البداية

32 3 0
                                    


خرج ياسين  برفقة صديقه يوسف  لمقابلة رئيسهم هشام البنا من أجل التخطيط لمهمتهم الجديدة... رائد ياسين من أكفء من يتولى مهام خاصة وخطيرة وفي سن صغير أثبت جدارته ليصبح "رائد" أما يوسف فهو صديق طفولة ياسين... حلما معا بأن يصبحا في الشرطة وها هم الأن من أفضل رجالها هو أيضاً ترقي لرتبة رائد بعد أن كان له الفضل في القبض علي أكبر عصابة للإتجار بالأعضاء والأن تواجههم مشكلة جديدة مع تاجر سلاح معروف لدي الجميع ولكن حتي الأن لا يوجد دليل ضده ذلك الرجل يدعي أيمن نور الدين صاحب أكبر شركات الاستيراد والتصدير.

تنهد يوسف بيأس وهو يقول

_عام كامل ونحن نبحث عن دليل يدينه ولكن بلا فائدة يا سيد هشام.

وضع هشام الأوراق التي بيده علي المكتب وقال بثقة

_قريبا جدا سنجد الدليل ولكن قبل هذا أريد أن أعتذر لكم وبشده عن ما فعلته.

نظر كل من ياسين ويوسف بعدم فهم ليردف هشام قائلاً

_لقد علمت بأن رجالنا لن يستطيعوا فعل شيء وذلك بسبب عدم ثقة أيمن بأحد ولهذا أرسلت له فتاة تلك المرة وقد أتت لنا بمعلومة قد تغير مجري الأحداث قليلا.

قال ياسين وهو يضع يده علي المكتب بعصبية

_كيف ذلك يا سيد هشام؟ انت تعلم بأننا لا ندخل أبرياء في معاركنا الخاصة وماذا إن كشف أيمن أمرها؟

صمت هشام قليلا ليفاجأه يوسف بسؤال تردد كثيرا في الإجابة عنه

_من هي تلك الفتاة التي أدخلتها عرين الأسد يا سيد هشام؟

خيم الصمت للحظات إلي أن قطعه هشام بجملة صدمت ياسين بشده

_تلك الفتاة هي سارة سيف المصري صاحبة شركة سيف للاستيراد والتصدير.

نهض ياسين من مكانه ونظر بغضب إلي هشام قائلا

_سارة؟ ألم تجد ما هو أصعب من هذا؟ كان بإمكانك أن تورط شقيقتي هي الأخرى.

تحرك هشام ليقف أمام ياسين قائلاً

_ سارة هي الوحيدة التي كانت قادرة علي فعل هذا خاصة بعد عرضها فكرة الدمج علي أيمن الذي وافق سريعاً علي ما قالته فشركة سارة هي الأفضل حاليا وهذا شجع أيمن قليلا، خبأت سارة أمر شقيقتك عن أيمن حتي لا تورطها معها... تلك الفتاة قوية يا ياسين وستكون قادرة علي جلب أيمن لحبال المشنقة.

فكر ياسين قليلا وقال

_سيد هشام، أنت مدرك لما تقوله؟ سارة ستوافق علي طلب أيمن  من أجل أن تعلم مكان الشحنة القادمة وهذا سهل ولكن هل فكرت فيما سيحدث بعد هذا؟ أمن سارة مسئولية من؟

أمسك هشام بكتف ياسين قائلاً

_ تلك هي مهمتك أنت ويوسف... عليكم بتأمين سارة جيداً.

أسف لأني أدخلتها في كل هذا ولكن هي الطريقة الوحيدة للإمساك بأيمن وبدليل قاطع تلك المرة.

قطع حديثهم صوت نغمة هاتف السيد هشام الذي رد بسرعة بعد أن رأي الاسم

_سارة، هل هنالك خطب ما؟

علي الجانب الأخر تقف بسيارتها في طريق مظلم... ترتعد أوصالها قائلة

_هنالك من حاول قتلي ولكني هربت بسرعة والأن أنا لا أعلم أين أنا ولا من أي طريق سأذهب؟

_اهدئي قليلاً يا سارة وأنا سأجد حلا لهذا.

خطف ياسين الهاتف بهلع وقال

_حبيبتي، أنتِ بخير؟

عشق من بعد اخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن