دخل وهو يرتدي زي الطبيب ثم نظر إليها بقلق لتمسك بيده وتقول
_ أنا بخير يا عزيزي إنها مجرد إغمائه فقط… اشتقت إليك كثيراً.
نظر إليها والعشق في عينيه اخترق قلبها الذي ظل ينبض بأنغام ينشدها بغزل عن كل ذرة في كيان ياسين الذي قال بحنو
_ لم أستطع تركك هنا هكذا... قلبي لم يطاوعني يا حبيبتي فاعذريني.
دخل أيمن ليجد سارة نائمة وياسين يقف أمامها قلقاً فقال بغضب
_ما الذي تفعله هنا؟
أمسك ياسين بعنق أيمن وخنقه بقوة وهو يردد
_ما الذي فعلته لتجعلها تكرهني يا أيمن؟ كيف لها أن تحب مجرم؟ هل أخبرتها بحقيقتك؟
دفعه أيمن بقوة ليسقط أرضا وقال وهو ينظر إليه بحقد
_هي تكرهك لأنك فشلت في حماية والدها ولم تستطع إنقاذه حين أطلق عليه الرصاص... أين كنت حينها يا حضرة الرائد؟
نهض ياسين بسرعة وقال وهو يستعد لقتال أيمن
_تبا... هكذا إذا، لعبت في رأسها ونسجت أفكارك الشيطانية تلك.
ضرب ياسين أيمن بقوة وأمسك به بطريقة تمنعه من الحراك لكن أيمن وجد جسد ياسين يتراجع ببطء... التف ياسين ليجدها تقف خلفه ممسكة بمسدس قد أطلقت رصاصة منه لتخترق جسده.
_سارة! لم فعلتِ هذا يا غبية؟
ابتسمت سارة بخبث وقالت
_ لقد كنت غبية حين صدقت بأنك تحبني... لقد فعلت كل هذا معي لأنك تشعر بالذنب فقط... لأنك جعلتني وحيدة بعد موت والدي ولهذا قررت التقرب مني... أنت من حاول قتلي لأنك تريد الاستيلاء على كل ما هو لي .
خارت قوي ياسين وركع علي ركبتيه وقال بحزن
_حمقاء أنتِ إذا كنتِ تؤمنين بخرافات زرعها أيمن بداخلك... والدك مات في الوقت الذي كنت أحميكِ فيه، لقد طلب مني انقاذك لأن هنالك من كان يحاول قتلك حتي يحرق قلبه عليكِ.
تنهد ياسين وكأنه يحاول التشبث بالحياة ليخبرها حقيقة ما حدث ولكننا لا نملك الحياة بل هي من تملكنا لهذا تنازلت الحياة عن ياسين بنفس راضية وودعته بابتسامة وهي تسلمه للموت بيد حبيبته لا بيدها هي.
انهمرت دموع سارة وركضت نحوه وهي تقول
_أنت تكذب يا ياسين... استيقظ وأجبني أرجوك، أنت قلت هذا فقط لتبرر خطأك الذي ارتكبته في حقي أليس كذلك؟
أمسك أيمن بها ليحاول تهدئتها ولكنه فشل لتستسلم هي للسقوط بعد أن أعطاها الطبيب قسرا إبرة مخدرة... انخفض الطبيب لكي يتفحص نبض ياسين فوجده جثة هامدة وطلقة سارة أصابت جسده بجرح لم ينزف دماء فقط بل نزف مشاعر عشق لها ولكن طلقة خيانتها كانت كفيلة بأن تريح أيمن وتنهي العقبة الكبرى في طريق سعادته.
*********