الجزء الأول من القيد الرابع والثلاثون
آثير
انحنيت أضع غطاء للمنضده وأبتعدت أنظر إليها ثم توسعت عينى وأنا أرى من يتسلل من أسفلها ويرفع يده ليسرق أصبع موز من الكيس الذى فوق الطاوله حركت عينى بعيدآ ضاحكه حتى لا أحرجه أعرف أن تربيتى لهم أستحق عليها صفر من عشره لكننى أحبهم بلا حدود هما سعادتى ... دخلت الغرفه لأجد نداء تنظر للمرآه باكيه قلت بأمتعاض " لماذا تحركتى من مكانك " ألتفتت لى وقالت بوجه مشدود وكلماتها خرجت غبيه مضحكه " أنظر للنتيجه " كتمت ضحكتى وقلت " وما هى النتيجه من رأيك إن أفسدتى القناع وأضعت الخمسة جنيهات التى دفعتها به لأجل فضولك السخيف " أبتسمت أبتسامه واسعه ثم كشرت سريعآ صارخه من وجهها المشدود بالقناع الذى عليه وقالت بضيق " أختى لماذا تهتمين بى هل تعتقدين أن رامى سيفكر بى ..... والدته تريد فتاه نحيفه وأنا حاولت أن أفقد وزنى لكن تنتصر معدتى بالنهايه وآكل أكثر " انحنت تشبك كفيها وتنظر للأرض وفم مقوس بأنزعاج قلت بحنان وأنا أقترب وأضم جسدها الممتلئ لى " حبيبتى لا أعرف ما سبب مجيئهم لكن أنا أهتم بك لإن أبنتهم صديقتك ليس لأى سبب أخر " كاذبه أنا كاذبه لا أجد سبب لمجيئهم سوى خطبة نداء لكن أخشى أن أخبرها بذلك فتتأمل وإن كان لزيارتهم سبب أخر ستتحطم كما حدث مع نائل من قبل .... وضعت يدى فوق ذراعها أمسحه بحنان وأردفت " أنت صغيره يا نداء لا تبتأسى من الآن كونى كما عهدتك ولا تضعى شئ ببالك أبدآ " رفعت رأسها وقالت بأمتعاض شديد " البنت ندى الحماره لم تخبرنى بشئ رغم أنها بلهاء وغبيه .... ألمت أذنى اليوم بسبب كلامها الكثير ولم أخرج منها بحق أو باطل " ضحكت بخفه فأردفت بتوسل " لا تضحكى .... إن خطبنى رامى فستكون السعاده الحقيقيه يا أختى سأكون أسعد أنسانه بالكون ... صحيح هو نحيف قليلآ لكننى أحببته يا أختى " نظرت إليها بحنان ثم قلت بصرامه " سنرى يا أنسه هيا تحركى الآن لتغسلى وجهك ولترتدى شئ مناسب " قفزت سعيده وهتفت " أخيرآ سأتخلص من شد الوجه هذا " تحركت للخارج بخفه فتقلصت أبتسامتى من خلفها محظوظ من سينالك يا حبيبة أختك جمال روحك ونقاء ملامحك وبرائتك كنز لن يقدره إلا من يستحقك ... لا أريد أن أفكر بماذا إن كان خاطب فعلآ ماذا سأفعل وأنا لم أنهى جهاز أشرقت بعد ؟! تنهدت بتثاقل وخرجت من الغرفه لقد أنهيت الكثير من الأمور المتعلقه بالمال الذى أعطاه لى نائل مضطره .... أبتسمت وأنا أرى ميكى يبتلع ما بفمه سريعآ ويقف بأدب تحركت أحمل أكياس الفاكهه حتى أجد شئ أقدمه للناس .... قضينا وقت طويل وأنا أختار لنداء شئ ترتديه لكنى أفكر بنائل أتصلت به بعد الحادث الذى سمعت عنه من أسبوع لكنه رد على وأخبرنى أنه بخير شعرت أنه لا يريدنى كان بارد جدآ بحديثه معى أحاول أن أحكى له عن شئ آخذ أخباره لكنه مقتضب شعرت بأنه أتخذ القرار لكننى قررت صباحآ أن أمر عليه لأطبخ شئ يأكله ولأنظف المنزل .... عندما جاء الضيوف جلسنا جميعآ بالصاله الواسعه والتى رتبتها لا أريد أن تخرج جدتى فضائحها بأول زياره الزياره القادمه أنقل الجلسه لغرفتها تحدثت مع والدة رامى كثيرآ والذى يجلس بصمت يرتدى قميص أنيق باللون الأزرق أبتسمت بداخلى لأن هذه جلسة عريس ولأن نداء أيضآ ترتدى فستان باللون الأزرق قالت والدة رامى بمحبه " أين زوجك أليس موجودآ هنا " توترت قليلآ وشعرت بالفزع لأن الأصول تقتضى أن يكون موجودآ وعلى علم قلت بأبتسامه " هو مصاب وخروجه من المنزل صعب قليلآ " هنا نطق رامى بأدب " نعم أعرف هذا من الأخبار .... ألف سلامه عليه " قالت والدته تردف " أخبرتنى نداء بأنك سافرت معه لألمانيا " حركت رأسى بموافقه وكم كنت أشعر وكأننى برأس مرفوعه وبأننى أمرأه لا تعانى من أى نقص بحياتها صحيح لا أحد منهم يعرف ما أخفيته لكن شتان بين هذه الزياره وزيارة أهل خطيب أشرقت والتى كنت أجلس بها بتوتر وكأننى أعرف أنهم سيمصمصون شفاههم وهم يخرجون على شبابى الذى ضاع و حالة نرد وجمالها الضائع أيضآ ..... وضعت كفى على يد أم رامى وقلت " شرفتنا زيارتكم " قالت بأبتسامه واسعه " لى سنوات أضغط على رامى ليتزوج لكنه لا يعجبه أى فتاه وسبحان الله تكون من نبحث عنها أمام عينى دائمآ وأنا لا ألاحظ " شعرت بسعاده لا مثيل لها وهى تكمل بمحبه " أردت الآن أن أخبرك بأننى أريد نداء لولدى المهندس رامى وبأن الرجال سيأتوا للأتفاق إن وافقت أبنتنا بمشيئة الله " قالت ندى بأبتسامه واسعه " أين نداء يا آثير " رفعت عينى على الغرفه ضاحكه وقلت " هى لا تعرف عن شئ تعتقد لكننى كنت أشعر فمنعتها من الخروج ..... لحظات وسأناديها " وقفت وأرملة أبى ترحب ترحيبآ شديدآ دخلت الغرفه وأغلقت الباب خلفى نظرت إليها عندما قفزت وتمسكت بى بلهفه " ماذا حدث " عقدت جبينى وقلت بخيبه " تريد أن تتعرف على نائل وتتحمد سلامته " أنزلت يديها بخيبه للحظه ثم قالت بأمتعاض " أمرأه بنت حيوان أعرفها ..... لا وندى تخفى الأمر تبآ لها ولأمها " ضحكت بصوت منخفض وهمست " أخفضى صوتك سيطير العريس يا مجنونه " توسعت عينيها وهتفت " ماذااااا !!!! " ضحكت من قلبى وأحتضنتها بسعاده وقلت " خطبك وقد أحببت العريس ووالدته أيضآ " قفزت قفزات متتاليه وهى تصرخ " لااااا رامى خطبنيييييي " كتمت فمها وأنا أضحك بشده حتى أدمعت عينى ضمتنى بشده ثم نظرت لوجهى وهتفت " أختى أنا لا أحلم صحيح " تقلصت أبتسامتى بحنان وقلت " لا تحلمى حبيبتى إنه واقعك الجميل ولولا حبك له لكنت أنتظرت الأفضل لأنك جوهره ويا سعد رامى إبن أم رامى لأنك ستكونى من نصيبه " قالت بضحكه وهى تحرك رأسها " بل يا سعدى أنا يا سعدى وهناااائى " أمسكت يدها بصرامه مبتسمه أعدل ملابسها أنظر لمظهرها " هيا لنخرج " هتفت بحياء " لن أستطيع " جذبت يدها للخارج فكانت تنكمش خلفى جلست وهى تخفى نفسها بى لاحظت أبتسامه أرتسمت بوجة رامى الذى يبدو لى رزين جدآ فأبتسمت بأطمئنان لقد فعلها وكشف عما بداخلها وعرف أى نوع هى .... قالت أم رامى " ما هذا الجمال يا نداء لكنك لم تسلمى على " دفعتها لتقف فوقفت وسلمت على والدة رامى بمحبه كبيره وخجل ثم تراجعت فقال رامى بدهشه " وأنا " شهقت نداء وأختفت خلفى وضربت وجنتها فضحكت عليها وقلت " لقد أخبرتها وهى تشعر بالخجل " قالت أشرقت بعدم راحه " صحيح هبله ووضعوا بيدها طبله " نظرت إليها بعدم رضا فقال رامى بجديه " هل أستطيع أن أتحدث إليها " وقفت وأجلستها قريبآ منه وقلت بجديه " أجلسى حبيبتى ولا تشعرى بالخجل نحن معكم " أخفضت وجهها وهى تفرك أصابعها فقال رامى بأبتسامه " كيف حالك نداء " قالت سريعآ بخفوت " بخير " أتسعت أبتسامته وقال " ندى لم توافق على أن أخطبك " رفعت نداء رأسها بحده ونظرت لندى التى أتسعت عينيها بدهشه فقالت نداء بأمتعاض " الطعنه تأتى من القريب دائمآ " ضحك رامى بخفه وضحكت والدته وهى تقول " أبنتى الثانيه نداء لا يحلو يومى دون أن أراها " عادت تفرك أصابعها بخجل فقلت بمجامله " وهى تحبك جدآ وواثقه انك ستكونين كأم ثانيه لها " ..... وقفت لأدخل المطبخ وأجهز العصائر دخلت أشرقت خلفى وقالت بغضب " ما هذه المهزله " ألتفتت ونظرت إليها بصرامه تحركت وأغلقت باب المطبخ وتكتفت " نعم " قالت بذهول " هل ستسمحى لهذا أن يحدث .... أرفضى حالآ " رفعت حاجبى وقلت بضيق " لماذا " حركت رأسها بأرتبارك وهتفت " لأنه غير مناسب لها ولانها صغيره " زميت شفتاى بسخريه ثم أمسكت ذراعها وهتفت بحده لكن بصوت خافت " كنتى بعمرها عندما آتى هانى خاطبآ هل تعلمين لماذا تريدينى أن أرفض !!!! ..... لانك لا تحبى الخير لأحد حتى شقيقاتك .... سأخبرك شئ يا أبنة ابى وأمى العانس لم تعد عانس وتزوجت ما يفوق خطيبك وسامه ومركز وتعليم والسمينه التى تسخرين منها تقدم لها مهندس ويبدو وكأنه مسحور بها بينما أنت ستظلى تقارنى وتحقدى ..... أنت قلبك طيب لم يتلوث بحقدك لماذا تستنكري أن يحبنى أحدهم لدرجة أن ينزل لمستواى ... لم أفعل معك ما هو سئ أبدآ صحيح عرفتى أننى أكلم رجال لكن كان هذا من أجلك عندما تألمتى وأجريت لك عملية الزائده تداينت لأجلك وعملت بكل جد لكى أجهزك كأفضل عروس وسأظل أفعل ذلك حتى أموت يا أشرقت ..... لقد تركت نائل لأجلكم أرتاحى وأهدئى ولأجل الله أتركى نداء تسعد بدون لسانك الأسود " تركت ذراعها بشده ومسحت دمعه فرت وأنا أتذكر كيف كنت أنام بحضنه كيف كان يأخذنى بصدره ألتفتت لأحمل الصينيه فقالت بخفوت " سيكون هانى أقل من نائل ورامى وأبنائى أقل من أبنائكم " أغمضت عينى بتعب وهمست " سيحدث هذا لأنك ستعلمينهم النقص وتشبعيهم بروحك المريضه بينما أبناء نداء سيكونوا بنقاء الثلج لن يفكرا بهذا الأمر مطلقآ .... أما أنا ونائل أخبرتك بأننا سننفصل " ضحكت ضحكه ساخره وقالت " لطالما كنت غبيه يا آثير تتمسكى بحياه تجلب المرض تضحكى على أتفه الأشياء .... تساعدى من لا يقدرون مساعدتك والآن ستتركى نائل !!!!!! لماذا ؟ ....... لأجل من أنظرى إلى جمالك المدفون وقوامك الذى أحسدك عليه وسترى أنه إن تزوج لن تكون بجمالك أبدآ ...... أنفضى عنك هذا الخنوع المثير للشفقه وأهتمى بحياتك فقط " تحركت للباب ثم ألتفتت وقالت بأقتضاب " أنا سأترك هانى وأكمل تعليمى لقد تغير مستوانا ولن أكون أقل منكم لأننى أحب نفسى واحب أن أعيش كما أستحق " خرجت بخطوات غاضبه فحركت رأسى بأختناق ونفضت كل كلامها عن رأسى رافضه أن تؤثر بى .
أنت تقرأ
يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)
Romanceرواية للمبدعة حياتي هي خواتي " عادات وتقاليد تفرض عليهم قيود حديديه مفتاحها أختفى فى نهر الحياه لا خلاص منها حتى بالموت ... يعشقون ولكن لا نقطه تلاقى ... طرق ملتويه ... قسوه ... موت الأنسانيه عند البعض يخلق كره لن يغسله نهر دموع ... عشق مزلزل لدور ا...