الفصل الثامن والعشرون

13.3K 295 23
                                    

القيد الثامن والعشرون

ترف

فتحت الرسائل لأقرأها مره أخرى قرأتها وأبتسمت لكن لفت نظرى اسم مسجل بال المرحوم .... رفعت حاجبى وبدأت بفتح الرسائل ليشيب شعرى مما أقرأ وقلبى يرتجف وضعت أصابعى أغطى فمى وأنا أرتجف بشده اشعر بالرعب لقد علمت الآن ما يضايق ثائر همست بصوت باكى " كيف ستتحمل يا حبيبى كل هذا كيف " قمت وقدمى لا تحملنى أتوضأ وجلست على السجاده وجسدى يتنفض بخوف وأشمئزاز أصلى وأنا جالسه لأنسى بعض الكلمات فأستغفر وأغمض عينى لتتساقط دموعى فأشهق وأبتلع دموعى بأختناق وأحاول التركيز أنهيت الصلاه أخفضت وجهى على السجاده بخمول رهيب بعد أن جففت وجهى من الدموع أهمس بدعاء عفوى " يارب أرحمه وهون عليه يارب أحفظه لى ولطفله يارب أبعد عنه وعنى الشر و أولاد الحرام .... تعبت يا رب فأجعلنى أقوى " أسبلت أهدابى ولا أعلم إن كنت نمت أو فقدت الوعى لكن ما أعلمه أننى شعرت بنفسى نائمه بحضن والدى هذا الصدر الذى أذكره والحنان الذى أحن إليه دون أى كلمه كنت أنكمش بحضنه فأشعر بجسده القوى يحمينى يأخذنى من كل شئ أبتسم ليضمنى أكثر فأبتسم أكثر فتحت عينى فجأه عندما أنتشلتنى يد من على الأرض لأخرج بصعوبه من جمال الحلم لقسوة الواقع وأنا أرى وجه ثائر المرهق أمامى قال بقلق " هل أنت بخير " حركت رأسى بموافقه فنظر لى بأستنكار وتحرك بخطوات ضيقه نحو الهاتف الموضوع على الشاحن وهو يقول " قومى وأستفيقى أريد الأطمئنان عليكى قبل أن أنزل سنؤجل عرضك للغد حبيبتى لأن لدى عمل ها " نظرت للساعه التى على الحائط وأخفضت وجهى عندما سكت عن الكلام وهو ينظر لهاتفه والذى تركته مفتوح على الرساله .... أغمضت عينى وأنا أشعر بالأمتلاء لقد روى حضن أبى روحى وجعلنى أقوى وسأسترجع ترف التى كانت قليله الكلام لكنها لم تكن تخضع لأحد سأسترجع ترف لأن والدى معى وبجوارى لأن حتى وإن تركت ثائر سيكون لى سند وهى روح والدى قلت بخفوت " لديك عمل أم ستسهر مع أصدقائك تضرون صحتكم أم هناك خطه أخرى بخصوص ..... المرحوم " أبتلعت أرتجافتى عندما ألقى الهاتف من يده ليطرق بالحائط وينزلق عليه مستقرآ على الأرض دون أن يحدث له شئ يذكر ثم بخطوات معدوده حملنى من ذراعى وضغط أسنانه بغضب أسود " كيف تتجرأى على فتح هاتفى وقراءة ما به " أغمضت عينى وهو يهزنى بقوه وهمست " سأذكرك بأن طفلك بداخلى فلنتحدث دون تدخل ذراعيك من فضلك " بدلآ من أن يهدأ أمسك حجابى بأصابعه فصرخت بألم من شعرى الذى أصبح بين أصابعه وهتف بغضب " تبآ لهذا الطفل وتبآ للزواج ومن يريد أن يتزوج من أن خرجت من السجن بل منذ أن خطبتك وأنا لم يرتاح بالى للحظه .... من بين كل النساء الرجل لا يختار إلا شقاه وقهره بحجة الحب ...... أناااااا رجل أحرك عشر رجال إن أردت ألهث وراء هذا الحب .... تبآ ....... تبآ " تجمدت مكانى وأنا أحاول ألا أظهر تأثر فترك حجابى وضرب قبضته مرتين بشاشة التلفاز تحرك بخطوات واسعه لنهاية الشقه يضع كفيه فوق رأسه يتنفس بعنف تأملت ظهره لفتره طويله جدآ عندما مسح عنقه وهمس بأختناق " انا مرهق جدآ ترف .... أتركينى الآن " تحرك ليخرج فارآ قلت سريعآ " لكنى لن أنتظرك ..... إن خرجت بعد ما قلته ويعنى أنك أستسلمت وتريد راحة البال ..... ستعود ولن تجدنى " ألتفت بحده وصدمه فأبعدت حجابى لأتنفس بدلآ من هذا الأختناق الذى أشعر به حسنآ الآن أنا مستعده ليضربنى أو لأى نهايه أخرى إلا ما أقرأه بعينه أقترب بخطوه وهتف بحده وشراسه " ومن سيسمح لك " قلت بصوت مرتفع قليلآ " أنا سأسمح لنفسى " جمد للحظه فأردفت بغضب " وأنت سمحت لى الآن بكلماتك بنفورك منى منذ أيام بسماحك لمجهول لا نعرف نيته أن يدفعك لكره حياتك معى لأن تكره مشاعرك " صمت طويلآ وهو ينظر لى ثم رفع عينيه الزرقاوين الداكنتين ينظر لشعرى ثم ملامحى مرورآ بجسدى توقف طويلآ عند بطنى ثم أخفض عينه للأرض قائلآ بصبر وأختناق " أنسى .... هو لا يشغلنى و " أغمضت عينى قائله بتوسل " بل لا يشغلك سواه ولم تكتب المرحوم إلا وأنت تعنيها " صرخ بحده وهو يغلق قبضته بشده وغضب " نعم أوصلى إلى هذه النقطه تحديدآ فأنحنى ليدى وقبليها وتوسلى كى لا أقتل لا أضرب لا أغضب أمووووت قهرآآآآآآآ حتى لا تخسرينى أعييييش كالنساء بجوار ولدى حتى أكون مع ولدى مااااا هذا المنطق ..... ماااااا ..... هذا .... المنطق ترف " أحتقن وجهه بشده فأشفقت عليه لكن إن كان توسلى سيأتى بنتيجه لكنت فعلتها لكن ثائر ثائر وإلى حد يصل به للقتل وإن وصل لهذا الحقير وإن كان شقيقه سيتدمر ثائر تمامآ حتى إن لم يقتله أنا أحميه فقط من أن يعرف الحقيقه المميته التى ستكسره ..... قلت بقوه هذه القوه النابعه من حبى له من خوفى عليه من أحساسى به " حررنى أولآ ثم أفعل ما شئت وكأننى لم أدخل حياتك من الأساس " توسعتا عينيه بغضب شديد وهتف " ماذا تقولين أنت هل جننت هل فقدت عقلك .... وإن حررتك أين ستذهبين ماذا ستفعلين " رمشت بهدوء وقلت " سأعمل وسأقوم بتأجير منزل لن أكون عاله على أحد ولن أنظر إليك " صمتت للحظه وهو ينظر لى فأردفت بوجع " أليس هذا الكلام الذى نطقته بعد صفعتك بعد أستفزازك لى لقد جعلت لدى أختيارات ثائر " فتح فمه وهمس من بين شفتيه بإعياء " أنا ااااااا .....قلبى لم يعد يتحمل المزيد ... أريدك معى " قالها بخفوت مرهق وهو يقترب منى يحتضنى كطفل يجد الطريق لأمه لا كحضن ثائر الثائر الذى يحملنى عن الأرض بقصر قامتى كل مره يحتضنى بها لكنه الأن هو من أنخفض لى هو من يدفن رأسه بعنقى هو من يثنى ركبته رفعت يداى وحاوطت كتفيه ومسحت عليهم بحنان بقينا لفتره هكذا قبل أن يهمس بأختناق " أحبك " حركت رأسى برفض متتالى هادئ وهمست " لن أقبل " تنهد بتعب وهمس برجاء " ترف " رغم أننى أحاول ألا أبكى إلا أن دمعتين تساقطا وقلت بتوسل " أثبت " زفر بشده ولم ينطق فوضع شفتاه على عظم الترقوه وقبلها بأحتياج قلت بخفوت " لا تجعل من يرسل هذه الرسائل ينال ما يريد ..... أنت تساعده للوصول لهدفه " أزدرد ريقه وقال بغموض " أعرف هذا ... لا تقلقى " ارتجف بدنى وسألت وأنا أمسك مرفقيه بيداى " هل عرفته " حرك رأسه برفض وهمس " لكن هناك بعض التخمينات والحاله الوحيده التى لن أقتل بها هى إن كان الفاعل والدى " رفع رأسه وأبتعد عنى بتصميم فهتفت بأصرار " لن تقتل أحد يا ثائر إن كنت طعنت عصام ومرت فلا تتخيل للحظه أن الأمر سينتهى بثلاث سنوات كل مره " صرخ بغضب شديد وعينيه شديدتى الحمره وجهه مشدود بأسى و قهر " ومن قااااال أننى سأطعن .... أناااا سأقتل هل تفهمين معنى الكلمه سأقتتتتل .... وقت هذا الكلب عصام كنت خطيبتى وقريبتى أنت الآن زوجتى أم طفلى ومهما حدث لن أرحمه فالموت سيكون الرحمه الوحيده الذى سأستخدمها معه لهذا هو مرحووووم ..... لأننى سأقتله فقط " تنفست بأختناق شديد وهلع " حبيبى لا تقول هذا لم يحدث شئ يستحق موت إنسان " أتسعتا عينيه وهتف بصوت خرج مشروخآ من عنف مشاعره " أخررررسي ... لم يحدث شئ !!!! هذا الحقييير ال ،،، يتخيلك معه بالسرير .... يحلم بك ... يتمناك ... يقول أنه فعل معك الكثير من قبل ولم ينساك " قالها بخفوت بتعب رأيت الدموع تملئ عينيه فأغمضت عينى لتنساب الدموع منها بصمت جذب ذراعى فشهقت بشده وهتف " ثانى مره يتهمك أحدهم وأنا لا أشك بك ترف ...... لا يعرفون أن رجل مثلى دار كثير و عرف الكثير سيعلم سيعلم الفرق بين البراءه وتمثيلها سيلمس النقاء و يشم رائحة الخائنات وهذا الأمر تحديدآ ما جعلنى أفكر بأبى لكن سرعان ما أستبعده أبى ليس جبان إلى هذا الحد ولا يجيد أرسال الرسائل " ترك ذراعى برفق فتمتمت بتعب " هل تعتقد أن أنفصالنا هوالحل " نظر لى بصدمه وقال بيأس " أصبرى قليلآ فالنهايه موت بكل حلولها " أرتجف بدنى بخوف وسألت " ولماذا لا نعيش نرمى كل شئ خلف ظهرنا ونعيش لطفلنا .... ماذا سنستفيد من ايذاء شخص يدبر لنا مكيده وكل ما نحن واثقان منه أنه لا يريد لنا السعاده .... لم لا نقهره بسرقة هذه السعاده وليشاهد هو ويحترق " جذب شعره بأصابعه بشده وهتف من بين أسنانه " أنا من أحترق ترف لماذا لا تفهمى .... أحترق أمووووت فعليآ " أخفض قبضته قليلآ وضرب بها قلبه بقوه ثلاث مرات فتقدمت وأمسكت يده أستند بوجهى عليها وأقبلها برقه " أهدأ لأجلى لأجل طفلنا الذى يريد أب يفتخر به ... لأجل حبنا الذى جعلك قذر تلعنه أهدأ " هتف بقهر بغبنه " ولدى لن يفتخر بأب ترك شرفه يداس دون أن يتحرك ..... وحبنا الموت من أجله شرف أود الحصول عليه ... لا أريد أن أقول سأفعل كثيرآ وأخيفك لكن تصرفى سيكون بناءآ عن المرسل الذى إن لم أعرفه سأفقد عقلى .... أنا لم أنام منذ حدث هذا ترف "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن