أنهت سانشاين كلامها ، و ذهبت لتنظر إلى ستارز ، كانت نائمة ، غطتها ، لمحت أنها تتعرق ، لمست جبهتها لتجدها تكاد تحترق ، لقد كانت حرارتها مرتفعة جدا،
أسرعت للتجلب القليل من الثلج ،
بينما كانت تحاول إخفاض حرارتها ، اتصلت زميلة لسانشاين في العمل ،
" مرحبا "
" مرحبا .. "
" ماذا هناك ؟ "
" سأخبرك شيئا لكن لا تفزعي "
" لقد فزعت أصلا .. ماذا حصل ؟ "
" لقد كسر أحد ما زجاج المحل "
" ماذا ؟! "
" هذا ما حصل ، إتصل بي شخص أعرفه من الحي ، عندما وصلت وجدت المحل في حال يرثى لها "
" تبا ما هذا الذي يحصل لي "
"لقد اتصلنا بالشرطة .. تعالي بسرعة أرجوك "
" حسنا سآتي .. "
.. لم تعرف ماذا تفعل ، كان عليها الذهاب ، لكنها لا تستطيع ترك ستارز في هذه الحالة ،
اتصلت ب كوكي ، لكن الأخرى لم تكن متفرغة ، لذلك لم تخبرها أصلا بما حدث كي لا ينشغل بالها ،
سأتصل بجيمين ،
" مرحبا "
" مرحبا سانشاين كيف حالك "
" لنقل أنني لا أزال على قيد الحياة "
" ما بك ما جرى "
" ليس مهما الآن ، اتصلت لأنني إحتاجك "
" ان كان بإمكاني المساعدة ، تفضلي .. "
" بصراحة حصل أمر طارىء وعلي مغادرة لكن .. ستارز"
" ما بها ستارز "
" لا أعرف مرضت هكذا فجأة ، و حرارتها مرتفعة ، هل يمكنك المجيء والإعتناء بها إلى حين عودتي "
" نعم بالطبع ، مسافة الطريق وأكون هناك "
" شكرا لك، ستجد المفتاح تحت تلك المزهرية "
" حسنا ولا داعي لشكري ، انهي أعمالك ولا تقلقي يمكنك الاعتماد علي "
" لهذا لجأت إليك .. اراك لاحقا "
" حسنا .. اعتن بنفسك "
جيمين لم يصدق ما سمعه ، ستارز مريضة ،
ساق سيارته بسرعة ، ووصل في زمن قصير ، فتح الباب ، و ركض إليها ، ليجد الصغيرة نائمة ، و العرق يتصبب على جبهتها ،
كان قد مر واشترى بعض مخفضات الحرارة ،
أيقضها لشربها ،
شربتها ببطىء ، حتى أنها لم تفتح عيناها لترى من بجانبها ،
وعادت لتغط في نوم عميق ،
كاد جيمين يضع قماشا باردا على جبهتها ثم يقوم بعصره طيلة الوقت ،
أرسل لسانشاين رسالة طمنها فيها ،
~~
في هذه الأثناء كانت سانشاين تتحدث مع الشرطة ، سألوها ان كان لديها عداوات وما إلى ذلك ،
دخلت لتجد كتابة على أحد المرايا ،
" هذا كي لا تعيديها مرة أخرى "
لم تفهم شيئا ، ظنت أنها ارتكبت خطأ في حق أحد الزبائن ،
~~~
عادت ستارز إلى وعيها أخيرا ، لتفتح عينيها تجد جيمين يجلس مقابلا لها ،
" ماذا حدث لي "
" لم نفهم ، حرارة مفاجئة "
" كيف جئت ؟ "
" حاستي السادسة جلبتني "
" أين الأخريات ؟ "
" ستارز صغيرتي هيا ارتاحي ، وأجلي التحقيق إلى وقت لاحق "
" حسنا "
ابتسم جيمين ، فلطالما كانت هكذا ، شقية ، بريئة و طفولية ،
" جيمين ! "
" نعم صغيرتي "
" أشعر بالعطش "
قدم لها الماء لتشرب ،
" كم هي الساعة الآن "
" ستارز أغمضي عينيك ونامي .. "
" حسنا "
بعد دقيقتين ..
" جيمين ! "
" ما بها صغيرتي مجددا ؟ "
" هل سأنام وأنت هنا ؟ "
" نعم "
" لا أستطيع النوم ، أخجل "
" ستارز من ماذا تخجلين ، لقد كنت نائمة طول الوقت ، هيا كفاك ثرثرة ، ألست مريضة ؟ "
" لا لقد تحسنت ، غادر الغرفة أرجوك "
" إلى أين سأذهب ؟ "
" غرفة الرسم ، المطبخ .. أينما شئت "
" حسنا .. أنا ذاهب "
خطى بضع خطوات ، لترجع وتناديه ،
" جيمين "
" نعم ! "
" إلى أين أنت ذاهب "
" ألم تطرديني "
" كنت أمزح 😅 "
" حسنا "
وعادت للنوم بينما هو مستغرب لتصرفاتها ،
جاء الصباح ، وها هي صغيرتنا استيقظت ،
كان جيمين لا يزال مستيقظا ،
" صباح الخير "
" صباح الخير صغيرتي .. كيف تشعرين "
" لاشيء "
" أقصد هل تحسنت قليلا "
" اه نعم ، نعم نعم أنا بخير الآن "
" الحمد لله "
" جيمين ، ماذا فعلت كل الليل "
" كنت أعتني بصغيرتي "
" هل أزعجتك ؟ "
" لا بالطبع ، كنت كالطفل الصغير ، استمتعت بذلك ، فلتمرضي من وقت لآخر أرجوك "
" تبا لك ، ماذا تقول "
" أقصد لأعتني بك "
" بالمناسبة اين صديقتاي ؟ "
" سانشاين كانت هنا لكن طرأ لها أمر عاجل ، اضطرت للذهاب ، أما بالنسبة لكوكي ، فبقيت تعمل "
" ااه حسنا "
" إنتظري لحظة "
" اوه ، حسنا "
ذهب للمطبخ وعاد ،
" لقد جهزت لك فطورا صحيا "
" لم أكن أعرف أن لديك هذه المواهب "
" هههه شكرا على المجاملة ، هيا تناولي فطورك "
" شكرا .. "
" أرجوك اعتني بنفسك ، خاصة بأكلك ، أنت تهملين صحتك كثيرا "
" ماذا افعل ، تعرف أن شهيتي مسدودة "
" أنا لا أؤمن بهذه الأمور ، عليك أن تأكلي جيدا ، لتبدعي أكثر "
" حسنا صديقي "
" قولي لي حسنا الآن ، وابقي يومين دون أكل لاحقا "
" لا أعدك سأحرص على تناول وجباتي كلها لا تقلق "
" سنرى "
~~~
وصل تايهيونغ أن محل سانشاين تعرض للنهب والتكسير ، قلق كثيرا عليها ، حاول تدبير فكرة ليقنعها لتبتعد عن ذلك المكان ، لذلك إشترى شريحة هاتف جديدة ، وأرسل لها ،
" لو كنت في مكانك لما عدت لذاك المكان مجددا "
عندما رأت سانشاين الرسالة فزعت حقا ،
لكنها حاولت أن ترد لتفهم مالذي يحدث ،
" ماذا تقصد ؟ لم أفهم "
" لو كنت ذكية قليلا كنت ستفهمين "
ليصبر بضع دقائق ،
" انت غير مرحب بك "
وكسر شريحة الهاتف تلك ،
سانشاين ، خافت ، خافت كثيرا ، فليس من السهل ان تمر بكل ذلك فقط في يومين ، لذلك رضخت وأخيرا ، وقررت البحث عن مكان أبعد عن تلك المنطقة ،لتؤسس عملها فيه ،
~~~
" ستارز ! "
" نعم ؟ "
" ما رأيك أن نخرج ؟ "
" أنت في كل مرة تأتي إلى هنا ، تأتيك رغبة في الخروج ؟ "
" ماذا أفعل ، أمل بسرعة "
" لكنني متعبة قليلا "
" لقد أمضيت نصف يوم في سريرك ، عليك تنشيط دورتك الدموية قليلا "
" حسنا ، لكن "
" سأحملك إن كلف الأمر "
" ارجوك لا تعد هذه الجملة ، آخر مرة قلتها ، رأيت مالذي تعرضنا له "
" من البداية أخبريني أنك تخافين الخروج بصحبتي "
" ما هذا التفسير .-. لو كان كذلك لقلت ، تعرفني صريحة "
" إذن هيا انهضي وتجهزي "
" أمهلني بعض الوقت ، سأستحم اولا ، رائحتي لم تعد تختلف عن رائحة المستشفيات "
" حسنا ، سأنتظرك "
.. بينما كانت تستحم، جاءت كوكي لتجد جيمين يشاهد التلفاز ، حيّته ،
" ألم يأت معك جونغوك معك ؟ "
" بصراحة لم أره منذ البارحة "
" اه حسنا ، اين ستارز ؟ "
" تستحم ، سنخرج "
" حسنا .."
" جيمين ؟ "
" نعم "
" كيف لم تقع في حب ستارز رغم أنكما مقربان جدا "
خجل جيمين ، ليحك شعر رأسه ،
" ببساطة ، لأننا صديقين ، أحبها وكثيرا لكننا أصدقاء "
" حسنا حسنا فهمت .. قدماي تكاد تتكسر ، سأذهب لأرتاح ، اعتن بنفسك جيمين ، واحظيا بوقت ممتع "
" حسنا ، اعتن بنفسك انت أيضا "
~~~
خرجت ستارز ، تحدثت مع كوكي قليلا ، غير ملابسها وخرجا .
" إذن ، إلى اين وجهتنا "
" إلى مكان أحبه كثيرا .. "
" أي مكان "
" ستعرفين حين نصل .. "
..
" وصلنا "
" يااااااا .. مدينة الملاهي ، يا إلهي ، حقا كنت مشتهية المجيء منذ زمن "
عانقته " شكرا جيمين .. شكرا "
" ههه العفو صغيرتي ، هيا انزلي دعينا نجرب كل الألعاب التي هنا "
" موافقة .. "
.. وهكذا أمضى الصديقان وقتهما ، اشتريا الكثير من الأشياء للذكرى ، وجربا كل الألعاب الموجودة ،
بينما كانا يسيران ،
لفتت إنتباهه عجوز ، وكان يقف عندها أحد الحبيبين ،
" هاي ستارز تعالي "
" إلى أين ؟ "
" دعينا نرى ماذا يفعلان "
" اوه جيمين إذهب لوحدك ، لا أحب هذه الأشياء "
" هيا تعالي .. "
..
" مرحبا سيدتي "
" مرحبا أيها الشاب الوسيم "
" فقط انتابني الفضول ، ماذا تفعلين "
" أنا أقرأ الكف ، وحظ المرتبطين "
" ألا يمكنكي معرفة حظي ، لكنني لست مرتبط "
" وهذه الجميلة معك "
نطقت ستارز " نحن فقط صديقين "
قرأت كف كلا منهما ، لم تصدقها ستارز ، وجيمين كان سعيدا بما سمعه ، منه أنه سيتزوج بالفتاة التي يحبها ، هذا حرك شيئا داخله ،
أعطاها المال ، وحين كان مغادرا ، نادته ،
" هذان حجرا القمر ، أحجية قديمة ، لكنها تتحقق ، سيجلب لكما الحظ ، وسيساعدكما على ايجاد الحب الحقيقي "
" شكرا لك .. لكن ماذا سنفعل بها لاحقا "
" يمكنك التخلص منها في ليلة يكون القمر فيها بدرًا ، حينها سيشهد القمر على حبكما "
" حسنا ، شكرا لك سيدتي "
" العفو أيها الوسيم "
..
" لم أكن أعرف أنك تؤمن بهذه الخرافات "
" أردت التجربة فقط "
" جيد .. جيد جدا "
" هل ترغبين بالقليل من من غزل البنات ؟ "
" لو سمحت "
" انتظريني سأشتري لكلينا وأعود "
ذهب جيمين ليشتري ، حتى رن هاتف ستارز ، لقد كان ماكس المتصل ،
( ماكس وأصدقاءه الذين تعرفن عليهم في لندن )
ماكس :" مرحبا ستارز كيف حالك "
" أهلااا .. بخير وانت ؟ "
" في أفضل حال "
" ظننت أنك نسيتنا "
" وهل فتاة مثلك تُنسى "
" هه "
" أمزح ، اتصلت فقط لأخبرك أن هذا الأسبوع ، سآتي لكوريا "
" نو واي ، لا أصدق .. هل تمزح "
~ جاء جيمين ليجدها تصرخ من الفرح ~
" لست أمزح ، سآتي أنا والآخرون أيضا "
" لا أصدق ، أنا سعيدة ، سنلتقي أليس كذلك ؟ "
" نعم بالطبع ، ستأتي لسيول أولا ، ثم نزور باقي المدن "
" تحمست كثيرا "
" أنا أكثر ، فقط أردت إخبارك ، سأعلمك بباقي التفاصيل لاحقا "
" حسنا "
وأقفل الخط .
جيمين :" ما كل هذا الحماس "
عانقته ،
" أنا سعيدة "
" هههه فهمت ذلك من صراخك ، لكن ماذا حدث "
" سيأتي ماكس ، وأصدقاءنا الآخرون ، هل تتذكره "
* بالطبع ، فكيف له أن ينساه *
" من ؟ ماكس ! "
" نعم صديقنا من لندن ، إنهم قادمون هذا الأسبوع لكوريا "
* هذا ما كان ينقص *
" اوه ، هذا رائع ، أهلا بهم "
" ظننت أنني لن اراهم مجددا "
" شوقتني للتعرف عليهم "
" ستحبهم كثيرا ، خاصة ماكس "
* تنتابني رغبة في قتله من الآن *
" امم سنرى " ..
وهكذا جاء المساء ، أوصل جيمين ستارز لمنزلها ،
" عمت مساءً"
" أنت أيضا "
" جيمين !! "
" نعم ؟ "
عانقته ،
" شكرا لاعتناءك بي ، وتحملي كل هذا الوقت ، أنت حقا صديق جيد "
طبطب على رأسها ،
" ماذا افعل ، أنت ابتلاء ، علي تحمله "
تضربه لبطنه ،
" أصبحت ابتلاءً الآن "
ليعود ويعانقها ،
" وأجمل ابتلاء أيضا "
" متعجرف .. "
" هيا اذهبي ، ونامي جيدا ، "
" حسنا أنت ايضا اذهب وارتح ، أتعبتك معي "
" تصبحين على خير صغيرتي "
" تصبح على خير صديقي "
~~~
سانشاين في هذا الوقت لم تكن بخير أبدا،
خسرت عملها ، ومن الصعب العثور على مكان شاغر يصلح لها ، في هذه المدينة الشاسعة ،
لقد كانت أسوأ أيامها ، تمضي الليل في البكاء ، لتستيقظ متصنعة القوة والسعادة في الصباح ،
حتى لونا لم تعد تحكي لها ما يحدث ،
فضلت أن تعيش ألمها بنفسها ،
كوكي وستارز ، كل واحدة مشغلة في أعمالها ،
ستارز لم تبقى أسبوعان على معرضها ،
أما كوكي ، فرغم المشاكل التي أصبحت تعاني منها مؤخرا ، إلا أنها لازالت تقاوم ، من أجل إصدار اول برنامج من هذا النوع ، في كوريا ،
تقدمت لها الكثير من المحطات للعمل معها ، لكنها مركزة على هذا المشروع ، وكل شيء أجلته ،
---
ماكس :" ستصل طائرتنا للمطار في تمام الساعة العاشرة صباحا ، هذا إن لم يكن هناك تأخير "
" حسنا ، رحلة موفقة ، سنكون بانتظاركم "
" شكرا "
---
ستارز :" غذا صباحا يأتي ماكس وأصدقاءنا الآخرين "