**********************
إلي متي سنظل ندعي القوة ونحن ننهار ضعفا؟ هل نعتقد بأن الادعاء
يجعلنا أقوياء في نظر البقية؟ لا ليس البقية وحسب بل في نظر أنفسنا
أيضا.
لحظات الضعف تلك كفيلة بجعلنا أحياء فنحن بشر لا آلة، نبكي... نتألم...
نفارق...ونموت وجعا وعلي الرغم من ذلك تبتسم لرؤية من نحب.
غريبة طبيعتنا أليس كذلك؟ لنتركها جانبا إذا ولنري ما إن كان ادعائنا سيفيد.
***************************
دخلت يارا مسرعة إلي غرفة چوثفان فوجدت أصدقائها هناك... احتضنت
أثير... اطمأنت علي حال ياسين وقالت وهي تبتسم
_خالد، إنه يستيقظ.
خرج الجميع لرؤية صديقهم ولكن بدون أن يلاحظهم أحد.
فتح خالد عينيه بتثاقل ونظر في أرجاء الغرفة وكأنه يبحث عن شيء تاه
منه فقالت يارا
_أنت بخير يا عزيزي؟
نظر إليها والدهشة علي ملامحه وقال
_أنا بخير يا أميرتي ولكن هنالك شيء صدمني كثيرا.
قال ياسين
_حمدا لله علي سلامتك يا صديقي.
ولكن خالد كان يتلفت يمينا ويسارا ونهض من سريره مسرعا وتوجه إلي
غرفة چوثفان الذي قام بدوره بصرف الحارس.
دخل خالد فوجدها تقف أمامه.
صمت ساد الأجواء لوقت طويل انتهي بصوت إغلاق باب الغرفة.... ضمة
قوية كادت أن تحطم عظام كل منهما وأفواه من حولهم مفتوحة بلا تصديق ليرتفع صوت يارا وياسين في نفس الوقت
_سارة... خالد ولكن لم؟
لم تبالي سارة لأصواتهم ولم يتوقف خالد عن ضمها بقوة إليه وقال
_لقد اشتقت إليكِ كثيرا.
بكت سارة بقوة وقالت
_لم حدث هذا لنا؟ لقد كنا واحد فلم انفصلنا؟
سقطت يارا أرضا ودموعها تنهمر بينما ياسين وقف صامتا من شدة تلك الصدمة عليه فزوجته تحتضن صديقه.
صرخت أثير في كل منهما وقالت
_ما الذي تفعلونه؟ هل جننتم؟
ارتفع بكاء سارة وقالت بصوت يحاول الخروج
_لا يا أثير ولكننا عدنا مرة أخري للحياة، كيف لا وحياتي بدأت به؟
تحدث ياسين وهو غير مصدق لم يحدث
_ولكن ماذا عني يا سارة؟