البارت السادس والعشرون

503 55 60
                                    

ضحكت بسنت وساكورا ثم أكملت جنا هي تجلس بطريقة تشبة المحقيقين وهي تقول : ماذا لديك اعترفي ؟

ساكورا : مامعنى اللون الأحمر ؟

بسنت وجنا : الحب

ساكورا : والأصفر ؟

تكلمت جنا بجدية وهي تقول : كل زهرة تحمل رسائلة خاصة بحسب لونها فالأحمر تقول رسالتها " أحبك " ... والأصفر " لن تكون لأحد غيري " .... لماذا تسئلين ؟

ساكورا : فقط ... منذ أيام وهناك شخص ما يضع زهورا حمراء عند باب غرفتي ... أما اليوم فقد كانت صفراء ...

بسنت : هذا هو الدليل ...!

جنا : ساكورا ... الصفراء ايضا تدل على الغيرة ...!

ساكورا : لا أعلم ... ولكنني سأعرف من هو الشخص عاجلا أم آجلا ....

غاب قرص الشمس ولم يبق منها سوى بعض الأشعة بألوانها المختلفة والمتدرجة ...في ذلك المكان الهادئ تقف الفتيات وفي يدي كل واحدة مجموعة من الأشياء الجديدة التي تم شراءها اليوم ....

بسنت : اليوم ... آخر يوم لي في مصر ولا أعلم هل هناك عودة لي أم انني سأستقر هناك ...

جنا بحزن : لماذا علينا الافتراق وقد تقابلنا للتو ؟

بسنت با إبتسامة ألم : هذه سنة الحياة ... ساكورا جنا ... حقا سعدت بالتعرف عليكما .. وانتما صديقتي حتى لو افترقنا واصبحت كل واحدة منا في مدينه ... ولأجل ذلك اقبلا هذه الهدية مني ..

مدت لكل واحدة منهما سوار جلدي عريض وقد كتب خلفة اسماؤهن ..

ساكورا : هذا ...

بسنت : عهد صداقتنا .. ساكورا هذه لك أيضا ... منذ ذلك اليوم وأنا سأعطيك أياها ولكنني تركتها لهذا اليوم ... " ثم مدت لها بكيس عندما عرفت ساكورا بمحتواه بكت وضمتها وهي تتمتم بكلمات الشكر ...

جنا : ماقصة هذه الحقيبة ؟

ساكورا : قبل فترة ذهبنا للتسوق معا وقد اعجبتني هذه الحقيبة ذات اللون الفيروزي ولم استطع شرائها لأنها باهضة الثمن .... ويبدو ان بسنت عزيزتي اشترتها لأجلي ..

ضحكت جنا ثم قالت بمرح : أشعر بالغيرة ...!

بسنت : سأشتري لك في المرة القادمة ... والآن علي الذهاب ....

ثم قامت الصديقات بتوديع بعضهن البعض بدموع تحمل الكثير من المشاعر ...

بعد أن ذهبت بسنت إلى المنزل ... قالت جنا : ليس لنا مزاج في اللهو واللعب ... دعينا نذهب إلى منزلي ونتناول طعام العشاء معا ..

ساكورا: لابأس ..

في المنزل ... وبالتحديد في الصالة الخارجية ... كانت بسنت قد اكملت تجهيز حقائبها وقد طلبت من سائقها ان يقوم بترتيبها في السيارة ريثما تأخذ جولة في أنحاء ذلك المنزل الذي احتضن الكثير من الذكريات لها ...

توقفت عند غرفة ايتاشي ثم طرقت الباب بهدوء ... سمعت صوته يأذن لها بالدخول ... ماهي إلا ثواني وقد رأت علامات الاستغراب والصدمه على وجهه ...

بسنت : ايتاشي ... انا مسافرة اليوم بلا عودة ... أردت إلقاء التحية عليك قبل ذهابي ...!

ايتاشي : بلا عودة ؟...

بسنت : سأذهب إلى اليابان لأكمل دراستي في مجال المحاماة واتخرج واعمل هناك ... ارجوك اهتم بجدتي واخوتي ... فهم في رعايتك ... إلى اللقاء

ثم خرجت ولم تترك لايتاشي فرصة في محادثتها ...

بعد خروجها اكملت جولتها وقابلت ساسكي ويبدو على وجهه انه يبحث عن شئ ما

بسنت : ساسكي ؟... عن ماذا تبحث ؟

ساسكي : أوه بسنت ... ابحث عن والدي ألم تريه ؟

بسنت : سمعت انه ذهب في رحلة عمل عاجلة صباح اليوم ..

وضع ساسكي يده على راسه وهو يقول بتهكم : ياإلهي ... ذهب وانا لم احدثه في الموضوع ...

بسنت : أي موضوع ؟

صمت ساسكي ثم قالت وكأنه ينتظر هذا السؤال منذ فترة : أريد من والدي ان يستبدل ساكورا بخادمة أخرى ... لم أعد اريدها

في الساعة الثانية عشر ليلا ... خرجت ساكورا من منزل جنا والظلام يلف قلبها ليشعرها بالخوف ... كانت تمشي بسرعة وقد أمسكت بهاتفا في يدها... عند اقترابها من المنزل

ابتسمت وقالت بأريحيه : الحمد لله ... وصلت بســــ " ثم تلاها صرخة لم تكتمل بسبب ان هناك شخص قد وضع منديلا على فمها ... ماهي سوى ثواني حتى سقطت نائمة بسبب رائحة المخدر القوي ... وسقط معها هاتفها وتحطم لقطع صغيرة

في الساعة الواحدة ليلا ... كان ساسكي في غرفته يمشي ذهابا وإيابا من توتره ... وقد أمسك بهاتفة المحمول ... وهو يزفر بغضب وتوتر

ساسكي " أين ذهبت ؟... منذ ساعة وانا احاول الاتصال بها ..!... هي تعلم انها يجب ان تكون في المنزل قبل الساعة الثانية عشرة ...

ثم أعاد الاتصال ولكن صوت تلك المرأه يخبرة ان هاتفها مغلق .... رمى هاتفة بقوه على سريرة ثم استلقى عليه ووضع يده خلف رأسه وهو يتذكر ماقالته بسنت له ...

الاسئله

رايكم في البارت

من هو صاحب الأزهار ؟

ما الشئ الذي قالته بسنت لساسكي ليسبب له التوتر ؟

هل ستظل ساكورا خادمة له ؟.. أم انه سيستبدلها ؟

بسنت وماينتظرها هناك ؟

انتظروا كشف باقي الاحداث 

ساسكي يقع في حب خادمته (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن