الفصل السادس عشر

29 5 0
                                    

كانت لونا قد غادرت هي وكاي ، حتى وصلتها رسالة ، من رقم غريب ،

" لونا أنا تايهيونغ ، هل يمكننا أن نلتقي بعد نصف ساعة ، أحتاجك "

لونا والتي تخفي عن كاي حقيقة إرتباط جيمين ، جونغكوك وتاي بصديقاتها ، لم تجد عذرا كافيا ، حدقت به قليلا بينما تبحث عن كذبة ، لاحظها الآخر الذي بدوره سألها ،
:" ما بك ؟ "
" فقط ، إحدى معارفي قالت أنها تحتاجني ، هل يمكنك تنزيلي هنا "

"حسنا "

~~
عاودت الاتصال بتاي ، يلتقيا في أحد المطاعم ،
سلما على بعضهما ، وبعد الحديث عن العمل واللقاء ولندن ، تطرق تايهيونغ وأخيرا للموضوع الرئيسي ،
" امم في الحقيقة ، أريد مساعدتك "
" نعم تاي أخبرني ، "
" أظن أن سانشاين أخبرتك عما حدث بيننا .. "
" نعم .. لكنني ومع ذلك لم أجد لك عذرا مقنعا "

" في الحقيقة لقد كنت مجبرا .. "

وقص عليها كل الأحداث التي دفعته عن التخلي عن فتاته و حب حياته ،

" كنت أعرف أن هنالك أمر ما ، لكن لم لم تلجأ للأمن ؟ "
" هددتني الفتاة بإيذائها .. "

" سأفكر في حل لا تقلق ، لكن هل تتذكر مواصفات تلك الفتاة ، أو أي شيء كفيل بإيصالنا إليها ؟ "

أخبر لونا بالتفاصيل التي تساءلت عنها ، كما وعدته أن تجد حلا لعلاقته بسانشاين ، وافترقا .

~

في المساء كانت لونا تقرأ أحد كتب دوستويفسكي ، أنهت بضع الصفحات واتستعدت للنوم ،
أطفأت المصباح أمامها ، وأسندت رأسها على وسادتها ، تتذكر ما حدث اليوم وكيف حدث ،
حتى شعرت باهتزاز هاتفها الموضوع فوق الطاولة أمامها ،
كان الرقم غريب أيضا ،
ظنت أنه تاي من جديد ، فأجابت ،

" مرحبا !!! "
بلعت وأجابت بتوتر ،
" مرحبا "
" أتمنى أنني لم أوقظك من نومك "
همهمت ب " لا "
" أظن أنك لم تتعرفي علي "
هي بالتأكيد عرفته من صوته ، فكيف لها ألا تفرق صوته وهي التي حفظت كل أغانيه ، المقابلات و اللايفات التي قام بها ، لكنها لم ترده أن يفهم ذلك ،
" امم اعذرني لكن صوتك غريب عني "
" توقعت ذلك ، أنا نامجون "
أجابته باستغراب مصطنع ،
" آه هذا أنت "
" لم تتوقعي إتصالي أعرف "
" يعني .. "
" إذن ماذا كنت تفعلين "
" كنت سأنام "
" أزعجتك آسف ، لكنني فقط .. "
صمت لحظة و أكمل ،
" أردت أن أسأل عن حالك ، فرؤيتك اليوم فاجأتني قليلا "
" أنا بخير ، بأحسن حال كما ترى "
" أسعدني سماع هذا .. "
" شكرا "
فهم نامجون من طريقة كلامها أنها لا ترغب في محادثته ، لذلك إختصر كلامه ،
" هذا كل شيء ، سررت بلقاءك مجددا ، تصبحين على خير "
" تصبح على خير "
..
.
أقفلت الخط ، و عادت لتنام، فكرت قليلا ،
هذا ما كان ينقصني ، لا أعرف لما اتصل بي !
نسيت أن أسأله من أين له برقم هاتفي ، هذا غير مهم ، المهم ألا يعود لحياتي مجددا ، فأنا لا اصدق وأنني أخيرا استقررت .
ونامت .

𝗦𝗢𝗨𝗟𝗠𝗔𝗧𝗘𝗦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن