الفصل الثاني عشر ج٢

12.4K 304 24
                                    

القيد الثانى عشر الجزء الثانى

وأجبني / ماذا تعرف أنت عن عذابي ؟
هل عكر ليلك أنين قلبي وهو يسري في صمت الليل كلما خلتك تقاسمها الفراش ذاته؟
هل وصلك صوت انكسار أجنحتي كلما طرت خيالا إليك ؟
فأنا لم يكسرني كاسر كالخيال بك !
فكل طيران إليك ذبحة قلبية / غيبوبة / جلطة دماغية
فهل تخيلت عذابي وأنا أمزق وسادتي بأسناني وأصرخ بأحشاء الوسادة
كي لايوقظ صوت بكائي نيام الليل ؟
أجبني / ماذا تعرف أنت عن عذابي ؟
هل وصل خيالك بك يوما لحدة السكين التي تسافر في أوردتي ؟
كلما فتح لي الخيال بيني وبينك نافذةّ ؟
أنا حطمت بالجدار جبيني هربا من تفاصيلك معها !
انا رايتك بخيالي تقترب منها تتودد اليها تتلهف عليها تقبلها تضاجعها !
أنا سمعت صوت لهفتك عليها / أنا سمعت صوت رغبتها بك !
كانت تفاصيلكما تنغرس بي / ويأكل ألم الخيال كدود الأرض جسدي

سيلا

نظرت للمرآه بأعجاب وقد أرتديت بنطال جينز أزرق ضيق وكنزه صوفيه بلون العسل قصيره من الأمام وأطول من الخلف بشبر واحد وحجاب لون البنطال وضعت بعض الأكسسوارات ومكياج بسيط جدآ ولكنى كنت جميله وأنا لا أرى نفسى جميله كثيرآ بل هى مرات معدوده حملت المئزر الأبيض ووضعته فوق مرفقى لم أخفيه كما أعتدت من قبل داخل الحقيبه حتى حقيبه الظهر لم أحملها بل أكتفيت بمسك الكتب وفوقهم الهاتف فقط ..أبتسمت وحدقتاى تشتعلان بتصميم خطوت و فتحت باب الغرفه وخرجت ومنها لباب المنزل ولكن أوقفتنى جميله " أين ستذهبين " التفتت بغرور مصطنع ولكنى لا أجيد التمثيل " هل فقدت بصرك " رفعت المئزر امام وجهها ففتحت عينها بصدمه وهتفت " هل ستكملين تعليمك ألم يمنعك ثقيف من الخروج " رفعت حاجبى بغرور وأجبتها " نعم ... ولم أخرج لأننى أردت ذلك ... هااااا ستخبريه الان ام بعد أن أخرج " وقفت للحظات تفكر ثم قالت بأرتباك " يجب أن أخبره الآن حتى لا يغضب منى " كتفت يداى ونظرت إليها بنظره تحدى فتحركت بضيق وأرتباك ورفعت الهاتف وضغطت أزراره ثم وضعته فوق أذنها تبدلت نظرتى لتأمل وغيره لقد عاد لغرفتها فعادت هى للحياه ترتدى عباءه بيتيه زرقاء وشعرها مصفف وجهها خالى من المكياج فبدت أكثر رقى زفرت بكره قالت بهمس " سيلا تريد أن تخرج ستذهب للجامعه .. هذا حقها ثقيف أرجوك لا ترفض " حاولت التحكم بغضبى لكى لا أحرقها الآن وحالآ رفعت رأسها براحه " قال أتركيها تذهب ... أعتذر لأننى عطلتك " أشتعلت نظراتى بغضب فألتفتت حتى لا أرميها بالكتب وأقفز فوقها مقطعاها بأظافرى حقآ ما أشعر به ليس مجرد غيره أنا أحترق من الداخل بلا رحمه كما أننى ' اتالم ' و ' أشتاق إليه ' و ' أريد خنقه ' و ' أريد تقبيله ' . ضربه لى لم أمرره مرور الكرام فهو يفعلها للمره الأولى فشعرت وقتها أننى بلا عائله بلا أب ولا سند ولكنى لم أفكر بوقتها بالصفعه حيث صفعه أخرى كانت أشد قسوه وأنا أتخيله يتأرجح وقد فقد الحياه بحبل مربوط بعنقه وهو بكل هذه القوه والعضلات و بشخصيته المميزه وكبرياؤه القوى ... ارتعش قلبى وأنا أتذكر ما حدث لى وقتها والفزع الذى سيطر على ولكنى كنت أذكى من أن أنتظر وانا أراه يموت أندفعت للخارج لباب المنزل وأنا أفتحه بلهفه ولكن يد أخرى كبيره وخشنه أمتدت وأغلقت الباب بعنف رفعت رأسى وضعطت أسنانى بغضب بل بأشتعال شديد وجدت عينان شديدى التجمد قويتين وقاسيتين كم لم تكن من قبل رفع كفه وأشار بأصبعه السبابه إلى الخلف " عودى لغرفتك بلا نقاش " كانا زين وجميله يقفان بقلق فتنفست بغضب وانا أنظر لجميله ثم أعدت نظرى إليه وهتفت بقسوه " لا حكم لك على ... سأصلح ما أفسدته وستتخلص من الشخص الزائد بعائلتك المقيته " لم يرد للحظات وعينيه أصبحتا شديدة الأحمرار أغلق أصابعه فتكورت قبضته بقوه وهو يقول بهدوء ظاهرى " ومع ذلك سأحكم عليك وستعودين حالآ لغرفتك " ولكن لم يكن شئ سيمنعنى من مغادرة المنزل حالآ فتوسعتا عيناى بتصميم وأنا أقبض بكفى على قماش عباءتى من الصدر ولكأنها باتت تخنقنى " للتو أخبرتنى عن الطريقه اللطيفه التى توفى بها والداى وأعتقد أنك تحتاج لمصيبه أخرى كى تخبرنى بمكان قبريهما ... ففكرت أننى أذهب من الآن للبحث عن مكانهم أفضل من الأنتظار " تشنج جسده وتعالت أنفاسه ولكن بدت ملامحه أشد جمودآ وهو يكرر " عودى إلى غرفتك " لن أتركه ليموت لن أتركه ضغطت أسنانى أكثر ورفعت يداى أجذب بها شعرى بغضب فقال بحده " يمكنك تقطيع شعرك بغرفتك " صرخت وقد أفقدنى كل قدرتى للتحمل صرخت بكل ألمى وحزنى و غضبى وفزعى " ليست غررررفتى هى غرفة زوجتك ومنزل زوجتك لاااا مكان لى هنا أبدآ .. أنت يمكنك البقاء لأنك قد دفعت الثمن من شبابك ومالك ولكن أنا أعود لغرفتها بأى صفه هااااا ك فتاه لقيطه بلا أهل " رفع رأسه يزئر كأسد جريح ثم قبض بأصابعه على لحم ذراعى وجذبنى إليه وقال وعينيه كانتا مخيفتان " بكل أختصار ... أنت جاحده وأنا لن أحاسبك على ما تفوهت به " جذبنى للغرفه دونآ عن ارادتى فحاولت تثبيت قدمى بالأرض وصورته وهو معلق بحبل تستفزنى وتدفعنى للجنون صرخت بقوه وانا أراه يدفعنى بسهوله رغم كل مقاومتى " تووووقف ... أنا يجب أن أذهب سأخبرهم أننى من قتلته سأموت أنا فأنا لا احد يحتاجنى " قفلت فمى وأنا أتنفس بصعوبه ثم فتحته قائله بعنف وحزن " اطلاقآ " ألتوى عنقه بعنف وهو ينظر لى فأفلت ذراعى وللحظات حل صمت ثم فتح فمه وقال " هناك مهاب يحتاجك " كم كان قاسيآ وكأنه شخص أخر غير ثقيف الذى عهدته حاولت جذب يدى لأبتعد لأذهب لمنزل راشد وساهتف بتصميم أننى من قتلته وحقآ أنا من قتلته باخفائى للحقائق ومراوغتى فترك يدى وكأنه يتخلى عنى وقال " فكره جيده فأنت المخطئه على كل حال وأنا لدى أسره أما أنت لا أحد يريدك " رفعت عينى إليه بذهول وألتوى فمى بشده والدموع نزلت من عينى اكمالآ لموقفى المثير للشفقه فهتفت جميله بحزن " ثقيف " رفع كفه مقاطعآ لها ومحذرآ بعدم التدخل ولكن زين تدخل و ضرب ساقه بساق ثقيف بقسوه وهو يهتف " أنا أريدها لا دخل لك بها .. أنت زوج سئ كأبى تمامآ .. كما قتل أمى بقسوته أنت ستقتل أس أس " ثم ألتفت لى وصرخ وقد ألتوت شفتاه هو الأخر " لا تبكى أس أس لا تبكى أبدآ سنجعله هو من يبكى " وضعت ظهر يدى فوق فمى