_ لقد مر شهر علي ذلك الحادث يا سارة وأنتِ لازلتِ تحملين نفسك خطأ لم تقومي بارتكابه.
قالها أيمن وهو يمسك بالملعقة التي رفضت سارة تناولها لكنها فاجأته بطلب جعله يرقص فرحا في داخله
_أيمن، هل تقبل الزواج بي؟
أمسك يدها ونظر في عينيها بهيام وقال
_بالطبع يا صغيرتي فأنا أنتظر تلك اللحظة منذ وقت طويل.
_لكن عندي شرط واحد.
قال أيمن بسعادة غامرة
_ أقبل به حتي من قبل نطقه.
اقتربت سارة منه ثم قالت
_أكره هذا الطعام... انزل الأن أرجوك حضر أي شيء غير هذا.
ضحك أيمن ثم نهض مسرعا وهو يقول
_طلباتك اوامر يا سيدتي.
نزل أيمن بسرعة لترسل هي رسالة إلي هشام الذي ما إن رأي فحواها نهض بسرعة وهاتف يوسف وأمر جميع رجاله بالاستعداد فالليلة ستكون نهاية أيمن.
********
بعد منتصف الليل وبالقرب من العجمي، وقفت سيارة سوداء تنتظر الاشارة وما إن حدث هذا ونزل الطرفين لإتمام الصفقة وجدوا أنفسهم في قبضة الشرطة ليضحك يوسف قائلاً
_لقد وقعت أخيراً في قبضتي يا جاسر.
كان أيمن يتابع ما يحدث من بعيد... انتظر حتي اتت فرصة مناسبة للهرب فأدار محرك سيارته وانطلق وهو يتوعد سارة ولكن ليس هو وحده الذكي كفاية.
******
وضع يده علي فمها ليمنعها من الحديث ثم قال بصوت منخفض
_سارة هذا أنا لا تقلقي.
نهضت بسرعة وهي تبكِ وتقول
_ لقد كانت الرصاصة حقيقية فكيف نجوت؟
وضع اصبعه امام فمها ثم تحدث بهدوء
_ وهل هذا وقت الحديث عن ما حدث؟ كل هذا كان من تخطيطي، ولقد أخذت من السيد هشام حبة توقف نبضي لوقت قليل وكان علي أحد انعاشي قبل فوات الأوان وهذا ما فعله يوسف أما الرصاصة يا حمقاء فهي أصابت كتفي اصابة خفيفة.
قطع حديثهم صوت أيمن في الحديقة المطلة علي باب الڤيلا
_سارة، لن أرحمك أيتها الخائنة... أعدك بأنكِ ستموتين الليلة.
أمسك بمسدسه وظل يبحث عنها في أرجاء الڤيلا وفي نفس الوقت كان ياسين يخرجها من النافذة وقال وهو ينظر إليها
_هل يمكنك القفز من الدور الثاني بدون اصابات يا أبنة سيف.
امسكت سارة يده بقوة وقالت