الحل أن يكون لكل واحده شقتها لكن بمنزل واحد ... وقد وجدت المنزل ليس عليك سوى ترك هذا المنزل بمشاكله " حركت رأسها برفض شديد " هذا المنزل كل ما أملك لن أستطيع تركه لهم ليتخلصون منه كالورشه " زفرت وصمتت لفتره ثم فتحت فمى بغضب " لقد أشتريت منزل وشقتك موجوده به ....بالله عليك أخوتك يتعاملون معى وكأننى شاب مستغل تزوجك طمعآ بالمنزل " أخفضت وجهها تبكى بصمت ثم قالت بضحكه " لا أصدق أنك أشتريت لى شقه كامله ثقيف أنت لا مثيل لك " رفعت وجهها ومسحته قائله بأبتسامه " هل سيلا تعلم " حركت رأسى برفض قائلآ " ستعلم قريبآ " وسيهدأ قلبها الصغير قليلآ بأن تعلم أننى لا أبتعد إلا لأننى أريد لنا بدايه صحيحه أريد مكان خاص وأريد أن أتخلص من أشباحى كما وصفتها منذ قليل ... كما أننى أمرر لها الكثير من التصرفات ولكن أن تهددنى بفراقنا وهذا ما لم أسمح له بالحدوث أبدآ أقسم أنها إن صمتت وتركت لجمالها وتصرفاتها العفويه القياده لكنت ضربت بكل خطط عقلى المقيته عرض الحائط وكانت بأحضانى الآن ... شعرت بأنقباض بصدرى وأنا أتخيلها معى وأنتفضت على صوت جميله المنفعل " لا تتخيل سعادتى حبيبى " أنحنت وهى تجذب يدى لتقبلها ولكنى جذبتها وأنا أقف لأغادر وقفت و لمست صدرى بحنان قائله "فقط قبله واحده وأذهب إليها لا تجعلها تبكى " قبل أن أقرر أرتفعت هى إلى فقبلتها أحتضنتها وحاولت الهروب معها من كل ما أشعر بهبعد دقائق قليله سمعت صوت هاتفى فأبعدت جميله عنى وأنا أخرج الهاتف من جيبى نظرت لرقمها بغضب ففتحت الخط وأنا ألهث من فكرة أن تكون وجدته وأتصلت بمهاب وضعته على أذنى بصلابه وإن فعلت فهى لن تسافر هذه الساذجه لم تستوعب بعد معنى أن تكون متزوجه" كيف وصلت للهاتف " لم ترد فأبتسمت بحنان وهمست بعذاب وأنا أخرج من غرفة جميله " أسف حبيبتى " لا أعرف كيف خرجت من فمى ولكنى سأتفاهم معها برفق وسأداوى جرحها الذى أعلم أنه عميق هذه المره ولكن هذا ما نجيده نؤلم فقط فتحت باب غرفتها وعقدت جبينى وأنا لا أراها بها وأزدادت تقطيبة جبينى وأنا أرى فستانها ملقى على الأرض ألتقطته من الأرض ورفعته لأنفى أستنشق رائحتها به " أنا بغرفة السطح إن كنت تود أن ترانى للمره الأخيره " سقط الفستان من يدى وقلت ببرود خلفه توجس " هل أرسل لك مهاب طياره خاصه لهذا لن أراك بعدها " تحركت بخطواتى للخارج لا أعلم لما أشعر بخوف شديد وأريد أن أعانقها فورآ لكن تجمدت ساقى وهى تقول ببرود شديد " لا.... سأقتل نفسى وأمام عينك " ضحك ضحكه مرتجفه شرسه مهدده" لن أسمح لك " بصوت حاقد كاره موجوع مصمم قالت " صدقنى لن تستطيع فعل شئ " صرخت بأنفلات أعصاب وأنا أدفع جميله التى كانت تقف بطريقى بعيدآ " سيلا إن أذيت نفسك س سأ " عضيت شفتاى بغضب وقسوه وأنا أصعد السلالم بخطوات واسعه قالت بضحكه بارده " نعم أريد هذا الخوف هذا الرعب وهذه المشاعر " شتمت بقسوه وأنا أصرخ " تبآ لك سيلا تعقلى .... أنا لست عدوك " وصلت ودفعت الباب بساقى وهى تقول ببرود وعينيها بعينى بنظره مخيفه بجمودها وحقدها " أصبحنا أعداء " تنفست بفزع و وضعت كفى على الباب الزجاجى واليد الاخرى أثبت هاتفى تأملتها وكأنى سأراها للمره الأخيره نظرت لحدقتيها الميته وهمست " أريدك " ردت بهمس خافت حزين والهاتف بين أذنها وكتفها ويدها اليمين تقبض على سكين يوضع حدها على معصمها " وأنا أردت فقط أن تعانقنى " هتفت بمحاوله للتماسك " أفتحى هذا الباب اللعين وأقسم أننى سأسحقك بين ذراعى " نطقت بخفه كالفراشه الحزينه " ك طفلتك " همست أنا الأخر بأستسلام وعاطفه قويه " بل كزوجتى المتمرده العنيده ك موطنى القاسى الذى يحكم على بالغريه ويساومنى على قلبى " " ولكنى لا أريدك ... باااا " أنزلق الهاتف من تحت أذنها ليطرق الارض بقسوه وينزلق حد السكين على معصمها ليقطع ما يستطيع وتهدر دماء الوطن على أرض السطح البارده وقفت جامد مكانى أصابعى تلامس الزجاج وعينى بعينيها وهى تسقط على ركبتيها ممسكه بمعصمها فتدور صورتها بعينى وأكاد أسقط أنظر لمعصمها الذى يتساقط منه الدماء ثم إلى عينيها التى ارتخت أرتجفت أصابعى فوق