وشهقت ببكاء مرير وأنا أنظر له وهو ينظر بنظره جامده ولا يبدو عليه أنه سيتنازل ويهبنى عناق يربت به على قلبى ويسلل الأمان لنفسى المعطوبه فغامت عينيه بحزن وكأنه رمى قناعه زفر بشده قبل أن يقول " لقد أنقذه من يدى تفكيرى بك باللحظه الأخيره ... ثم أنك لم تقصرى معه لقد وجدته بمشفى رأسه وكتفه غير ظاهرين من الشاش " تنفست بسرعه ثم بغضب تحركت وأنا ارفع اناء الماء الزجاجى وألقيه بالقرب منه فأصدر صوتآ قويآ ثم أندفعت إليه وأنا أضربه بقبضتى فوق صدره الصلب جدآ حتى أننى شعرت بألم بيدى توسعت عينى بذهول و شعرت بألم بوجنتى لا أعلم كيف فهتفت بصدمه متأخره " لقد ضربتنى !!! " ألتوى فكه وأمسك معصمى ودفع يدى عنه بقسوه وقال " لقد أستحقيت أكثر ... زين خذها للداخل وأقنعها بأن تفكر قبل أى تصرف " شهقت بخفوت وذهولى يتزايد ما الذى أفهمه من أفعاله أنه قد ' كرهنى ' جذب زين يدى للغرفه فسرت معه كالمغيبه وما إن رأيت الفراش انكمشت عليه وأنا أبكى كل شئ أبكى صفعته الأولى .. قسوته الأولى .. أبكى وفاة والداى وكذبتى التى أخجلتنى هل كنت مخطئه حقآ بكل شئ .. هل حاولت سرقة ما ليس لى وهل ثقيف لن يكن لى ... نعم هو كذلك وأنا للمره الأولى التى لا أنال بها شيئآ أردته بهذه القوه . ربت زين فوق ظهرى وهو يقول " لا تبكى أس أس أنت قويه جدآ ولا أريد أن أراكى تبكى أبدآ " حركت رأسى بالموافقه ثم نظرت إليه وأنا أمسح دموعى وببحه " ترى ماذا يفعل سالم الملاح الآن " ضحك بصخب و نظرت إليه بأبتسامه ووهن وأكملت " مستعد لتعرف كيف مات والدى وكيف تصرف ثقيف عند وفاة أهلى " ........تشنج حلقى وأنا أطرق بجسد رجل بهتت وأنا أراه انه وسيم جدآ حد الوجع يرتدى بنطال كحلى وقميص كاروهات نبيذى ب كحلى نظر لوجهى للحظات قبل أنا يقول بخشونه " انظرى أمامك مره أخرى " فتحت فمى لأسبه فقد كان جلف جدآ وقاطع أفكارى وذكرياتى بصلف " وهل كنت أسير بظهرى أيها اللطيف الثقيييل " رفع رأسه ينظر خلفى وقال بنفور " كل الجميلات وقحات هذه قاعده آمنت بها بعد أن رأيتك " تحرك بخطوات واسعه نظرت خلفى بصدمه امسك بذراع أمرأه تبدو أكبر منه لقد عرفت هيئتها ... المرأه التى تعيش بالفيلا الصغيره وزوجها أبن الحاج عبدالله اكملت سيرى وأنا مغتاظه من هذا ثقيل الدم ولكنه حقيقة لا يليق بالحى بمظهره هذا .. أكملت طريقى وتوقفت قدمى امام باب الورشه المغلق كعادة ثقيف يغلق الباب ليعمل دق قلبى بحنين جارف للورشه وصاحبها ولكن جف حلقى وأنا أرى اللافته المعلقه فوق الباب بكلمه واحده ' للبيع ' شعرت بدوار شديد ثقيف يفكر ببيع مصدر رزقه الوحيد ...أحتضنت المئزر وتحركت بخطوات مرتجفه .. هو يرتب لشئ ولا علم لى عن ماهيته ولكنى سأعرف اليوم فقط أنتهى من محاضرات اليوم وأرى ماذا سأفعل .. كان هناك حركه بالحى غريبه عن المعتاد ألتفتت عندما سمعت نداء زين " أس أس "وقفت وألتفتت إليه كان يلهث بعنف وهتف " هذا الرجل سالم السمين البشع " أزدرد ريقه بقوه وأكمل " الشرطه أمام منزله وأنت ... أنت وعدتينى بأنك ستعلمين مكان ترف ولكنك بقيت مقاطعه الكل بغرفتك لأيام طويله " توسعت عينى بتصميم حسنآ هو محق لقد أهملت ترف جدآ ولكن فلينتهى كل هذا والآن .. غيرت أتجاهى وسرت بطريق العوده بخطوات سريعه ولا أعلم ان كان زين خلفى أم لا وقفت أمام التجمع ثم مررت من بين الرجال ووقفت أمام الشرطى وهتفت " أسمع أنا أيضآ أريد أن أبلغ عن هذا الرجل وهذا أيضآ " أشرت بأصبعى السبابه على سالم الملاح ثم على ثائر الواقف بشر يكاد يقفز من عينه فأكملت " أتهمهم بأختطاف ترف ... فتاه كانت تعيش عندهم هى ووالدتها " نظرت بتحدى لعين سالم الملاح الذى كان يرتجف بشر ثم قطع المسافه بيننا وهو يدفعنى بعنف وهتف " مجنونه هذه " كدت أن أسقط وترنحت ولكن سرعان وزنت وقفتى وواجهته وأنا أضغط أسنانى بغضب " أين ترف ايها المخرف " همهمات الرجال أزدادت من حولى ونظر لى الشرطى بضيق ثم نظر ل ' هذا الوسيم نفسه ' فتقدم وقال بنفور " هلا تحدثنا قليلآ " رفعت رأسى بشموخ وهتفت " لا أتحدث مع الغرباء " أعدت نظرى للشرطى وقلت " هلا دخلت معى وفتشنا المنزل حالآ " أبتسم الشرطى بأعجاب واضح وقال " حسنآ أهدئى لأخبرك بما يجب عليك فعله " حركت رأسى بالموافقه فلمعت عينه وأردف " يجب أن تأتى للقسم لتقدمى بلاغ ... غالب باشا سيساعدك وأنا سأنتظر بلاغك دكتوره " أعطى نظره للمئزر ثم ركب سيارته وغادر وأبتسامه لا تفارق شفتيه حتى أنه نظر لى قبل أن تبتعد السياره نظرت لهذا الذى قال عنه باشا فعقدت جبينى وقلت بغضب " لا أحتاج مساعده منك " قال ببساطه " لم أقل أننى سأساعد " نظرت له شزرآ قبل أن أتحرك بغضب كبير لأدخل المنزل ولكن يد سالم الملاح قيدتنى نظرت حولى فلم أجد آثر لثائر وضعت يدى فوق صدره وحاولت دفعه ولكنه كالصخر لا أعرف كيف لم يؤثر السن بقوته التى تبدو وكأنها قوه شيطانيه ... صرخ بصوته المخيف " ايتها الحقيره ال ،،،،،،، مثلها لقد جئت للشخص الخطأ ورفع يده ليضربنى ولكنى كنت متيقظه فأنحنيت سريعآ ودفعته بكلتا يداى فترنح للخلف وقفت بغضب وهجمت عليه أجذب شعره الموجود فوق أذنه بقوه فضربنى على ذراعى بعنف أكثر من مره دفنت أسنانى بوجنته فوق ذقنه وضغطت بقوه شعرت بمن يحاول جذبى بعيدآ وذراعى كان قد تخدر من ضرباته ولكنى كنت حاقده غاضبه كارهه وأخرجت كل غضبى على وجنته الكريهه حقآ وجهه يقطر خبث وبشاعه ولكن يد صلبه ألتفت فوق بطنى بخشونه ممزوجه بحنان أعرفها أعرف هذه اليد جيدآ ثم همسه ثقيله تكتم غضبآ كبير " توقفى حالآ وأتركى الرجل " فتحت أسنانى وأبعدت يدى عن وجهه فجذبنى للخلف بعيدآ عنه وعن غضبه أنحنيت وبصقت دمه من فمى وشعرت بقرف شديد وأنا أسمع شتيمة سالم الملاح القذره فرفعت رأسى ورديت له شتيمته بمثلها مماثله بالقذاره ولكن يد ثقيف وضعت فوق فمى وأحكم يده فوق بطنى نظرت بعين مشتعله للدماء التى تتحرك بذقن سالم الملاح ببطئ ... فبصق بوجهى وأقترب منى بغضب ولكن بلحظه واحده كنت خلف ظهر ثقيف وانا لا أرى سوى ظهره أمام عينى وسمعته يقول " الكلام معى هى أبنة عمى وأنت تجاوزت حدودك " ولكنى بكل غضب منه من ثقيف قبل الجميع صرخت " كذااااااب أنا زوجتك "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن