_غبي أنت يا ياسين، تتركني هكذا وأنا في حاجة إليك؟
نظر ياسين إلي هشام بعتاب وقال لسارة
_أسف يا عزيزتي، سأجدك فلا تقلقي.
صرخت سارة به قائلة
_لن تفعل... ستخرب كل ما بنيته حتي الأن يا عزيزي ولهذا ستصبر لقليل من الوقت.
_ولكنك وحدك الأن يا سارة وأنا لا يمكنني تركك هكذا.
فرت دمعة من عينيها حملت ألم ظلت مدة تخفيه وقالت
_ألم تقل لي من قبل "أنتِ قوية يا ابنة سيف" ؟ لا تقلق يا ياسين فأنا لست بضعيفة كما يخيل إليهم.
أغلقت سارة الهاتف بسرعة حين رأت سيارة أيمن تقترب منها... حذفت رقم هشام وقامت بالاتصال بأيمن بحجة أنها خائفة وما إن قال لها بأنه وجدها خرجت من سيارتها وركضت باتجاهه.
خرج أيمن من سيارته وذهب ليتفقد حالة سارة التي وقفت تنظر إليه بصمت وما إن أصبح أمامها سقطت بين ذراعيه.
****************
بداخل ڤيلا أيمن نجد المشهد فوضويا... جثث تفترش الأرض لتحول بياضها إلي الأحمر القاتم... رجال أيمن يقفون حول زعيمهم الذي وضع سارة علي الأريكة وجلس بجانبها.
تحرك حارسه الشخصي قائلاً
_ لقد خرجت بسرعة ياسيدي وبعد مغادرتك هاجم هؤلاء الفيلا.
أمسك أيمن بسلاحه وقتل حراسه قائلاً لحارسه الشخصي
_لو كانوا مستيقظين لما وصل هؤلاء إلي داخل الڤيلا... أريد منك معرفة من الذي هاجم سارة ومن هؤلاء أيضاً لأن هذا الأمر لن يمر بسلام اليوم هاجموا حبيبتي ومنزلي أيضا من يدري ما الذي يخططون له.
نظر الحارس توجه نحو سارة وقال بخوف
_سيدي أعذرني ولكن هل تثق في تلك الفتاة فعلا؟
أمسك أيمن بيد سارة وقال
_ لقد شارفت شركتها علي أن تصبح لي فلم ستفعل كل هذا؟
قال الحارس وهو يبتسم
_ربما لأنها تريد خداعك ... ربما لأنك تقربت منها بسرعة لأنها تمثل حبك ببراعة... أسف لتدخلي يا سيدي ولكنك لك دين كبير في رقبتي ولهذا أنا فقط خائف عليك.
ضحك أيمن بشدة وقال
_لا تقلق فأنا لست بغبي... هي ستكون لي مهما حدث فأنا أعشقها هكذا... خائنة في غاية الجمال تروقني نظراتها، أنت لن تفهمني أبدا يا جاسر فأنت لم تعشق هكذا.
ارتجف جسد سارة بشدة فانتبه أيمن لها ليجدها تتنفس بصعوبة فصرخ في جاسر قائلاً
_أين الطبيب يا جاسر.
_لقد شارف علي الوصول ياسيدي فلا تقلق.
نظفت الأرض تماماً وكأنها لم تكن مقبرة منذ قليل وحضر الطبيب ليخبر أيمن بأن سارة لديها مشكلة في القلب وتحتاج للرعاية.
_أسف يا أيمن ولكنك يجب أن تأخذها إلي المشفى لنجري بعض الفحوصات ونطمأن علي حالتها.
قالها الطبيب وهو يتفحص نبض سارة فنهض أيمن حاملاً إياها وأسرع نحو المشفى.
_أريد منكم جميعا السهر علي راحتها... إذا حدث لها أي مكروه سأقتلكم هل فهمتم؟
تحرك الجميع وانقلب المكان رأسا علي عقب خوفاً من ذلك الوحش الكاسر الذي لن يرحم أحد إذا أصابها مكروه.
*************