القصة (15) "صديقتي اكملت مسيرة والدي"
يا سيدي احمل هدايا على ظهري أعمارا، وأجهل عنوان البيت
أيها الصاحب حينما كنت في التاسعة من عمري كان أبي يحدثنا كثيرا عن أمور الدين ويقص لنا قصصا في ذلك انا واخي الذي يصغرني بسنتين بدأ معنا في وقت مبكر من عمرنا يشرح لنا بطريقه سلسة كالقصة المشوقة وأيضا يتحدانا بعد كل قصة بسؤال ويقول: "من يجيب عليه سيحصل على جائزة" فكنا نتسابق ونفكر، وحتى نبحث في كتبه لنجيب عن السؤال حتى صرنا نعشق هذا الحديث وننتظره بلهفة، ودائما نطلب من والدنا أن يقص لنا قصصأ عن أهل البيت، وخاصة عن الإمام علي (عليه السلام) الذي كان أكثر حديثه عنه، حيث صرت أعشقه بسبب ما يروي لنا أبي عنه وعن ولايته من هنا بدأت مسيرتنا حتى وصلنا إلى آخر الائمة المعصومين الذي أذهلنا بما سمعناه من أبي نعم كنا نعرف إنه الامام الثاني عشر، ونعرف إنه موجود إلى الآن حي يرزق، لكن لم نكن نعرف إنه بيننا لم نكن نعرف ما سيحصل حينما يظهر، فكنا خائفين من وقت الظهور لما نسمع من الكوارث التي يصفها الناس بطريقة خاطئة، لكن ما سمعناه من أبي أذهل عقولنا فقد وصفه وكأنه ربيع وحياة جميلة فقط.
لكن قبل إكمال موضوع الإمام الغائب حصلت لأبي ظروف في العمل حتى انتقل إلى عمل آخر، لكن هذا العمل حال دون إكمال جلسات العشق الالهي ولم يكن لأبي الفرصة أن يكمل لنا حديثه عن إمامنا المنتظر وقد حزننا لذلك كثيرا.
مرت الأيام وها أنا في عمر السادسة عشر، ولكنني تائهة في ظلمات الدنيا، بعد أن كان قلبي صافيا ونظيفا كالطير فقد تلوث بالأهواء والشهوات، حتى صلاتي بدأت بالتزحزح عنها، صرت أقطعها بعض الأحيان، ولم يكن لصلاة الفجر وجود في حياتي، إلا في رمضان، والقرآن كذلك.. تدهورت حياتي كثيرا لا اعرف ماذا أفعل؟!
كنت تائهة.. كنت أود أن أخبر أبي واطلب منه أن ينقذني مما أنا فيه، لكن كنت أخجل منه إلى أن من علي الله برحمته واعطاني أجمل هدية لن استحقها، أرسل لي الهداية من جديد على هيئة صديقتين كالملاكين قلوبهم طيبة يملاها عشق المهدوي.
فقد أرسلت لي صديقتي "حوراء" في رمضان رواية اسمها "الحرية الحمراء" للكاتبة رويدة الدعمي فأثرت بي هذه الرواية كثيرة، حتى قرأتها في يوم واحد، وابكتني كثيرا فتشوقت آن اقرأ روايات أكثر عن هذا الموضوع، فسالتها من أين أتت بهذا الكتاب؟
قالت لي بأن ندى صديقتنا المهدوية هي التي أرسلتها لها، وبعد أن انتهى رمضان كنا نتراسل أنا وحوراء على الكروب الذي كان لنا نحن الثلاثة فقط، فتطرقنا إلى ذلك الموضوع المقدس، موضوع العشق المهدوي الذي قرأت عنه بعد تلك
ن شاهدت كتاب على برنامج الواتباد اثر في كثيرا اسمه "رسالة للإصلاح "، فعرفت من خلال كلامها إن صديقتي ذائبة في العشق المهدوي، فشدني كلامها كثيرا وتمنيت لو أن أصبح مثلها عاشقة الصاحب الزمان، فقررت بلحظتها أن أبدأ، وبعد انتهاء الحديث ولا زلت أعيد محادثتي مع صديقتي، خطر ببالي فجأة أن اغير اسم الكروب بعد أن
عرفت أن صديقتنا " ندى" أيضا أصبحت عاشقة لصاحب الزمان أن أغير اسم الكروب من "best freinds" إلى "العشق المهدوي"ارسلوا لي صديقاتي روايات أخرى عن صاحب الزمان وكان لها التأثير كبير، ومنها رواية ذبيحة عشق، ونرجس، وروايات أخرى للكاتبة رويدة الدعمي وفقها الله، ومن هذه الخطوات تحولت حياتي وانقلبت رأسا على عقب، بعد أن بدأت التقرب من صاحب الزمان " روحي فداه "، وأصبح كل شيء في حياتي أستغيث به دائما، واطلب منه أن يساعدني وهو معي
دائما، واشعر بوجوده بسبب ما يقدمه لي، فقد طلبت منه قبل شهرين تقريبا أن أذهب إلى الزيارة، فكنت مشتاقة كثيرا لأن أزور أمير المؤمنين وأبي
عبد الله وقد تحقق ما أريد بسرعة بسبب دعاء أبي الحنون، لا أعرف كيف أشكره وماذا اقول له فأنا مقصرة تجاهه كثيرا اتمنى أن يسامحني.والحمد لله اولا وآخرا لأنه هو الذي هداني لهذا وماكنت لأهتدي لولاه.
أنت تقرأ
"كيف ارتبطت بامام زمانك"
General Fictionالكتاب بجزئيه يضع مجموعة من القصص لعشرات الاخوة المهدويين يحكون فيها كيفية ارتباطهم بامام زمانهم.. وقد كان الجزء الأول منه سبباً في ارتباط الكثير بامام زمانهم، لأجل ذلك اعددنا الجزء الثاني ونشرناه الان.. لمن لم يقرأ الجزء الأول من الكتاب، فيمكنكم...