الزجاج دفعه قويه لكتفى وصرخه جعلتنى أنتبه قليلآ " لماذا تقف هكذا أفعل شئ ثقيف " ألتفتت لوجه جميله وهمست بأرتجاف وأنا أشعر باللا شئ " سيلا " صرخت بصوت باكى وهى تضرب صدرى بيديها بقوه دفعتنى لأتراجع خطوه " أكسر الزجاج أفعل شئ بيدك أن تنقذها " ألتفتت لسيلا من خلف الزجاج بأنتباه لتتوسع عينى بذهول وأنا أرى بقعه الدم أنتفض صدرى بعنف وأنا أدفع الباب بأستيعاب هى قريبه منه جدآ إن كسرته ستتأذى تحركت سريعآ لأقف على غساله قديمه وأنا أضرب رقم سريع وعندما سمعت الصوت الرجولى المبتهج قلت بصوت خاوى لا حياه به " أحتاجك بالسياره الآن " أرتخت أصابعى بالهاتف فسقط على الأرض صعدت على سطح الغرفه صرخت جميله ببكاء " خطر ما تفعله عليك وعليها " تحركت بخطوات سريعه فوق سطح الغرفه الضعيف وبدون سور وقفت على الطرف شعرت بأستحالة الأمر لا أبالى بسقوطى لكن المهم الوصول إليها بأسرع وقت تمسكت بحبل ربطته بقطع حديد مسلح تمسكت به ونزلت سريعآ حتى وقفت على طرف سور ملتصق بالغرفه تحركت للشباك الصغير جدآ وكسرت زجاجه بيدى ثم فتحته قفزت منه بصعوبه نظرت نظره إليها وقطعت طرف قميصى القطنى ولفيت حول معصمها وأنا أنظر لوجهها الشاحب كانت بنصف وعى فأحتضنت وجهها بين راحتي يدى ونظرت إليها هامسآ بذهول " سيلا " أبعدت وجهها بضعف ولكن نظرة عينيها قاسيه جدآ حملتها وفتحت الباب وأنا أنزل درجات السلم وجميله خلفى كنت أسمع صوت الضرب على باب المنزل وقفت خلفه وألتفتت سريعآ لجميله قائلآ بخفوت " حجاب " بلحظه واحده كان بيدها حجاب وضعته فوق رأس سيلا وكانت ترتدى عباءه وحجاب فتحت الباب فنظرت لفياض الذى شحب وجهه بفزع وبرجوله تحرك سريعآ وفتح باب السياره الخلفى وضعتها بالخلف ........ بعد ساعات كنت أقف بالممر البارد والرائحه تخنقنى بااارررد جدآ بلا أى شعور حتى الفزع ليس بداخلى لا أفهم ما يحدث لى فقد كنت أجن عندما تخدش بشرتها والآن لا أصدق أننى أقف أتنفس وأنا أنتظر كلمه وبالتأكيد تاريخى مع المستشفيات غير مطمئن .... كان صوت بكاء جميله الخافت لا يتوقف أقترب منى فياض " أعتقد أنه الوقت المناسب لتهتم بيدك ..... انت لا تغامر بيدك فقط بل انها رزق أسرتك وأمانهم " رفعت عينى إليه بنظره خاويه ولم أرد فأردف " تعال معى للطبيب لحظات فقط ونعود لنطمئن على زوجتك " نظرت لباب الغرفه وقلت بخفوت " أريد أن أخبر الطبيب ألا يترك علامه للجرح هى لا تحب آثار الجروح " ربتت على كتفى وقال بخشونه " الخياطه تجميليه بالتأكيد " أضفت بخفوت أكبر " والدم سأتبرع أنا لها لا أثق ب " أغمض عينه بعذاب وقال " المستشفى موثوق بها يا ثقيف لا تقلق " مرت الدقائق بصعوبه حتى خرج الدكتور وطمأننا على حالتها نظرت لجميله التى بكت بسعاده وفياض الذى زفر بأرتياح تحركت بخطوات خافته فسار خلفى فياض قائلآ بأهتمام " أين ستذهب " قلت بأختناق دون أن ألتفت إليه " دورة المياه " وصلت لدورة المياه وأغلقت باب غرفه ضيقه على أستندت بظهرى على الباب ودموعى تتساقط بضعف شديد أنزلقت على الباب وأحطت رأسى بيداى ودموعى تبلل أرض الحمام الجافه أغمضت عينى بشده وكأننى أعتصرها سيلا كانت ستموت بسببى ... بسبب برودى وقسوتى اليوم هددت حياتى بزلزال أخر لكن الأختلاف أنه لا وجود لطفله صغيره فوق ذراعى تلون حياتى بالوان مبهجه حتى وإن كنت مصر على أن أراها رمادية بلا روح و طعم لكن سيلا أقحمت هذه الألوان بعينى عنوه وجعلت قلبى يتراقص معها من ساعات قليله .... وقفت وجففت عينى تنفست ببطئ وبقيت قليلآ ثابت الملامح قبل أن أخرج وجدت فياض بالخارج فقلت بصوت مبحوح " لا أعرف ماذا كنت فعلت بدونك " أبتسم وقال " أفسدت سعادتى هذا اليوم فقد عرفت خبر لا أصدقه حتى الآن زوجتى حامل " حركت رأسى بمباركه خفيفه فأردف بصدق " لكن سعادتى تضاعفت بسلامة زوجتك .... أتمنى أن تحافظ عليها يا ثقيف " رفعت رأسى قائلآ بتوعد " ليس قبل أن تتعلم بأن حياتها شئ لا يمكن المغامره به لأنها لا تخصها فقط " والآن هناك من سأسحقها بصدرى ولكن بعد أن يسمح الطبيب

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن