أمسك أيمن بسارة التي كانت منهكة تماما وغير قادرة علي الحركة فقال ياسين بغضب
ـ أترك سارة يا أيمن.
ـ حضرة الضابط ، تلك الفتاة لي أنا.
ـ للمرة الثانية، أترك سارة يا أيمن.
رفعت سارة رأسها ببطء وابتسمت وهي تقول لياسين
ـ لم التأخير يا حضرة الضابط؟
ـ أسف يا حبيبتي لن أتركه صدقيني.
ضربها أيمن أمام ياسين وهو يضحك قائلا
ـ ما الذي ستفعله يا حضرة الضابط؟ ما رأيك حياتك مقابل حياتها؟
وقبل أن يتحرك ياسين، استقرت طلقة أيمن في جسده.
صرخت سارة ولكن أيمن لم يعطها أي وقت للتفكير فأسقطها أرضا وجلس وهو يضحك
_أخبرتني بان ياسين سينقذك! من سينقذ ياسين الان يا سارة؟
ظلت صامتة وعينيها علي جسد ياسين الملقي أمامها... هل فقد حياته؟
أمسك أيمن بشعرها الأسود وجذبها ليخرج من الممر ولكن ياسين أمسك بقدمه ليجعله يسقط أرضا.
انخفضت سارة نحو ياسين ورفعت رأسه ببطء
_ياسين انت بخير؟ هذا الحيوان لن....
قاطعها ياسين وهو يقول مبتسما
_أنا بخير ولكن أين الحيوان!
صرخت سارة متألمة حين أمسكها أيمن مجددا...حاولت الإفلات منه ولكنه لف ذراعه حول رقبتها قائلاً.
_لن تكوني لأحد غيري.
حاول ياسين النهوض وهو يتأوه ألما ولكن أيمن ركله بقوة وقال
_ما الفرق بيني وبينه؟ أجيبيني يا أبنة سيف.
أفلت يده ليجدها قد سقطت أرضا... لا مقاومة... لانفس، أمسك بذراعيها قائلا
_كيف تجرؤين علي الصمت هكذا؟
ضربه ياسين بغتة علي رأسه ليفقده وعيه وأنخفض نحو سارة ليسعفها قبل أن يتوقف نبضها .
ومع انشغاله بحبيبته دوي صوت طلقة نارية...طلقة أخري أوقفت ياسين عن الحراك وهو يري أيمن يتألم... التف ليجد يوسف خلفه ومعه أثير... خالد ويارا.
ركضت أثير نحو ياسين فوجدته مصاب في كتفه الأيسر.
_ياسين ما الذي حدث لك؟
ضمها ياسين ومرر يده بين خصلات شعرها الفحمي قائلا
_لا تخافي يا أثير فأنا بخير وسارة كذلك ولكن ما الذي أتي بكم إلي هنا؟