لولا عناية الصاحب لبقيت طول العمر خاوية"

315 38 1
                                    


القصة (4) "لولا عناية الصاحب لبقيت طول العمر خاوية"

فصرت أرقبه والشوق يؤلمني من أول اليوم حتى آخر السحر فحوى حديثي إنني لا أستحق هذا أبدأ كنت ضائعة جدة تائهة في سراديب هذه الأنا أبحث عن مغيث لي لكي ينجيني من حالتي البائسة فنظر إلى بنظرته العطوفة التي لا أستحقها إذا ألقي في قلبي أشعة نرجسية من سنا نوره المحمدي الشريف !

فتاة في السادسة عشر من عمري ، عادية جدا أصلي أحيانا وأحيانا لا وإن صليت فلا أصلي صلاتي في وقتها فضلا عن أن الصلاة في قاموسي مجردة من كل معاني العشق ، كانت عباره عن صلاة ميتة مجرد حرکات لا أكثر ولا أقرأ القرآن إلا في رمضان وصلاة الفجر ليس لها وجود في حياتي ولم أكن أناجي ربي إلا عند حدوث المصائب وكان الكريم ينجيني
على الرغم من تقصيري وغروري ..!

أما صاحب الزمان روحي فداه" فلم أكن أعرف عنه الكثير ولم أكن أعي أهمية أن يكون الفرد خليلا لإمام زمانه، بالرغم اني ومنذ كنت صغيرة كنت أحب مشاهدة المقاطع عنه روحي فداه حتى أنني مرة كتبت عنه قصيده روحي فداه أخبرته فيها بأنني بحاجته وبأنني أحبه ومشتاقه لرؤية غرته المباركة كل ذلك كان دون أن أعرف من يكون أو حتى أبحث عن عشقه المقدس في فؤادي, سارت الأيام بي وأنا أعيش حالة الضياع كالعادة، لافتقاري للقرب الإلهي الى أن جاء عام ۲۰۲۰ ذلك العام الذي أصبح فيه وباء "كوفيد 19" هو الحديث المتداول لدى أغلب سكان هذا العالم توقفت الحياة في ظل انتشار الوباء ، أغلقت المدارس والمساجد والاسواق ، حينها كنت في الصف الرابع علمي أراقب الأخبار بقلب خائف ، أيقنت حينها بأنني بحاجه الى أن استجير بربي في هذه اللحظات العصيبة ، أيقنت بأنني علي أن أتغير

السنين تمضي وعمري يقصر الى متى سأبقى على حالي البائسة هذه ؟!

والحمد لله بعد التوكل عليه سبحانه قررت أن أبدأ بتغيير نفسي وان أكون قريبه من ربي أكثر طلب من الله أن يعينني والحمد لله ، قدوم شهر رمضان المبارك ساعدني أكثر في تشجيع نفسي على الالتزام بدیني ، بداث أصلي على الوقت وقررت أن أختم القرآن الكريم وأصبحت صلاة الفجر هي أجمل ما في يومي ..!

الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه ، كل شيء حدث بسرعه لم أتخيلها ، كل ذلك حدث قبل أن أستشعر حب الحجه في داخلي ، ربما كان ذلك تمهيدا لي لكي أكون جاهزة ، لا أحد يعلم إلا الله , الطاف الله سبحانه وتعالى تكون شامله في شهر رمضان لكل إنسي حئ ، وأنوار الصاحب روحی فداه تضيء ظلمة تلك القلوب الغافلة فقبل أن ينتهي شهر رمضان المبارك وقبل أن نستقبل العيد بأسبوع أرسلت لي ندي رفيقتي في درب العشق المهدوي "

رواية اسمها "ذبيحة عشق" كنت حينها جاهلة لا اعرف عن صاحب الامر "روحي فداه" سوى اسمه وبعض المعلومات ، أخبرتني ندى بان الرواية أثرت فيها وجعلتها تبكي ، تحمس لقراءة تلك الرواية بسبب كلام تلك المهدوية الغالية على قلبي ، وبدأت بقراءتها ..

! تغير كل شيء عندما بدأت بقراءة تلك الكلمات السماوية، وكان نوره الشريف وصل لأعمق نقطة مظلمة في كهف روحي وانار قلبي ، أنهيت الرواية في يوم واحد كنت حينها في حالة يرثى لها ، لا أعرف ماذا على أن أفعل ، أصرخ أبكي ، اللهم على وجهي !

شعرت بغصة في قلبي واختنقت بفعل العبرة كانت دموعي تجري، وأناملي ترتجف، ولساني يلهج بذكر اسمه الشريف (یا مهدي) تمنيت حينها لو أن تفتح الأرض و تأخذني من الخجل والأسى ، كنت خجلة جدا منه ، إنه الغريب الذي لا يفكر به أحد ، أو كم أننا غافلون عنك سيدي روحي فداك يا سيدي ابن فاطمة , بقيت على حالتي هذه يوما كاملا ، لا أعرف ماذا أفعل ، قررت حينها أن أذهب لكي أحادث ندی ، فعلت ذلك

وأخبرتها بأنني أريد أن أكون كبطلة الرواية أخبرتها بأنني أريد أن نكون رفيقتان في هذا الدرب المقدس روندی المهدوية كانت بدورها تذوب عشقا بسيدها الغائب فاجتمعت قلوبنا في حب الصاحب" روحی فداه" وبدأنا نبحث عن معلومات حوله ، وبدأنا نهذب أنفسنا من أجل أن نكون أهلا النصرته، رغم أن الأمر صعب لكننا حاولنا من أجل القائم "روحي فداه"

وألطاف صاحب الروح روحي فداه" كانت مستمرة إذ انضمت لنا رفيقه مهدوية أخرى ، صديقتنا بتول التي التمست لحب الصاحب عجل الله فرجه الشريف , في روحها بعد العيد وأصبح همنا نحن الثلاثة أن نكون مهدویات حقيقيات وبنفس الوقت ممهدات لصاحب العمر والروح ،أصبحنا نستجير به "روحي فداه" كلما ضاقت بنا هذه الدنيا ، گل مرة ينقذنا ولا يتركنا أبدأ ، كلما سرنا نحوه أتانا مهرولا بأبي هو وأمي والحمد لله لم تبق لنا حاجة إلا أن نرمق ملامحه المحمدية الشريفة وأن نستنشق عطره النرجسي الطاهر , الصاحب "روحي فداه" دلني عليه وأنا لا أستحق هذا أبدا.

"كيف ارتبطت بامام زمانك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن