الكاتبه والمبدعه / أديم الراشد .
.
تحت في بيت النوخذه
دخل جابر وهو يرحب بخلف المنحرج
جابر : اسمع ياخلف اطلع مع الدرج لسطح فوق وانا بزهب الچاي واجي خذ راحتك البيت بيتك وترا ماكو احد
خلف : الله يسلمك
طلع خلف وهو يطلع بخاخ الربو من جيبه وطلع السطح وهو كل ما قرب يسمع صوت اغنيه
ودخل لكن جمد وهو يشوف ليلى اللي بطرف السطح ترقص وما انتبهت لدخوله لا شعورياً جمد وقلبه شوي ويطلع من صدره وهو اول مادقق عرفها
اما ليلى للي كانت في قمة اندماجها وانثنت ولفت وهي ترقص لكن وقفت عيونها برعب على اطراف ثوب رجال ورجوله شهقت وهي ترفع راسها لكن تعثرت وطاحت بصدمه اول ما شافته خلف
اللي عيونه من الصدمه ما ترمش وهو يناظرها واول ماطاحت بدون ما يحس قال : بسم لله عليك
فزت ليلى بخوف وهي صوتها : انت شنو تسوي هنييييه !؟ شنو جابك لبيتنا
لف خلف بتوتر : ا اقصري صوتك جابر تحت
ليلى اللي نست كل شي وهي من زمان شاكه بخلف ونظراته وخافت منه كثير انه عارف مافي البيت احد وجاي بيسوي لها شي انهبلت وهي خايفه : جااب..
قاطعها خلف بتوتر وخوف : يابنت الحلال اهدي ولا تصارخين والله ماني مسوي شي اخوك عزمني وجيت معه وهو قال اطلع مافيه احد بالبيت
ليلى : چذاااب وخر عني وخر
ابعد خلف لكن اول ماسمع صوت جابر تقدم وهو خايف ان تصير سالفه اكبر : ليلى ادخلي يابنت الحلال فكينا من الفضايح واالله مادريت انك هنا ولا كان ماجيت
ليلى : شنو عرفك اسمي انت!؟
خلف اللي ماعاد يقدر يفكر بشي الا ان جابر بيجي ويشوفهم وحزتها يبتلش جمع كل اغراضها وهو يعطيها ودفها بالطرف المظلم من السطح ورجع بارتباك لكن شاف خلخالها طايح بعد ما انقطع من رجلها اول ماطاحت اخذه بسرعه يحطه بجيبه وجلس على الكرسي متوتر
ودخل جابر : العذر والسموحه صيفت عليك!؟ خلف : ا لا عادي
جابر: والله قعدت احوس بالمطبخ ما ادل وين السكر والچاي بس حمدلله اخيراً زهب
ابتسم خلف وهو مرتبك وقلبه يدق وخايف ليلى تطلع وتصير بلاوي : ماعليه
اما ليلى اللي بعد ما سمعت صوت جابر عرفت انه جاب خلف وتفشلت من خلف وتفشلت اكثر من وضعها وهي متخبيه ورا القراشع اللي بالحوش ناظرت في اغراضها اللي لمها خلف لكن شهقت وهي تشوف بخاخ الربو معها !؟ ماتدري كيف جاها لكن خلف وهو يلم الاغراض رماه معها ما انتبهه شدت عليه بفشله وهي تناظر فيهم من بين الاغراض وتشوف خلف اللي واضح ماهو مرتاح ما تدري ليش خباها عن جابر وهي تدري لو عرف جابر بيذبحها
طالت سواليف جابر وخلف واللي كان خلف فيها يرد بهدوء وتركيز لانه يدري ليلى تسمعه وقلبه معها
جابر: اقول خلف انت چم عمرك!؟ خلف : ٢٧
جابر: الله يطول بعمرك بس غريبه ما تزوجت !؟ انحبست انفاس خلف : ا ما صار نصيب للحين
شهقت ليلى ( حسبي لله عليك يا چذاب ! عيل مافيه نصيب وسحر المسيكينه شتسوي فيك يالعيار)
جابر : والله انا اشوف بعدنا صغار على الزواج والمسؤوليه
ضحك خلف : لا يسمعك ابوي اللي يشوفني الحين شايب
ضحك جابر: كلهم چذيه ما ادري شنو حكمتهم
خلف : ابوي لو هي عليه زوجني وانا ابو ٢٠ بس زين اني قدرت اهج
جابر : والله انا كنت مع ابوي يومياً نجره وهوشه على هالزواج وبعدين اقتنع ماعاد يفتح الموضوع
خلف : وانت وشوله ما تزوج!
جابر : بيني وبينك انا ما شبعت من العزوبيه شحلاتي بروحي صافي قلبي وعقلي اسهر على كيفي وانام على كيفي مابي مسؤوليه
ابتسم خلف : منطقي والله
كملوا سوالف عن هالمواضيع وليلى حاقده على خلف وهي ودها تقوم وتلعن خيره وهي مصدومه ليه ماقال انه خاطب ويكذب بعد
_______________________.
وعلى الحدود
وعند عقاب اللي كان واقف في استلامه وهو منسجم في التفكير ماعاد في راسه الا وعد هاللي خربت كل شي وهو متأكد انها سبب في خراب زواج خلف وسحر رفع راسه على جيت ( مبارك )
مبارك: عقاب وراك جالسٍ لحالك
عقاب: ماسك خفارتي ؟! مبارك قريب وهو ينزل القهوه قدامه: تعال تقهو
جلس قدامه عقاب وهو ساكت ولف وهو يشوف مبارك زعلان ومعصب : وش فيك !
مبارك باندفاع : مليت مليييت وطقت كبدي
عقاب: وش فيك !
مبارك : متهاوش مع مرتي وطقيتها وطلقتها ورميتها في بيت اهلها
اتسعت عيون عقاب بذهول : وليه!؟ مبارك : ماتستحي على وجهها وطويله لسانك وانا ماني ما اتحمل الحرمه اللي لسانها طويل
عقاب : بس الطلاق ماهو حل
مبارك: كنت اقوله لكن والله ياعقاب انها من طولة لسانها تجبرني اطقها ليييل ونهار ولا تفهم
عقاب : انت ما عندك عيال !؟ مبارك: لا والحمدلله ما جبت منها عيال وبلشت
سكت عقاب يناظر مبارك اللي مندفع ويهاوش ويكسر حوله كل شي
عقاب : وش بتسوي !؟
مبارك: بخليها تذلف واتزوج غيرها
ابتسم عقاب اول ماطرت له فكره: ومن بتزوج!؟؟
مبارك: بنات خلق الله واجد
عقاب سكت وبعدين قال: اي ولله تزوج انت رجال وسيد الرجال وكلٍ يزوجك بنته ويتشرفون فيك
فجأه لف مبارك : وانت تزوجني!؟ عقاب : ابشر بعزك. عقاب : عندي خوات لكن كلهم مزوجهم ووحده صغيره لكن اذا ودك عندي بنت عمي وانت تستاهل الخير
فز مبارك بفرح: الله يسلمك ياعقاب بس انت صادق!
عقاب : اكيد صادق شرواك ينشرى بالذهب
مبارك: اي والله بارك الله فيك ، ومتى نخطب
عقاب: ابد بعطيك رقم عمي وكلمه وتفاهم معه وترا البنت اكبر بناته
مبارك: زين الله يوسع صدرك بالرضا والسرور
ابتسم عقاب وهوو مايحب مبارك كثير ويعرف انه اقشر وشين بس هذا هو انتقامه اللي بيكسر به شوكه وعد و يذوقها نفس الكاس اللي ذاقته سحر بوجهة نظره
عطاه رقم عمه وتكتف وهو باقي لخطته بقيه وبيكملها
( مبارك : رجال في الاربعين متسلط واقشر وصاحب امراض و ومتعصب جداً ورجعي بتفكيره وكان من ضمن الكتيبه اللي ينتمي لها عقاب ويعرفه عقاب وعشان كذا اختاره)
_______________________.
في بيت النوخذه
وعند خلف ما صدق انه يتقهوى ولا عاد قدر يجلس يحس انه جالس على شوك متوتر وقرر انه يطلع وبالقوه لي تخلص من جابر وطلع
اما ليلى اول مانزلوا ركضت لغرفتها وهي خايفه يكشفها جابر دخلت وهي ترمي الاغراض يالدرج بخوف لكن ناظرت بخاخ خلف واخذت بضيق وهي ماتدري وش تسوي ( وليّييه شسوي فيه هذا!؟ اكيد انه مريض ويحتاجه )
دخلته بسرعه ودخلت بفراشها تمثل النوم اول ما سمعت صوت جابر وامها وشيخه
وتحت لف جابر يناظر امه وشيخه: وين ليلوه!؟ ام نهيان: ما رضت تروح ويانا
شيخه : قالت بتنام ليه ما شفتها!؟ جابر : لا والله اصلا انا عزمت رجال ومن شوي راح ما سمعت لها حس
ام نهيان: يمكن نامت
جابر: زين انها نامت ما درعمت علينا
رجعت ليلى بخوف لفراشها وهو تفكر وش بيسوي خلف بدون هالبخاخ وهي قلبها يدق للحين من منظره وهو واقف قدامها وشلون عرف اسمها
وشهقت اول ماتذكرت الكاميره اللي نستها بالسطح وشغاله طلعت تركض للسطح قبل احد يحصلها واخذتها وطلعت لغرفتها مسرعه
_______________________.
عند ضاري
اللي كان يدور خلف وشاف جاي يمشي وهو حاط يده على صدره ومبتسم وفي عالم ثاني كان منظر ليلى ماهو راضي يطلع من عيونه وهو شافها قدام عيونها شافها بكل شي يحبه فيه حتى شامتها شافها زين ووصله حتى ريحة عطرها
فز على صوت ضاري : هيييي هييي هيييي اقلع وليدنا والله يستر عليه
ضحك خلف : متى جيت انت!؟ ضاري : وبعد ما دريت عني بعد
خلف : تكفى اسكت اسكت مابي اطلع من اللي انا فيه
ضاري : جوك حلو يا الطيب بس علمني الليله معي ولا
خلف : لا لا روح لحالك انا برجع البيت
ضحك ضاري: زييين زين بس قبل نادر وينه !؟
خلف : مدري يمكن مسافر خبري فيه يقول بطلع للخبر عاد مدري طلع ولا باقي
ضاري : طيب وش صار مع ابوك
خلف : اليوم كبرت زياده لكن هي الاخيره يا تزين يا تشين
ضاري : استهدي بالله وكل شي محلول
خلف : ان شاء للله يلا انا رايح انتهيت من الصبح للحين
ضاري : الله معك
رجع خلف لبيت جده وهو من يوم طلع مايدري وش صار وهل ابوه سوا شي او لا لكن من الهدوء واضح ان الموضوع ما زالت بنفس السوء
التفت على مضاوي اللي طلعت: زين انك رجعت قبل انام
خلف : ليه وش تبين!؟ مضاوي : عقاب موصيني عليك
ضحك خلف : مب صاحي عقاب
مضاوي : خلف دامك جيت تعال بسولف معك
خلف : شكلك مروقه وانا والله ابي انام
مضاوي: ماني مطوله تعال غرفة محمد
اتجهوا لها ودخل خلف : لايكون ابوي جاء
مضاوي: لا بس ابي اسألك عن الكلام اللي قلته لابوك!؟ انت صادق انك عايف سحر وماتبيها !؟
خلف غمض بضيق : مضاوي لا تصيرين خبله انتي بعد!! اكيد ماني عايف بنت عمي لكن تعرفين ابوي كيف يفكر هو طول عمره مستوعب اني بتزوج سحر وفجأه طلعنا وقلنا سحر رفضت وانهبل اكيد بيعارض وهو زي ما تعرفين ولده الكبير ويشوفني عنده مافي احد مثلي اكيد بيستصعب الرفض لي وبعتبره اهانه هذا اذا ما فكر ان الربو حجه عشان ترفضني سحر وانها بتقول مابي اتزوج انسان من ادنات الدون يطيح وينكتم ، مضاوي تعرفين ابوي
ابتسمت مضاوي براحه: والله كنت خايفه انك صادق وحزتها كنت بكرهك
دفها خلف بضحك: مهبوله انتي قومي قومي تيسري نامي ولا حطيتيني بدال عقاب تحارشيني
مضاوي : احمد ربك ابي النوم ولا ماخليتك
طلعت وتركت خلف رمى نفسه على السرير بهدوء وابتسم على نهاية ليلته الحلوه تذكر ودخل يده بجيبه وهو يطلع الخلخال ابتسم من كل قلبه وهو ينعاد في باله حتى هواشها وغضبها ضحك وهو يردد اسمها بهمس وشلون تجرأ ونادها دخل الخلخال ببوكه ورجع ينسدح بتعب وهو رغم ركام المشاكل اللي ينتظره الا انه نام وهو يحلم بليلى
_______________________.
وفي بيت ابو خلف
مانام ابو خلف وهو يدور بهدوء ويفكر بكلام خلف ويفكر بتصرفه الطايش مع عيال اخوه مهما كان هم ايتام وامانه اخوه عنده كيف سمح لغضبه يسوي هاللي سواه
غمض بضيق وهو مايبي يضايقهم بس انه كبر بخاطره رفض سحر لخلف لكن كلام خلف اليوم لخبط موازينه معقوله خلف مايبيها معقوله يسويها ويروح ويخلينا
كان هالوسواس ما خلاه ينام
وام خلف بعد مانامت ماتدري وينه خلف ولا تدري وش صار له .
اما وعد كانت تفكر كيف بتحل هالسالفه ولازم تحلها قبل البلاوي طلعت وهي تفكر في اي شي ممكن يحسس ابوها بالذنب
ولف ابو خلف : وعد وش عندك صاحيه هالوقت
وعد بتمثيل : ا مدري يبه حلمت حلم فجعني وصحيت
ابو خلف : بسم لله عليك ، خير وش هالحلم
وعد كانت تستغفر ووهي خايفه من اللي بتسويه بس مجبوره عشان تحسس ابوها بغلطه : يبه حلمت بعمي نايف كان زعلااان عليييك مره يبه
التفت ابو خلف اللي كانت نقطة ضعفه نايف اخوه واللي انكسر بموته : وشو ؟
وعد جلست جنبه : مدري يبه كذا حلمت انه زعلان مره وتكلمه ولا يكلمك وصاد عنك مره وواقف جنب خلف جدي
سكتت وهي تدور كلمه قويه بس قالت وهي تستغفر بنفسها على كذبها : اييه وكان يقول ضيعت الوصيه يا ناصر
فز ابو خلف واقف بخوف وهو نايف موصيه على عياله ووقفت وعد وهي تدعي بنفسها ان هالكذبه تأثر في ابوها ويحس بغلطته
ناظرها ابو خلف وقالت وعد : يبه اخاف عشان السالفه اللي صارت اليوم ! وبعدين يبه انت تدري ان الزواج ماهو غصب ولا يجوز الغصب فيه ومهما كان عيال عمي امانه برقبتك وخلف مهما كان ولدك يبه انت تدري خلف ما يتحمل زعل وتوتر وضيق اخاف يصير له شي وحزتها مايفيد الندم
وقف ابو خلف بغضب وابعد وتركها ووعد متكتفه وهي تدعي ان خطتها تضبط هالمره
اما ابو خلف اكلت قلبه الهواجيس والظنون والندم وعجز ينام الليل كله يفكر
_______________________.
ومن بكره في بيت الجد
كان خلف من بدري صاحي ينتظر عزوز وشهد بيوديهم بنفسه للمدرسه
طلع عزوز وجنبه شهد اللي متغطيه وهي متفشله من خلف
طلعت مضاوي وهي تعطيهم مصروفهم اللي عطاها اياه عقاب في غيابه عشان تعطيهم
نزل خلف القهوه: يلا جاهزين
عزوز: ايه
ابو ناصر: وصلهم وارجع بسرعه يا خليف تدري ورانا شغل
خلف : ابشر ابشر
ام ناصر كانت صاده بضيق من ضيق ابو خلف وما تكلم احد بالبيت كله
طلع خلف ومعه عزوز وشهد وكانت سحر تراقبهم من فوق بضيق ولفت بضيق وهي تنهد بقهر
عهد : وش فيك !؟ ما شبعتي بكى وضيق خلاص
سحر : زعلانه على اخواني شوفي اخر شي وش صار فيهم
عهد : ماصار فيهم شي بخيير وعافيه وما احنا محتاجين عمك عشان نعيش وخلف ذا اللي مسوي بطل بكره بيجي عقاب ويفكنا من خدماته
سحر: وش فيك عليه انتي!
عهد : وش اللي وش فيني عليه !؟ انهبلتي انتي !؟ وش تبين اكثر من كذا!؟ من هذا عمك وعياله اللي كنت مخدوعين فيهم هذا هم طلعوا لك على الحقيقه
سحر: لا تنجننين عمي يحبنا وعياله بعد وخلف هذا هو واقف معنا .
ضحكت عهد باستهزاء: ايه واقف لكن عشان يغطي سواد وجهه لكن انا من الحين اقولك انا مالي شغل فيهم كلهم على بعضهم ولا لي عم ولا عيال عن بعد
دخلت هيا على اخر كلامها: وش ذا الكلام !؟ لفت عهد : اللي سمعتيه
هيا: ماشاء الله من متى صرنا ما نستحي
عهد : من الساعه اللي سكر اخوك الباب في وجيهنا وتبرى منا وكله عشان خاطر ولده اللي ماصدق ان تجي هالسالفه عشان يفتك من هالزواج
هيا: استحي على وجهك يا عهد !وش هالكلام نستيني كل افضاله عليك ! عشانه طلع عن طوره في وقت غضب
عهد : محد له فضل علي جدي رباني وعقاب يصرف علينا ومحد له فضل علينا
طلعت عهد بقهر وتركتهم واقفين وصدت هيا بضيق : الله يهديها الله يهديها
_______________________.
وفي بيت ابو خلف
اللي كان يستعجلهم كالعاده ووعد تراقب ملامحه اللي واضح الندم والضيق فيها ماكان ودها تضيقه لهدرجه بس لازم يحس بالندم
فيصل بهمس: وش فيه ابوي !؟ وعد : مدري لكن حاول اذا طلعتوا تقولون بتمرون عيال عمي لا تسكتون
سالم: وااذا هاوش !
وعد: خله يهاوش لكن لا تخلونه يتركهم ابداً
وجدان : طيب يلا يلا
قربت ام وعد تصحي غيث اللي نايم بشنطته وطلعوا واول ما لفوا شافوا خلف وشهد وعزوز
وركض غيث لخلف : خلللف ليه ماجيتنا يومين
استقبله خلف وهو ينزل يسلم عليه مبتسم : جدي يبيني
لف يناظر ابوه اللي واقف وهو ضايق وقال : عزوز يلا انت واختك
لف عزوز بصدمه على خلف والعيال كل واحد يناظر الثاني فرحانين
وابتسم خلف وهو يهمس لعزوز: روحوا وسلموا على راسه ترا ابوي يحبكم وبيرضى على طول
ابتسم عزوز بفرح: طييب يلا شهد
اتجهوا لابو خلف اللي ركب وهو مايناظر خلف وقرب عزوز يبوس راسه: صبحت بالخير ياعمي
ضعف قلب ابو خلف وهو يناظره بضيق: هلا صباح النور
قربت شهد وهي كالعاده تبوس راسه ويده: عمي كيفك
ابتسم ابو خلف بدون مايحس : بخير انتي بخير
شهد : حمدلله
قال ابو خلف بضيق : امس تاخرتتوا احسبكم ما انتم مداومين
كان يعتذر بس بطريقه غير مباشره ابتسم عزوز يجاريه: ماصار الا كل خير
فيصل طل من الحوض مبتسم: يلا عزوز اركب
راح عزوز وهو يمد له يده ورفعه فيصل معه وركبت شهد جنب وجدان اللي قربت تضمها بفرحه وغيث بينهم مبتسم
وكان ابو خلف مبتسم بنفسه وهو يشوفهم فرحانين ببعض ولف للمرايه يشوف خلف اللي كان واقف متكتف ومبتسم لكن كالعاده يكح بس هالمره كحته قويه يسمعها ابو خلف وهنا شال همه وضاق صدره زود
اما خلف اللي في عز فرحته هجمت عليه كحته اخذ المويه يشرب بهدوء ورجع للبيت مبتسم: جدي .
وقف ابو ناصر: مسرع جيت!؟ ضحك خلف : لا ابشرك الوالد الغالي رضى علينا اخذ العيال وراح
ابو ناصر : والله
خلف : ايه
ام ناصر: ناصر قلبه كبير لكن الناس اللي ما تخاف الله واجد
صد خلف مبتسم : هاه نطلع لدكاننا
ابو ناصر: اي واللله يلا يلا وانا جدك
اخذ ابو ناصر وطلعوا على جيت عقاب المبتسم : طالعين
ابو ناصر: اي والله انت خلصت
عقاب : خلصت وميييت ابي النوم
خلف: ادخل ادخل مضاوي تحتريك
ضحك عقاب : زين
دخل وشاف مضاوي قدامه وفزت : هلا هلا مابغيت تشرف
عقاب : ابد رايح اتمشى ! خبله انتي وش اللي مابغيت اشرف اشتغل انا اشتغل
مضاوي : وش فيك اكلتني بقشوري
ام ناصر : ادخل افطر
عقاب: مابي شي بنام مافيني حيل شي بس وين البنات
مضاوي : كل وحده في شغلها
عقاب : وانتي اكل ومرعى وقلة صنعى
مضاوي : مثلك بالضبط
دفها عقاب وطلع وهو ما يبي يقابل احد لانه مايبي مشاكل ومايبي يفكر ولا ينحاس تفكيره عشان يضبط الفكره اللي في راسه
_______________________.
في بيت النوخذه
كانت ليلى تنتظر ليين صار وقت السوق ونزلت لأمها اللي جالسه تنقي الرز هي وشيخه
ليلى : ييييمه
ام نهيان: نعم وش فيچ تصارخين !
ليلى : يمه الله يخليچ قومي بنروح السوق
لفت ام نهيان باستنكار : شنو شنو !؟ مجنونه انتي مو صاحيه !؟ ليلى : لييييش يمه
شيخه: شنو اللي ليش! شتبين بالسوق
ليلى: مليييت من الحكره بطلع بتمشى
شيخه : والله اذا انتي مليتي تعالي حطي إيدچ ويانا وساعدينا
ام نهيان: شيخه صادقه تعالي تعلمي شوي شغل البيت خليچ سنعه
ليلى: شيخوووه شهالنحاسه!؟ لاحقه الشغل ، يمه الله يخليچ قومي والله ما نطول شوي ونرد
نزلت ام نهيان الصحن: احمدي ربچ اني ابي اروح العطار وقومي يلا زتچ (اسرعي) مانبي نصيف
ليلى : من عيوني
ركضت لغرفتها وهي تلبس عبايتها وتلبس نقابها وركضت تاخذ بخاخ خلف وهي تدور شي تحطه فيه شافت علبه صغيره وحطته وهي تحطه بالشنطه وكتبت ورقه سريعه وحطتها ولفت تدور وشافت الراديو واخذته معها
ام نهيان: شحقه اخذه الراديو!
ليلى: مدري شفيه
وطلعت مع امها لسوق
_______________________.
في السوق
كان خلف اخذ طاولته وجالس على الباب ويشتغل بهدوء وابتسم اول ما تذكر ليلى واستند على الطاوله وطرت له اغنيه الحين بذات خاطره يسمعها الحين هي تشرح كل شي يحس به طلع الشريط وهو يشغله بالراديو ويغني مع الاغنيه
لكن رفع راسه على صوت الحرمه اللي واقفه بطرف : لو سمحت يالاخو
عرف خلف عيون ليلى وفز واقف وقلبه يدق وبالقوه طلع صوته وقال: سمي
ام نهيان: يا وليدي عندي هالراديو مدري شفيه مايشتغل
خلف بارتباك : ا ابشري ابشري عطيني وانا اشوف وش فيه
تقدمت ام نهيان تعطيه الراديو: متى بتخلصه!
خلف : ا ساعه بس وتعالوا اخذوه
ام نهيان : زين بخلص غريضاتي من السوق وارد لك
خلف : زين كانوا واقفين جنب الردايو
ولكن انلجم خلف اول ماشاف ليلى تطلع علبه من شنطتها وهي مخبيتها وراها وحطتها بشويش وحذر ورا الراديو وسحبت يدها بسرعه
ما يمدي خلف استوعب حركتها الا انصعق من صوت الاغنيه اللي جاء في وقت مايدري يقول خلف صح او غلط وكان صوت خالد عبدالرحمن يردد
( لاعتني بنظره وبعد ما كفاها
حطت بجوفي من الجمر شوق موقود
شامه تعلّى ثغرها من حلاها
تظفي على نور الحسن نور مردود
صابتني بداها ونفسي دواها
من العيون السود دواي منشود)
ارتبك خلف وانصدمت ليلى اللي بانت في عيونها صدمتها ومشت ورا امها بسرعه وقلبها لا شعورياً يدق
سحب خلف العلبه يدخلها بين الاغراض التفت يشوف احد انتبه !
وجلس براحه وهو مبتسم عجز يسيطر على ابتسامته عجز يتحكم بنفسه والتفت لراديو اللي مازال يغني
وضحك وهو يكمل معه (اهاوده قلب انشغف في هواها
متحمله صار الصبر منه مفقود
عزاه نفسي صابها ما طواها
طي الورق رطبٍ مقطوف من عود
حق الله اعلم بالحشا وش غلاها
تضحك لها عيني ولو كنت مزهود
الناس ما تدري بروحي وخفاها
يكفي اجنّب نفسي عن كل منقود)
تنهد وهو يتكي على الطاوله ومازاال مبتسم وهو مايدري وش في العلبه
اما ليلى اللي كانوا عند العطار وكانت تحاول تسرق النظر وتناظر خلف اللي ابتسامته تنشاف من ١٠ امتار وهو متكي بهيمان ضحكت لا شعورياً من شكله بس سكتت تفكر بالاغنيه اللي سمعتها وصوته امس وهو يناديها ونظراته لها وخافت حيييل
لكن خلف اللي دخل المحل ببتسامه وفتح العلبه وضحك من قلبه وهو من امس يدور البخاخ بس ما حصله ما توقعه معها ابد اخذ الورقه وفتحها وكانت ( خذ هذا دواك طيحته امس مع اغراضي ورديته لك، وترا الراديو مافيه شي بس حطيته حجه خفت تمرض ما تحصل دواك )
اخذ البخاخ وهو يبخه بفمه كان فعلاً يحتاج نفس عميق ونفس كله عطرها دخل الورقه بمحفظته وشاف الخلخال وابتسم : اييه والله اني مرضت بك وانتهيت و صار دوري ارجع لك الامانه يابنت النوخذه
دخل العلبه ولف على صوت ابووناصر: خلف وش فيك مخلي الاغراض برا
خلف : بدخلها الحين ياجدي
دخل الاغراض ولف : جدي
ابو ناصر: سم
خلف بإحراج : ودي بسلفه منك لين الراتب
ابو ناصر: افا الحلال حلالك ياخليف اخذ اللي تبي وانا جدك وماهي سلفه بعد
ابتسم خلف وهو يبوس راسه : يا بعد طوايف خليف والله وانا بروح شوي وارجع
ضحك ابو ناصر واخذ خلف الفلوس وطلع مسرع ووصل للمكان اللي بيحصل فيه الامانه والعوض لليلى وقف في محل الذهب وهو يدور الخلاخل وابتسم اول ماشاف اللي اعجبه واشتراه بدون مايحس على نفسه ومشاعر الفرح تدق بقلبه وتتحكم بتصرفاته اخذه وهو مستانس فيه حطه بظرف وهو كتب ورقه معه ورجع مسرع وهو يجلس عند الراديو حقهم وقلبه وهو يطلع البطاريات وحط بدالها الظرف وسكره وجلس متكتف ومبتسم ويدندن الاغنيه براسه للحين
وبعد شوي رجعت ام نهيان : هاه يمه خلصت ؟!
فز خلف : ايه ياخالتي هذا هو وترا صلحته والحين صار زين وطلعت البطاريات برا فالبيت ركبوها
ولف بنظره سريعه يناظر ليلى وابتسم وارتبكت ليلى اللي بالقوه مسكت كيس الراديو واخذوه ورجعوا وهي مفجوعه من ابتسامته اللي كانت حلوه لكن هزت راسها ليلى بغضب وهي تهاوش نفسها ( ليلى انهبلتي!؟ لايغرچ بضحكته هالعيار لا تنسين انه خاطب وفوق ذا عينه زايغه )
مشت مع امها وتركت خلف هاااايم ومبسوط ومستانس ومنطرب وناسي كل البلاوي اللي بالبيت تحتريه
_______________________.
وفي الخبر
صحى نادر وهو يناظر ساعته بتعب والتفت ماشاف شوق وفز مسرع يدورها وشافها جالسه بالصاله وتتابع التلفزيون وابتسم اول ماشاف اللي تباعه كان افلام كرتون وكانت عدنان ولينا ضحك : الله من زماااان ما تابعت هالاشياء
تفشلت شوق : ا لقيتها وخليتها اذا تبي بغير
جلس نادر جنبها ببتسامه: لا لا خليها انا احبها
شوق : تبي فطور!
لف نادر بهدوء: تقدرين تجهزينه
ضحكت شوق واول مرت يشوف نادر ضحكتها : وش فيك تضحكين!
شوق بحرج: سؤالك غريب كلها نواشف احضرها وشاهي
نادر ضحك : يعني تقدرين
شوق: لا يغرك اني صغيره اعرف اطبخ واشتغل كل شي ، لاني اصلاً ما كنت مرفهه لدرجة اني ما اعرف شي
ضحك نادر: ما عرفتي تكسبين الموضوع لصالحك لانك لو قلتي معرف بقوم اسويها انا
وقفت شوق بضحكه: زين علمتني عشان استغلها بعدين
جلس نادر مبتسم وهو يشوفها ارتاحت كثير وبدت تكلمه براحت وتسولف وترد عليه
وولف لتليفون وهو يبي يكلم خلف من زمان ما كلمه ولايقدر يتصل على تليفون بيتهم واتصل على محل جده ورد خلف : الو
نادر وهو يقلب صوته صوت بنت: خلف شلونك
دق قلب خوف مايدري ليه خاف انها ليلى وقال بارتباك : ا هلا
نادر : ماصدقت انك رديت والله اشتقت لك
قطب خلف بذهول وقال: هاه!؟
لكن انفجر نادر يضحك: افا ياخلف طلعت خواف وش بلاك بغيت تموت
غمض خلف : الله ياخذ عقلك يانادر الزفت
نادر:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش فيك هاه وش بلاك مختبص
خلف بضحك: استغفرلله ! لا واضح انعديت من البنت اللي عندك
ضحك نادر: اسكت تكفى انا بكره بجيكم مربية اجيال مضبوطه
ضحك خلف : لا تسمعك البنت بس
نادر: ماعلينا المهم ترا طلعت للخبر وتوي فضيت
خلف : كذا لا احم ولا دستور ولا قلت لنا ضاري كل يوم يدورك يخاف انك صفيت مع شوق تبكي
ضحك نادر: يازينه ضاري والله ان له فقده
خلف: ليتك تعلم عقاب فجر مرارتي هو وياه
نادر : خله ياخي خلهم ينشبون مع بعض ويفكونا
خلف : خلنا منهم كيف امورك!
نادر: ماشيه تمام ويومين ثلاثه وراجع
خلف : زين اجل اهم شي انبسط لا تنكد على نفسك
نادر: هذا اللي اسويه المهم يلا بسكر سلم على العيال ونفسك
خلف : ابشر يلا مع السلامه
سكر نادر وهو يناظر شوق ببتسامه وجلست وهي تتابع مع نادر ببتسامه بريئه جذابه
_______________________.
وفي بيت النوخذه
طلعت ليلى لغرفتها وهي تطلع الراديو : استغفر الله لازم يطلع البطاريات يعني
قلبته وهي تفتح الغطاء بس شهقت وهي تناظر الظرف : يممممه ييمممه شنو مسوي هالمجنون
ضربت خدها بخوف :ياويلي لو احد يدري حسبي الله عليك يالعيااار
ركضت تقفل باب الغرفه وسحبت الظرف وفتحت بشويش وداخت اول ماشافت الخلاخل الجديد مسكت راسها وهي تدور: شنو مهبب هاللي مايستحي ياويلچ ياويلچ يا ليلوووه يا ويلچ انفضحنا انفضحنا
سحبت الورقه وهي مفجوعه وشافته كاتب بخط واثق وجميل ( اعتذر على هالجرأه يا بنت النوخذه لكن عندي لك امانه ودامك رجعتي امانتي وجب علي ارد امانتك ، امس شفت خلخالك انقطع اول ماطحتي وفجعتك ودام انا السبب ،هذا العوض واتمنى تقبلينه ...ومشكوره انك رجعتي لي الدواء )
سكرتها وهي مغمضه:هذا مو بس عينه زايغه!؟ هذا مايستحي ماينتخي وفاصخ الحياء مره وحده لكن انا اراويك شغلك يا چليل الحياء يالجيكر ( شين)
جلست بغضب بس ابتسمت بضحك: استغفر لله شنو جيكر !؟ اذا هذا جيكر عيل منهو المزيون الذرب
وقفت وهي تضحك ورجعت كل شي محله وهي ترجع الخلخال بالظرف وهي تفكر كيف ترجعه وتوقفه عند حده
شافت الكاميره واخذتها وجلست تشوفها وشافت الفيديو امس وفتحت وهي مستغربه ان الكاميره مسجله وكانت البدايه رقصها وبعدها دخول خلف كبرت تناظر وجهه المذهول وراها وهو يناظرها وبعدها كل شي صار بينهم وبعدها سوالفه كامله .