الفصل الرابع عشر

15.1K 302 12
                                    

القيد الرابع عشر

نحن أحياء وباقون وللحلم بقيه

ثائر

وقفت بالشقه أنظر إليها لقد أنهيتها لم يعد ينقصها سوى الأثاث والذى أخترته وبنصف رمضان سأستلمه و بالتاكيد ينقصها ترف تنفست بضيق وقلبى ينقبض كلما أتذكر الجفاء الذى أعاملها به ولكن غصب عنى أشتعل و يحترق قلبى وأقسو عليها من قسوتها على نفسها هذه صغيرة الحجم تؤذى نفسها وبشده وما يحرق قلبى أنها تكتم وتكتم تنفسى ضاق وأنا أتذكر مظهرها بدون حجاب تبدو ... تبدو ك ....أغمضت عينى بغضب وسحبت سيجاره أشعل بها صدرى بدلآ من أشتعاله منها ... ستصيبنى بالجنون سأموووت وأعلم تفاصيل ما حدث هى تلتزم الصمت أو تبكى وكأنها ستموت لتخلصها من يدى أم وسن ووالدى أول من شكيت به وأول من أنتفضت وأخرجت غضبى عليه أخبرنى بقصه تجعلنى أقتلها بلا تفكير ولكنى لن أهدأ إلا وأنا أعرف من أذاها بهذا الشكل أهو هى حقآ من قصت شعرهآ ... تبآ لقد كنت أعشق شعرها أحلم به أتخيله بين أصابعى أقسم أننى لن أرحم من فعل هذا وإن كانت هى فعلآ ف ' لن أرحمها ' ولكن أضمنها بمنزلى أولآ ... أغلقت الباب ونزلت السلالم بخطوات واسعه ولكنى توقفت عند باب معتز طرقت على بابه ومر وقت حتى سمعت صوته " من " رفعت رأسى بسخريه وأستند بجبينى فوق الباب " من سيكون أبى مثلآ ... لا أحد يزورك خلف الأبواب مثلى يا أخى " صمت قليلآ ثم سمعت صوته غاضبآ " رمضان غدآ هل ستتركونى هكذا لأعفن " زفرت بضيق خانق وهتفت " وماذا بيدى بل ماذا بيد أى أحد منا أنت لا تكبر لرأى أحد ووالدى لا قوه تغير رأيه ولو قليلآ " صرخ بغضب شديد وهو يضرب الباب بقدمه " وماذا سأفعل أنا الآن لقد فصل عنى الكهرباء والماء ولولا الأطعمه التى تلقيها ببلكونى لكنت مت منذ زمن " ضربت الباب بقبضتى بغضب " بالتأكيد لن نضرب والدنا أنا سأكسر بابك وتخرج وأخبرتك بهذا من زمن ولكن أنت تتمسك بالآثاث و المفروشات وكأنها تسوى شعور العجز الذى أنت به الآن " صرخ بجنون " لن أخررررج حتى لو اضطررت لحرق المنزل بأكمله لن أتخلى عن حقى وأخرج يكفى أننى سأترك له الشقه هذا ال ،،،،،، " زفرت بيأس معتز يصرخ ويشتم وأبى يسمع ويزداد عنادلآ هتفت بغضب أنا الأخر " تبآ لك ولعائلتك فردآ فرد " تحركت بخطوات واسعه مبتعدآ عن المنزل الخانق بكل ما به ولكن أوقفتنى أمى التى عينيها جفت من البكاء ومجبره على التحمل لأن أخر مره بكت بها كاد أن يطلقها والدى " ماذا به شقيقك هل هو بخير " حركت رأسى بموافقه وأحتضنت رأسها وقلت " نعم بخير حتى أننى أوشكت على أقناعه ليرجع بكلامه ويستسمح من أبى " أبتسمت بأمل وكأنها لا تعرف أبى وأنه لن يسامح معتز مهما حدث قبلت وجنتها أكثر من مره فأبعدتنى بيدها وهى تضحك " كن مهذب " قلت بمرح " تعلمين أننى مقبل على زواج وسأكتفى بزوجتى فأعطيك الآن جرعه مكثفه حتى لا تصدعينى وقتها " شهقت وضربت صدرها وبعتاب " تعترف انك ستتغير بعد الزواج حتى على أمك يا ثائر " أحتضنت جسدها الممتلئ وقبلت وجنتها بصوت أشبه بفرقعه " أنت روحى ياأم ثائر كيف أنساكى أنت وبنطالك القطيفه وكيف أنسى وجنتك التى تعوم بها شفتاى " ضحكت وهى تربت فوق يدى بحنان " يخرب عقلك ... لقد أنستنى همومى لا أعلم ماذا ستفعل إن لم تكن موجود " أبتسمت بحنان لها وتمتمت بهمس " أمى سبب همومك يتلخص بأسم واحد ... م ... ر ...ح ... هذه الفتاه من تتسبب لك بالأكتئاب بتكشيرتها تخلصى منها وسترى الفرق .... ألا يأتى لها عرسان هذه " ضغطت أمى على صدرها وضحكت بشده قبل أن ترفع رأسها وتقول بحنان " يا قلبى عليها ستمتحن وهى صائمه " رفعت هاتفى وفتحته بعد أن أغلقته طوال اليوم وقلت بشماته " هذا أنتقام من ربنا " أتصلت على رقم هاتفها رن للحظات ولم ترد نظرت للهاتف " يومك لن يمر على خير شكله " لم أكرر الأتصال فأنا أتلكك لأذهب إليها وأراها حتى لو كنت سأعنفها وأتشاجر معها يجب أنا آراهاطمنت أمى وخرجت ولكن تجمدت ساقى أمام القهوه وأنا أرى صاحبها يضرب زين تدخلت بين الرجال وأمسكت الرجل من قميصه ولكمته بيدى الأخرى تدخل الجميع وبين شد وجذب أبعدونى فخرجت وبيدى ياقة زين من مؤخرة عنقه أدفعه أمامى هتفت " لماذا يضربك هذا ال ،،،،،،، " حرك رأسه بلا مبالاه غير مبالى بطرف شفته السفليه الذى ينزف " رجل معتوه ... فقط سمعنى وأنا أحكى لرجل بالقهوه عن ساق أبنته الراااائعه ودعوته لرؤيتها من قريب " أبتسمت فحركت شعره بيدى وهتفت بصوت عالى " من لديه معزه يلمها ... وساق أبنتك لا تحتاااااج للتشهير هى مشهوررررره بما يكفى " أحمر وجه الرجل دون أن يتحرك من مكانه ولكن نظرته عبرت عما يكنه لى بهذه اللحظه فضربت زين على مؤخرة رأسه ثم دفعته أمامى بطريقى لمنزل أم وسن " هل تحتاج إلى طبيب " رفع رأسه بحماس ومسح الدم عن فمه وقال " أنت عندى طبيبتى الخاصه أس أس ثم أن والدى بالتأكيد سيحملنى غصب عنى للمشفى فهو لا يغامر بى ... ولكنى عندى شئ أهم سأخذ زينه شقيقتى ونذهب ل أس أس لنعلق زينة رمضان كما أن ثقيف سيشترى لى فانوس كالعام الفائت " ابتسمت له وتركت ليجرى بحماااس وسعاده وكأنه هائم بكل شئ وأى شئ يرفع عينه ليتأمل خطوط الزينه من الشرفه للشرفه ثم ينظر حوله بأبتسامه واسعه فيتحرك شعره معه ويضرب التراب بقدمه أبتسمت بحنان قبل أن أقف أمام فيلا أم وسن أضع يدى على الجرس ولا أرفعها وهذه الحركه تسبب الجنون لشقيقتى ولكن لم يفتح أحد فرفعت هاتفى وأتصلت بأختى " أنا عند المنزل أين أنت " تكلمت بسرعه " لماذا تغلق هاتفك هاا ... نحن بالخارج " نطقت بتوجس " ماذا تقصدين ب نحن ؟؟!!!" صمتت للحظه ثم قالت بخفوت " ثائر لقد حاولنا أن نصل لك لأنها كانت خائفه من غضبك ولكنك هاتفك مغلق ماذا كنت أفعل أتركها وأذهب للشراء وحدى " ضغطت أسنانى هى خائفه فقط خائفه لا تعبير أخر أفضل لا تبحث عن رضاى أو تحبنى ترف خائفه منى فقط " أين أنتن " سمعت أسم المكان وعرفت ان المكان ليس ببعيد " لم يتبقى لنا الكثير و " قاطعتها قائلآ " أنا قادم أختى " خطوت بخطوات واسعه وأنا أسمعها ترد " أنت حر ثائر ولكن لا تقهرها بيوم مثل هذا " زفرت بقوه وبعد ربع ساعه كنت أتحرك بين الأقسام بعد أن سألت أختى عن مكانها تحديدآ أخيرآ رأيتها من بعيد بالمتجر الضخم تقف وتنظر لرف الدمى كالتائهه كانت تبدو كطفله لذيذه بفستانها الطويل الأسود و الستره الجينز بلونها الثلجى المائل للسماوى قصيره فبدت أطول مما أعرف وجهها يلفه حجاب متداخل باللونين ووجهها أجمل من أى مره هذا الطقم ذوق أختى بعد أن أعطيتها المال لتذهب مع ترف ملابس جديده ولكنها ذهبت للمحلات التى تشترى منها وسن فلم يكفى المال إلا لهذا الطقم فقط ولكنه راااائع عليها ... أقتربت حتى وقفت قريبآ منها وقلت " مرحبآ بمن تخرج بدون أذنى " نظرت لى بعتاب هذه النظره التى أنالها منها ان لم تكن خائفه فركت يديها وقالت " لم أكن أريد أخرج ولكن انت تعرف أبله " أبله هذه تقصد بها أم وسن بالتأكيد رأتنى أختى فأشرت لى من بعيد فأبتسمت لها ونظرت لترف وقد تعمدت أن تقسى نظرتى وقلت ببرود " هذا لن يحدث مره أخرى وإلا ستعرفين وقتها وجهى الذى لم تريه بعد " نظرت لى بحزن شديد ولمعت عيونها بالدموع تجاهلت نظرتها التى تشق قلبى وقلت " ماذا تشترون " أجابت بتباطئ " أشياء للمنزل أنت تعلم أن رمضان غدآ أليس كذلك " أبتسمت أبتسامه جانبيه هل تلومنى لأننى لم أبارك لها فقلت بتلاعب " نعم وأعلم أيضآ أن رمضان هو ما يفصلنا عن زواجنا " تلون وجهها بطريقه لذيذه وتحركت أصبحت أقرب لى عندما مر رجل بجوارها كانت سترجع بعد أن مر الرجل ولكننى تمسكت بمرفقها وقلت " هل أنت مستعده لتكونى رهينتى ولأكون انا القاهر هذه المره " أخفضت رأسها للأرض لوقت ليس بالقصير ثم همست " لا أعتقد أنك تريد أن تتزوجنى أنت ترى نفسك رجل كامل بينما أنا أمرأه فقدت أنوثتها وأنت واضح أنك غير قادر على تخطى هذا الأمر " ضغطت أسنانى بغضب وهمست " هل تمزحين ليست مشكلتى بشعرك الذى أعشق لأننى لن أهدأ إلا عندما يعود كما كان ولكن مشكلتى بأن بينى وبين من قصه ثآر وأقسم لن أهدأ إلا وأنا أعرف القصه كامله " لاحظت بوضوح شحوب وجهها وأرتجافتها فهمست بفحيح " لقد أخبرنى أبى بسيناريو يدفعنى لأقطع رأسك ولتعلمين كم أحبك ها أنا أسألك للمره العشرون " رفعت رأسها لى فجذبتها بعيدآ عن الأزدحام سألت بأرتعاش " ماذا أخبرك " أمسكت يدها وقلت " هل أنتهيت " حركت رأسها بشحوب وقالت " أنا لا أفعل شئ أمى وأبله هم من يشترون " جذبتها خلفى لنخرج من هذه المكان المزدحم كل شخص أو كل أسره معه سله ممتلئه بعلب كثيره خرجت بها وأوقفتها أمامى بمكان شبه فارغ وقلت " سأخبرك بما قاله أبى و هو منطقى جدآ ... لقد قال أنه رآك مع عصام لم يوضح بأى شكل ولم يرد على أسألتى ولكنه ضربك وقتها وحكم عليك أنه لن يرحمك إن رآك خارج المنزل وأنت لم تجادلين وقتها وجاء عصام وتعارك معه لانه يريد الزواج منك ومن حبستك ومعاملته السيئه لك أنت نفسيتك تعبت وقصصت شعرك ومن رآك هو أبى ووقتها تأكد أنك غير مناسبه لى وتحبين عصام فوافق حتى يبعدك عنى " نظرت إليها من تحت جفنى وقد أصبح لونها اصفر شاحب تطرق برأسها بصمت تااام ثم رفعت رأسها وهمست بأختناق " وأنت ..... أنت ثائر تصدق هذا " أبتسمت بسخريه شرسه " ولماذا لا أصدق و كلامه يبدو منطقى جدآ ولكنى مستعد لتصديقك الآن إن أخبرتنى ماذا حدث لك " أرتجفتا شفتيها وحركت وجهها ليظهر لى جانبه فقط ولم تتحدث .... هذا ما تفعله وتثير جنونى به كلما أضيق عليها الخناق حتى تتهرب بصمتها وكأنها سحلفاء تخفى رأسها سريعآ تحت غطائها القوى وهى حقآ قوتها بصمتها هتفت بغضب " أنطقى يا ترف لا تجعلينى ألصق وجهك بالحائط الآن وستعرفين وقتها كيف يكون زوجك المستقلبى عندما يغضب " هتفت فجأه بضعف و أرتجاف " اعرف ... أعرف كيف أنت عندما تغضب لهذا أنا .... أنا لا أريد أن أحكى لك أى شئ " توحشت عينى وأمسكت ذراعها بغضب وهتفت " هو عصام أليس كذلك انه عصام وأنت تخافين على أن أتهور وأقتله ... حركى رأسك ترف قبل أن أجن " شهقت بضعف ودموعها بدأت تنساب " لا ليس هو " حركتها بيدى بعنف أكبر وهتفت " أبى ؟! أبى هو من فعل هذا ... بالتأكيد لن أقتل أبى مما أنت خائفه بحق الله ان كان هو " شهقت وأستندت فوق ذراعى الصلب بضعف جسدها وهمست " لأنه ليس هو .... ليس والدك ... هو محق أنا من فعلت ذلك بنفسى ولكن ليس لأننى أردت عصام ... بل لأننى فكرت أننى شؤم عليك ولأننى كنت أحتاجك حتى وأنا لا أعرف هذا .... انا قصيت شعرى لأجلك أنت " تنفست بغضب وتمنيت لو أننى بمكان مغلق حتى أضربها وأعاقبها كما يجب ولكننى عوضآ على ذلك أحتضنتها وفكرت للحظات قبل أن أهمس " وماذا يثبت لى أن ما قاله والدى غير صحيح " هتفت بضعف وهى تبتعد عن " لو صدقته وقتها فقط تأكد انك تقتلنى بيدك " نظرت إليها للحظات حتى أصبح الصمت ثقيل ففتحت فمى بهدوء " حسنآ ترف سأصدقك ولكن أقسم إن أكتشفت كذبك بيوم لن أرحمك وسأقتلك بيدى فعلآ و تذكرى أن ثأرى عندك أنت ... سأنتقم لشعرك حبيبى منك أنت حبيبتى " أبتسمت بحزن ورأسها مطرق مر وقت وأنا أتأمل وجهها بعشق لن يخفت وهى هادئه صامته رفعت رأسها وتورد وجهها من نظرتى العاشقه فقالت بأرتباك شديد " كل عام وأنت بخير ثائر " أبتسمت بحب وحنان ورديت وأنا أرفع أصابعى ألمس بهم وجنتها " وأنت بخير حبيبتى والعام القادم تكونين بمنزلى ... ونأتى هنا ونشترى وحدنا " أشرت على المتجر المشهور فأبتسمت بأرتجاف وقالت " أبدو بشعه أعلم ولكن تمسكك بى أكبر دافع ل اعود كما كنت ... حتى أننى أكلت الأرز والمعكرونه الذى لا أحبهم لأستعيد وزنى السابق " قرصت خدها ترف مهما نحفت تبقى لينه شهيه وهذا لأن عظامها هشه وصغيره " نعم أهم شئ وزنك السابق الله يكرمك وزيدى عليهم سبعون ثمانيون كيلو أنت وكرمك " ابتسمت بخجل فأقتربت منها وهمست " حبيبى أنت مهما فعلت ستكونين أجمل أمرأه بعينى لا تشغلين بالك بهذه الأشياء أشغلى بالك ب أنتقامى فقط "

يحكى أن في العناق حياة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن