استيقظت سارة لتجد ياسين بجانبها فقبل رأسها قائلا
_أنا أسف يا سارة أقصد يا سيلينا.
ابتسمت سارة وقالت بصوت متعب
_لا تشعر بتأنيب الضمير فأنا علي ما يرام.
شعر ياسين بالحزن بسبب فعلته وقال
_كيف ذلك؟ أنا من فعلت بك هذا يا سيلينا.
أوقفته سارة وقالت
_لا تقل سيلينا فأنا سأظل سارة، زوجتك التي لن تخونك حتي وإن فقدت حياتها.
ضمها ياسين إليه وهو يقول
_سامحيني لأني شككت فيكِ.... سامحيني لأني كنت بعيد حين احتجتِ إلي وجودي ، أنا أحبك وسأظل كذلك حتي أفقد حياتي.
_لا بل سامحني أنت فأنا اشتقته كثيرا، لقد كان صعب علي ما رأيته يا ياسين ففي مدة قليله جن عقلي وكاد قلبي أن ينفجر من هول الموقف.
أخي أمامي وأنا لا أعلم ذلك ومملكتنا تنهار ونحن نضحك ونفرح في عالم لم يكن لنا.
وضع ياسين يده علي فمها وقال
_يكفي يا صغيرتي، ما فات قد مات وأنت الأن في عالمك فحرريه كيفما
شئت وأنا بجانبك حتي وإن طال بقائك ولكن لما لم يخبرني أحد بأنك حامل؟
ضحكت سارة وقالت
_ هذا سر، لو كنت هنا لفهمت.
***************
_يارا أنا أسف فأنا لم أخبرك بما حدث معي ولكني خشيت أن أقلقك.
ادعت يارا الغضب وقالت
_ومن أنا لتخبرني؟ أنا لست إلا زوجتك.
ضحك خالد وقال وهو ينظر إلي عينيها
_أنت ممثلة فاشلة يا يارا فنظرتك تفضح مشاعرك.
أنا لا أعشق غيرك حبيبتي ولهذا لم أستطع أن أخبرك بما أمر به حتي لا
تشعرين بالتوتر أكثر.
أبعدت يارا وجهها وقالت
_كان بإمكانك حتي أن تخبرني بأنك تتألم، أتعلم كم القلق الذي أصبت به ؟
أتعلم كم تأذي قلبي حين سقطت أمامي؟ تبا لك يا خالد كدت أن أموت من
الخوف.
أوقفها خالد عن المتابعة قائلا
_أنا أسف حقا يا صغيرتي ولكن أنا لم أشعر بأي ألم لأنك كنت بجانبي... لأن
أخر شخص رأته عيني قبل سقوطي هو أنت.
قد لا أكون من عالمك يا يارا ولكنك كل عالمي هل فهمت؟
بكت يارا فضمها إلي صدره وقال
_لم تلك الدموع حبيبتي؟
_لأني شعرت بأني سأفقدك إلي الأبد... لأني كنت وحدي وأنت وصديقتي