الفصل السابع والعشرون ج٢

14.3K 302 6
                                    

الجزء الثانى من القيد السابع والعشرون

*
*
*
*
*
*

غالب

غامت عينى بحزن شديد وأنا أراها أمامى تنظر بعينى ببكاء بينما تضم الهاتف لصدرها ثنيت ساقى وأنا أقف بخفه أردت أن أصرخ بها أن تتوقف عن البكاء ثم أجرى بلهفه لأنظر لعينيها طويلآ أطمئن علي سلامتهما ألمس أهدابها ثم أضحك وأضحك بسعاده لكن ألا يجب أن أعلم كيف حدث هذا !!! كيف أكتشف أن زوجتى الكفيفه ترى فجأه ؟ ...... وقفت امامها أنظر إلى وجهها بينما هى تنظر إلى ساقى .. هأ لا أصدق أنها تنظر وترى أرخيت ركبتاى فقرفصت أمامها أنظر لعينيها والدموع تتساقط منهما بهدوء " منذ متى تمثلين وسن!!!! .... هل هذا منذ زواجنا؟؟؟ هل أنا المغفل الوحيد أم أن هناك المزيد من ضحايا مكرك وخداعك " رفعت أصابعها ومسحت وجهها بيديها قائله برقه وتهذيب " لو سمحت يا غالب لا تتجاوز معى لست أنا من بدأت أنا تعودت أن أعامل الشخص كما يستحق وأنت لم تكن صريح معى لهذا " ضغطت أسنانى وقبضت أصابعى بغضب شديد هاتفآ " لهذا خدعتينى وفعلتى ما لا أتخيل أن يخرج منك .... منذ اليوم الذى اخترتى والدك وتركتنى أخرج من منزلك بعد خذلانك وأنا أصدم بك مره بعد أخرى وكأنك أمرأه لا أعرفها ومع هذا أكذب نفسى حتى لا أكذبك .... تبآ لكل نساء العالم إن كنت أنت أفضلهم كما كنت أتخيل " أنتفضت واقف وهتفت بصرامه " لا أريد ان أعلم شئ يكفينى ما عرفته حتى الآن " تحركت بخطوات غاضبه لكن أوقفنى صوتها الهاتف برقه " وإلى متى سنلتزم الصمت إلى أن ننفصل بهدوء وكل منا يحتقر الأخر ويعتقد أن الطرف الأخر هو السبب " ألتفتت بغضب وأنا أهتف بحده " إن كان ما تسعين إليه هو الأنفصال فأنا بالفعل أفكر به الآن ..... نعم بالتأكيد ستفكرين بالأنفصال فالسبب الذى تزوجتينى لأجله لم يعد موجود أنت تأكدت انك أبنة محمد ولم يعد هناك أهميه لغالب خاصة بعد أن قتلت طفلنا بغباءك " فتحت فمها بصدمه وقد شحب وجهها بشده نظرت إليها بحقد كبير فأقتربت خطوه وقالت بتوتر " أعلم أنك لا تقصد معظم كلماتك و " أنقضتت عليها وأمسكت ذراعيها انظر لشعرها الذى يلامس الأرض بجلستها هذه فأنتفض صدرى وجذبتها من ذراعيها لتقف رفعت وجهها ناظره لى هتفت بخشونه " أنا أقصد كل كلمه يا وسن والآن سأنزل لجدك الفخور بك لأننى أريد تفسير منه شخصيآ كيف أفاجئ بزوجتى تخفى عنى أن بصرها عاد وتستغفلنى بل كيف عاد من الأساس " كلمة مقهور لن تصف حرف مما أشعر به يا لى من غبى هذا الشعور لم أشعر به مع نورسين عندما سجلت المكالمه وأنا أهين والدها واسمعتها له ....... لأن الخيانه من نورسين المجنونه المتهوره والغبيه متوقعه لكن أن تأتى الطعنه ممن غيرت نظرتى للنساء بعينيها التى تشع ذكاء بفهمها لى دون أن ترانى وبضحكتها التى كانت تلون يومى ..... لم تكن تركز على كلمه لم أقصدها بل كانت تعلم ما أقصد وما لا أقصد كانت آنثى لا نعثر عليها إلا بالأحلام فقط .. قالت بصوت خافت " يمكنك أن تطلب مما تريد تفسيرآ وتجعل الجميع يعلم ما بيننا لكن لا تعتقد للحظه أننى لا أدرس العواقب قبل الأقدام على أى تصرف لست متهوره أو قليلة عقل .... كما أن " أرتجف صوتها قليلآ وهمست بضعف ورقه " كما أننى لم أقتل طفلنا لقد كذبت و " قاطعتها وأنا أصرخ بحرقه وألم " بل قتلته أنت ونورسين هى بخبثها وانت بعدم ثقتك بى بتصديقك الغبى لها " لو كان بقى هذا الصغير لو بقى وكان بأحشائها الآن لكان كل شئ أختلف بلكنت تحدثت بثقه لأن هناك ما يربطنا معآ لا أن أتحدث بكل هذا الأحباط والألم ولكأنى أنزع قلبى باصابعى ... أسبلت أهدابها للحظه بألم وقالت بندم " لقد كذبت .... هى أسمعتنى هذا التسجيل ولكن بعد أن أجهضت وأقسم أننى لم أكن أعرف بالحمل ..... قلت هذا لأننى أردت إيلامك " رفعت رأسى بصدمه للحظه وأبعدت يداى عن كتفيها أغلقت أصابعى بقبضه حديديه ثم قلت بحقد " أنت أفعى ... تعلمين متى تلدغين عدوك وكيف ... لكن لم أكن أعلم أننى من أعدائك وسن ولم أتخيل أبدآ أنك بهذا الخبث " صرخت ودموعها تتدفق " هذه الصفه لا أطيقها .... لست خبيثه ولو بنسبه صغيره حتى ... أنا أحب من قلبى أجد الأمان بحضن أبى فعلآ و يتعلق بى أعمامى لأننى أحبهم كما لم يتخيل أحد لا أمثل حب أحد ولا أطلب منهم شئ ...... و كنت سأكون خبيثه حقآ إن رضيت بالعيش معك بعد أن عرفت عنك أنت ونورسين لمجرد أننى وافقت على زواجنا لكى أكون من العائله " صمتت قليلآ تلهث برقه ثم قالت بخيبه " أليس هذا ما قلته لك بوقت كنت مدمره نفسيآ والآن تجرحنى به " رفعت يداى لشعره وهتفت بحرقه وقهر يحرق صدرى " لماذا إذن أنت تنظرين بعينى وأنا لا أعرف أخبرينى وسن ..... قولى بأنك انزلقت اليوم وضرب رأسك بالأرض بقسوه وعاد بصرك قولى ذلك وأنا سأصدقك قولى بأنك كنت ستخبرينى اليوم بأحتفال خاص قولى بأنك لم تخدعينى وبأننى أظلمك قولى أى شئ وسأكذب نفسى ....... أعدك " أرخيت يداى من على رأسى تبآ لمهنتى التى تجعلنى أهتم بهذه التفاصيل المقيته وتبآ لكبريائى اللعين ورجولتى المطعونه حبيبتى ترى الآن وكفى . لماذا أحاسبها ولا أعانقها بسعاده وأمرر الأمر وضعت يديها فوق وجهها وقالت بألم " أجريت العمليه يا غالب .... أبى وأمى فقط من يعلمان ولا تلوم أيآ منهما لقد كانا ينتظران موافقتى منذ عامين وأنا ........... أخبرتهما بأن شرط إجرائى للعمليه ألا تعلم أنت " أرخت كتفيها بذنب وتراجعت لتجلس على الأريكه وكأن قوتها تلاشت فتحت فمى ليخرج صوتى ولكن ما خرج كان صوت مبحوح بشده فتنحنحت أجلى صوتى ثم قلت بخفوت " لماذا ؟؟!!!!!!!! ماذا فعلت لأستحق هذا " أزدردت ريقها بصعوبه وقالت وهى تنظر لى بعينى بكل وقاحه لحظه ثم أسبلت أهدابها بهذه الطريقه الراقيه المغيظه " لقد خيرتك وأنت رجل ناضج أى أن قرارك لم يكن تصرف طائش منك ...... أنت أخترتنى لهذا أنت لى " فتحت فمى وتنفست بعمق وأنا أسب بداخلى أعجابى بالتملك الذى لمسته بصوتها أسبلت أهدابى أنا الأخر وهمست بخفوت وحزن وخذلان " لم أختار غيرك " بعد صمتها رفعت عينى لأجدها أغمضت عينيها بشده وزمت شفتيها بهذه الطريقه التى تجعلها شهيه بنظرى ولكنى لا أرى إلا مخادعه كاذبه فتحت عينيها وبادلتنى النظر قائله برقى " سمعت بأذنى صوت قبلتكما " أنتفض عرق برقبتى فدفعت قطعة زجاجيه للزينه بساقى غاضبآ فتعالى صوت تكسير الزجاج وهتفت " تبآ لك ولقبلتنا القذره لقد فعلت هى فاجئتنى بدخولها السياره وكلامها الغبى وقبلتنى وأنا " قاطعنى قائله بألم وهى تنظر للزجاج الذى تناثر على السجاده " كنت تنكر " ضغطت أسنانى بشده وصرخت " أقسم بالله أننى لم أخونك ولو بتفكيرى لقد ذهبت إليها بالمستشفى ثانى يوم زواجنا بعد أول قبله لنا تحديدآ ورغم أنها كانت آخذت حبوب وحالاتها النفسيه شديدة السوء ولكننى لم أقلل من كرامتك ..... لم أخونك ولو باللفظ ....وبالسياره قسوت عليها بعد هذه القبله " لم تتحرك من مكانها ولكنها فركت أصابعها للحظات وهى تفكر قلت بجديه " إن أردت أن تغادرى هذه المره لن أمنعك " صمتت طويلآ ثم أعطيتها ظهرى وأنا أقبض على أصابعى المرتجفه وأغمض عينى بشده قائلآ بأختناق مرير " وإن أردت الطلاق لن أمانع هذه المره ........ أنا رجل لا ينجح بالزواج لأنه لا يجيد التعامل مع ألوانكن .... تلطخه ..... تلوثه ..... وتجعله يحتقر نفسه " غادرت المنزل بخطوات واسعه غاضبه أغلقت الباب خلفى بعد أن ألتفتت ونظرت إليها نظره قاتمه ولكن بها الكثير من الخوف من منزل سيخلو منها .

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن