"كيف ارتبطت بامام زمانك"

أسعد امرأة على وجه الأرض"

القصة (۱۳) "أسعد امرأة على وجه الأرض"

"فصرت أرقبه والشوق يؤلمني من أول اليوم حتى آخر السحر ."

سأتكلم الآن عن تجربة حدثت معي عن مغريات الأنيا وكيف تركتها واتجهت نحو طريق الحق طريق الحجة بن الحسن {عج}.

أنا فتاة أمضيت ۱۸ سنة من عمري ولم أتجه إلى طريق الحجه قط، فكنت أعيش بنعيم ورفاهية وحياتي جيدة ومستوى المعيشة عالي كنت أحب نفسي وأحب أن أكون أنا الأجمل من النساء ويجب أن أرتدي أجمل الثياب وكانت لدي مواهب كثيرة أمارسها كنت، أحب الدنيا كثيرا وإن المال والجمال من شهوات الدنيا فقد منعاني من أن أصل إلى مولاي وأيضا كنت من عبدة الهوى وأي شيء تريده نفسي يجب أن أحققة...الخ من أحداث مرت معي كانت تصب في قالب حب الدنيا.

كنت لا أصلي الصبح في وقتها، ولم أصلي صلاة الليل قط، كنت أفعل الكثير من المحرمات!! بدأت قصتي بحديث مع نفسي عندما أرى فتيات وشبان قلبهم متعلقة بالحجة فقلت بيني وبين نفسي ثري لماذا يحبونه هكذا؟ لماذا أنا لا أحبه مثلهم؟ ثم وجهت سؤالي لربي لماذا أنا لا أحب المهدي؟
وفي الوقت نفسه دعيت ربي (أن يرزقني حب المهدي) وأن يزيل عني محب الدنيا وقلت هذا الدعاء وأنا مصرة عليه ومر يوم واحد فقط؟

كأن قلبي سقط عليه شيئا ثقيل وبدأت بالبكاء الشديد وأنا أتخيل القائم يراقبني فعاهدت نفسي أن أرضي صاحب الزمان واترك حب الدنيا المؤلم فنظفت قلبي ونظفت حياتي وكأني مولودة من جديد فأصبحت يوميا في وقت الأسحار ليلا ابكي لاشتياقي لصاحب الزمان والتزمت بصلاة الصبح في وقتها كما أنني وفقت لصلاة الليل يوميا...

أصبحت لا أترك فريضة متأخرة عن وقتها وادعي يوميا أن أراه أو أسمع صوته، وكنت وأدعو له بالفرج العاجل، واقرأ دعاء العهد وزیاره آل ياسين صباح كل يوم بعد صلاة الصبح والنعاس يغلب على عيني ولكن مستمرة ومصرة ولا يمر يوما إلا وأراه في المنام..

في أحد الأيام وعندما أنهيت صلاة الصبح وقرأت دعاء العهد وصليت
على الأئمة المعصومين جميعا فختمتها بالصلاة على صاحب الزمان فهممت أن أغمض عيني حينها سمعت صوت لم أسمعه بحياتي فظننت أبي فخفت كثيرا وقلت له من أنت فكان يرتل آيات قرآنية فأمهلته حتى أنتهى وقلت يا صاحب الزمان لا ارادية فبقي يتكلم معي بآيات قرآنية لكن لم أتذكر شيء منها ولكنها كانت جميلة جدا عندما سمعتها أرتاح قلبي ومن يومها لقبت نفسي بأسعد امرأة على وجه الأرض لأنني سمعت صوت المهدي فهل لا أستحق هذا اللقب؟!......

وهنا على كل فتاة وشاب أن يؤمن بقوة الدعاء إذا كان خالصة من القلب وخالية من الشك، كما إن دعاء المذنب مستجاب ليس فقط دعاء المؤمن، ولا تيأسوا من رحمة الله، وإن الله مجيب الدعواتكم رغفار لذنوبكم.

ويجب عليكم أيضا أن تتركوا حب الدنيا وتذهبوا إلى طريق الحق فهو السعادتكم وهدايتكم، فمهما أخطات عد فلديك الوقت ويجب أن تعلموا أيضا أن الامام المهدي (عج) معكم دائما إذا اتجهتم اليه ويجيب لكم فأنه لا يبخل بصوته عنكم ولا برؤيته عنكم فأنه إمام کریم، تمسكوا بدعاء العهد وصلاة الليل وصلاة الصبح في وقتها...