نظرت إليها اينو نظرة غريبة .. ثم اقتربت منها وضمتها بحب وهي تقول بهمس : آســـفة ... لقد سببت لك الكثير من المشاكل منذ زمن وحتى الآن ...
صمتت كوشينا ثم اغمضت عينيها بشوق وقالت : لقد انتظرت هذه اللحظة بشوق... لم اعتقد انني سأشتاق إليك بعدما كل مافعلتي !!
ضحكت اينو وقالت بمرح : تستحقين هذا ... حتى تعرفي كم صديقتك رائعة ...!
ضحكت كوشينا وقالت : لقد ادركت كم كنت فضيعة معك عندما تركتك فجاءة بعدما وجدت الحب ...! وليس كابنتك الآن لم تترك صديقتها بالرغم من كل المشاكل التي تحيط بهما ..!
اينو : لربما كلانا كانت المخطئة .. لم يكن علي معالجة هذا الأمر بتلك الطريقة .!
ابتعدت كوشينا عنها ثم جلست على الكرسي القريب منها ... وقالت بغرورها المعتاد : إذا كنت تريدين الجلوس معي سأسمح لك ...!
ابتسمت اينو لطريقة كوشينا الغريبة ثم اقتربت منها وجلست بجانبها ... صمتت الاثنتان قليلا ثم قالت كوشينا وكأنها تعزي نفسها : قبل وفاة زوجي ميناتو ... لم أحس بقيمته كأب لساسكي ... لقد كان قريبا جدا منه على عكسي ... لقد كنت احب المظاهر واحكم على الناس بمظاهرهم ... واكره الناس وكل من يذكرني بماضيي المؤلم ... ولكن بعدما افتقدته ... احسست بفراغ كبير بداخلي ... كيف له ان يذهب هكذا بدون مقدمات ؟!... بكيت كثيرا أندب حظي الذي جعلني وحيدة مرة اخرى عندما توفيّ والديّ ... ولكن ... كانت هناك وصية قد تركها لي .. فرحت كثيرا عندما علمت انه فكر بي ... وقد كنت في السابق اعتقد انه نسي حبي في مشاغلة الكثيرة ... أتعلمين ماتلك الرسالة ؟ ...
ثم وقفت وذهبت إلى الدرج الذي بجانب سريرها واخرجت منه ذلك الصندوق المزين بأجمل الزخارف والنقوش ... فتحته واخرجت منه ورقة بيضاء كبيرة ومطوية بحرص ... اخذتها ومدّت بها إلى اينو وقالت : اقرأيها ..
اخذتها اينو ثم بدأت بقراءتها وعينيها قد تبلورت بهما الدموع من كلامة المؤثر ..
"
عزيزتي وزوجتي الحبيبة كوشينا :
ربما تلقيتي خبر وفاتي كالصاعقة ... ولكنني كنت مريضا منذ ستة أشهر ... لم اخبركم بمرضي لأنني ادركت انه لم يبقى لي سوى بضعة أشهر وأصبح غير موجود في حياتكم .. ذهبت إلى مستشفيات عديدة وأطباء كثيرون ... دفعت الكثير فقط لأجد أملا واحد للحياة ... ولكن المرض قد قتل بصيص الأمل الذي كنت أجاهد في الحياة بسببه ... والآن انتِ تقرأينها وانا قد رحلت عنكم .. لا أريد ذكر أي محاسبات ومناقشات قد حصلت بيننا لأنني أريد ان أموت براحة ... كوشينا ... انتِ لست وحيدة ... لديك ساسكي ... ولتجعلي من ساكورا ابنة لك .. وصديقتك اينو .. وأمي ... وبسنت وايتاشي ... وأنا .. سأظل بقلبك .. لاتفقدي الأمل في الحياة ولتجعلي من نفسك ذات إرادة وعزيمة قويتين .. أعرف انك طيبة جدا ... لاتكرهي ساكورا ... فهي فتاة رائعة ومحبة لمن حولها ... أتعلمين انها تشبهك عندما أسرتِ قلبي لأول مرة؟ .. ابتسامتها .. عفويتها ... حبها للآخرين ومساعدتها لهم .. وايضا قلبها الملئ بالحنان والعاطفة ... تذكرني بك تماما .. لذلك اردتها زوجة لساسكي .. ساسكي ابننا الوحيد الذي كنا ننتظره منذ كان في بطنك ... اشترينا له الهدايا قبل ولادته .. وبعد ولادته فرحنا بثمرة حبنا .. وفعلنا المستحيل لنجعلة سعيد .. لقد كنت أراك تلاعبينه عندما كان صغيرا وتركضين خلفة وانتِ تبتسمين بحب .. كنت أسعد انسان ... ولا زلت ... فأنا واثق انك ستكونين في محل ثقتي ... كوشينا عزيزتي ... سأقول لك شيئا أخيرا ... لقد اعتدنا ان نتخذ القرارات عن ابنائنا عندما كانوا صغارا ... ولكن بالرغم من انهم صاروا كبارا لا زلنا نعتبرهم أطفالنا ..!... لذلك دعي ساسكي يتخذ قراره وليتحمل نتائج اختياره ...
أنت تقرأ
ساسكي يقع في حب خادمته (مكتمله)
Romanceالكلمات التي تخفي حماقتنا .. اللحظات التي حدقنا فيها ببعضنا .. الوقت الذي أمضيناه معا ... أتمنى لو أستمر أكثر .. يدك أمسكت بيدي حتى .. رأيتني أغادر على القطار الأخير .. طيبتك الامبالية تفرحني . لو كانت هذه حكاية خيالية .. كنت سأذهب إلى المستقبل معك...