.الكاتبه والمبدعه / أديم الراشد .
.
_______________________.
في الكويت .
في مقر المقاومه اللي كانوا يترددون عليه كان هناك جابر ونهيان ويعقوب واغلب شباب المنطقه ووقف جابر بغضب وهو يقول : مستحيييل اخليهم يقعدون ثانيه وحده زياده ببيتنا ، بيتنا الطاهر ما يجلسون فيه هالكلاب
يعقوب : اكيد اكيد لكن لازم ماننسى دم محمد اللي ذبحوه بدون رحمه وخوات محمد اللي ماندري وينهم
نهيان : بلغني يوسف من شوي انهم اخذوه للمعتقل اللي بالاحمدي
جابر : زين بنتقسم مجموعتين يعقوب والشباب يروحون الاحمدي ويطلعون البنات وكل الاسرى اللي هناك وانا ونهيان والباقين بنروح بيتنا
نهيان: قولوا يالله
يعقوب : انتبهوا لنفسكم
جابر: وانتوا بعد
طلعوا وهم مجموعه كبييييييره اغلبها شباب وكلهم متفقييين يسوون اي شي ويدافعون عن الكويت اللي في كل مكان دمار وتخريب
ووصلوا بيت النوخذه ودخلوا من السرداب بسريه وتوزعوا في كل مكان وبسرعه البرق انتشروا وتعبى البيت صوت سلاح ورصاص وصراخ صحت عليه كل المنطقه اللي تعودوا على هالصوت لكن هالمره كانت لصالحهم عشان يطلعون الغريب من بينهم وتجمعوا كلهم يناصرون الشباب
حصل الاشتباك قوي .. لكن الجيش العراقي كان يحمل سلاح اقوى وراحوا ضحايا اغلب الشباب واهل المنطقه ولكن اغلب الشباب انسحبوا عشان ماتنتهي المقاومه بنهايتهم
وكان نهياااان يركض لكن وقف وهو يلتفت ماشاف جابر لكن سمع جابر يصرخ من بعيد ويقول : نهيييييان روووح رووووح انا بخييير روووح بجي وراك
بنا على كلامه ركض نهيان ماكان يدري وش صاير لكن جابر اللي كان متخبي ورا احد الشبايبك ويرمي وهو يدري ان الكل مات لكن قال لنهيان ينحاش لانه مايبي انهم يموتون كلهم على الاقل واحد يبقى كان جابر جالس يناظر احد الشباب الشهداء جنبه وهو حزيين وبيتقطع قلبه من جوا
كان صامد رغم نزف رجله اللي انصاب فيها لكن انتهى الرصاص ودخلوا الجيش عليه وهو مافي يده حيله لكن قاوم لين اخر نفس كان متوقع انهم بيقتلونه لكن ضربوه وطاح وغمى عليه
اخذوه وهو فاقد للوعي مايدري عن شي ..وكل من حاول من اهل المنطقه يساعده يموت وينتهي امره
وطلعوا وبيت النوخذه مليان بجثث الشهداء ولكن هدفهم تحقق وطلع الجيش من بيت النوخذه اللي صار اسمه بيت الشهداء
_______________________.
وفي مقر المقاومه وصلوا
وانتظروا جابر يجي ماجاء ووصل يعقوب ومعاه بنات ابو محمد اللي قدروا ينقذونهم وكانوا في حالة تعذيب وكانوا ثنتين بس ووحده توفت شهيده من اثر التعذيب
وقف يعقوب وهو يناظر نهيان: وين جابر!؟ نهيان: ما ادري ما ادري الجيش العراقي طلع معهم ذخيره بالبيت وطلعنا كلنا لكن جابر قال روح وهو بخير وبيجي لكن ماجاء .
.
وعند جابر بعد ما صحصح صار يسب فيه واخذوه ودخلوه غرفه مليانه بأدوات التعذيب ولا اهتم جابر الا انه يردد ( بتنتصر الكويت عليكم يا كلاب ،بتعيش الكويت حره ، كويت العز بنفديها بأرواحنا)
_______________________.
ومن بكره
فتحوا ابواب العزاء من جديد ووقفوا بالصفوف وخلف واقف بينهم لكن التفت على دخول ضاري ونادر والنوخذه
اتجهه لهم بسرعه خايف من ردات الفعل لكن اللي صار غريب ان محد رد ابو نهيان ابد قبلوا عزاه واستقبلوه رغم قهرهم كبتوه وسكتوا لأن اكيد اللي يمر فيه ابو نهيان ماهو هين مصابه اكبر من مصابهم وهذا اللي سكتهم كلهم وأوجع ابو نهيان
كان يشوف حفاوة خلف به ويعجز يرفضها كان خلف يسعى انه يعتذر من ابو نهيان بأي طريقه ويحسن صورته قدامهم
ولا حاول يدخل البيت ابد خايف يكون ابو نهيان جايب اهله ويشوفه دخل ويشك فيه
لكن وصل له ضاري وهو يهمس: ترا ما جاء احد
غمض خلف بهدوء:زين ! وش اخبارهم عساهم بخير
ضاري : حاطهن بعيوني وابو نهيان حاله مايسر
تنهد خلف بضيق وقال: ماتدري عن ليلى
ضاري: لا مالهم حس
خلف: يارب تربط على قلبها يارب وتصبرها
ابتسم ضاري بهدوء وقال: ادع لقلبك بعد
خلف : بدعي كثييير يا ضاري
جاء نادر اللي قال بحده: بينتهي العزاء وبتنثبر انت وياه قدامي وتعترفون بالسر اللي بينكم وألا والله مايطب لساني لسانكم
انفجعوا من هجومه وقال خلف : نادر وش فيك!؟؟
نادر: ابد طال عمرك اذا انت ناسي اني صاحبك من عمر ابي اذكرك ! من متى صرنا نخبي على بعض!؟ ضاري : ما فيه شي متخبي
نادر: سالفتكم مع هالنوخذه بتعلموني فيها طيب ولا غصب
خلف : خلاص اجلس فضحتنا
جلس نادر بضيق وهو شاك فيهم من زمان بس مايدري وش السالفه
_______________________.
في قسم الحريم
الكل جالسين في العزاء ويحاولون يقنعون وعد تاكل وهي رافضه بس حاضنه ولدها وتناظره
ام ضاري : وعد يا يمه ما يصير هاللي تسوينه حرام لازم تاكلين عشان تقدرين ترضعين ولدك وتكونين بخير عشانه
ام ناصر: اسمعي الكلام ياوعد
شوق : وعد ياحبيبتي لا تخوفينا عليك
ام خلف : عطيني ولدك وسمي بالله وكلي
بالقوه اقنعوها وبدت تاكل وهي في عالم ثاني وصدت مضاوي بخنقه من حالها وهي خايفه يصير ضاري شي وهي من بعد امس وهي ماهي قادره تنام خوف من يووصلها مثل هالخبر
لكن لفت على صوت ام ضاري تناديها: وينك يابنتي ماجيتي من شهر مخليتنا لحالنا
توترت مضاوي : انشغل ضاري ومابغيت اشغله اكثر
ام ضاري: ايه بس اليوم بتجين معنا صح!؟
مضاوي : هاه مدري!
ام ضاري: وش ماتدرين لا بتجين ان شاء الله . وتجلسين معنا وترا ضاري هالايام بحاجتك اكثر
صدت مضاوي بضيق : زين
كانت خايفه ترجع وضاري مايبيها وتكسر كرامتها لكن اصرار ام ضاري اربكها
طلعت للمطبخ بضيق وهي تشوف البنات يتساعدون ويحضرون الغداء
لكن سحر ماكانت معهم ابد كانت تمشي بدون روح خايفه على عقاب وتستودعه الله بكل وقتها وطلعت وهي تمشي بخطى متذبذبه وصلت لباب المخزن ووقفت وهي تناظر فراغ ودموعها بعيونها تتخيل لو صحت على خبر شين كيف بتتصرف
ماكانت تدري ان فيه عيون قريبه منها مستعده تشيل همها وتحتوي حزنها كان ماجد هناك وهو من يوم جو خايف على سحر من حزنها الواضح وكتب الله انه يشوف حزنها مرسوم قدامه على ملامح حلم بها سنين طويله ماكان يدري وش يسوي وبقى ساكت لين طلعت وراحت وهو ساكت لكن يحاول يصلح الاوضاع عشان يقدر يخطب
في طرف ثاني كانت هيا جالسه بضيق وهي اللي تأجل زواجها بهالاحداث وجلست تفكر بضيق هل بتسمح لهم الحرب يتزوجون ولا بيعيشون لهالرعب دايم
_______________________.
ايام العزا مرت بكل ثقلها مرت
لكن بهالايام ماقدرت وعد تسمي ولدها ماتدري وش تسميه لكن اقترح ابو ناصر انها تسميه (خليفه ) عشان فعلاً يكون خليفه لأبوه اللي ترك له السمعه الطيبه وترك له اكبر شرف انه مات شهيد يدافع عن وطنه وجاره واسمه يعرف ب( خليفه مبارك) ويكون اسمه مشتق من اسم خاله
وفعلاً سمته وعد خليفه وكانت تقرا عليه وتسمي كل صبح ومساء ...
وهالفتره كان خلف متحمل مسؤولية خليفه كامله ومتكفل فيه بكل الاحوال والكل فرحان فيه رغم الظرف لللي انولد فيه
وكان يحاول ينسى ان ليلى قريبه منه لانه ممكن بلحظه يفقد صبره ويروح يشوفها ...
اما ضاري بعد العزاء اصرت امه انه يجيب مضاوي وكان يبي يجيبها عشان تكون مع امه في اي ظرف وكل مره يروح يجيبها يتردد مليون مره ويخاف ويرجع مايبي الكسر له ولا لها
...!
نادر اللي ساكت طول فتره ايام العزا لكن ينتظر يخلص عشان يطلع خفايا خلف وضاري
وشوق اللي كانت طول هالفتره تساند وعد في ازمتها تحاول ترد جميل وعد عليها .... اما خوات عقاب اللي يصحون وينامون ينتظرون خبر من وعد وكانت وجد يومياً تتصل فيهم تحاول توصل لخبر عن عقاب بس ماله خبر
... ماجد طول هالفتره كان مرهق من هالاحداث ولكن شايل هم سحر يحاول يتطمن عليها بدون ما احد يحس وهو ينتظر هالازمه تنتهي على خير وحزتها محد بيوقف بوجهه ...
عند عقاب اللي رجع من العزا ونفض غبار الحزن عنه ودخل الحرب بكل قوته يبي ياخذ ثار مبارك وثار كل واحد تأذى من هالحرب
_______________________.
في الكويت
كانوا ابطال المقاومه مايقصرون ينقذون ويساعدون ويحررون اللي يقدرون عليه ومع ذلك شايلين هم الاسراء اللي بيد العراقين ومن بينهم جابر اللي كان عنصر قوي بينهم ومن ناحية ثانيه ماكان نهيان ينام او يرتاح يبي يطلع اخوه وابوه ما درا
........... وفي السجن
كان جابر يتجرع انواع العذاب اشكال والوان كان يتحمل شي محد يقدر يتحمله لكن ماعادت تفرق معه ولا عاد في يدينه شي خسر وطن وخسر حبيبه وكلها بدوون ذنب منه كلها ظلم وقهر خسر كل المقومات اللي ممكن يعيش عشانها الانسان
كان ينتظر موته ولحظة خلاصه من هالعذاب
_______________________.
من بكره
في بيت ماجد كانوا كالعاده مجتمعين ماعدا خلف وضاري ونادر اللي كانوا تحت
وكان نادر ينتظرهم يبررون السالفه
نادر : وبعدين !؟ خلف : يا نادر وش فيك نقولك مافيه شي
نادر : تستهبلون علي انا!؟ وشوله تخبون علي
خلف كان يقدر يقول لنادر بس يعرف ان نادر بيعصب ونادر عنده ولاء لعقاب مايقدر يكذذب عليه واذا عرف عقاب بيربط الموضوع بسحر وتكبر السالفه لذلك قرر انه يسكت ويحتفظ بسره بصدره بينه وبين ضاري اللي كان فعلاً حافظ سره
خلف : يا نادر والله لو فيه شي يستاهل انك تعرفه بقولك لكن كل السالفه ان هالوقت ماهو وقت زعل واهل الكويت بحاجتنا سواءً كان النوخذه او غيره
نادر: ايه بس اللي سواه النوخذه في اختك ما ينغفر
خلف : يابن الحلال ما سوى شي الا الطلاق وبس وهاذي يمكن خيره والدنيا قسمه ونصيب ويمكن ما ارتاح الولد احلف عليه يتزوج اختي غصب
نادر: لااااا لكن اقل شي يطلق بشجاعه مايرمي الورقه ويروح
ضاري : صار اللي صار وانتهى والقضيه مع جابر مايصير نحاسب الكل عليها
خلف : هذا هو
نادر: بس كذا؟؟ خلف: ايه
نادر: زين لكن اسمعوني صدقوني لو طلعتوا تكذبون مايصير خير
ضاري :وسع صدرك يارجال بس واستهدي بالله
نادر:المهم محد وصله اتصال من عقاب
خلف : لا للحين
ضاري : للله يحفظه بحفظه مافي يدينا شي
الكل: امين
نادر: يلا انا راجع البيت ترجع معي ضاري!؟ ضاري اللي كان متوتر: هاه لا لا بلحقك
نادر: وش فيك
ضاري : ا باخذ اهلي وألحقك
نادر ضحك وهو يغمز: ايييه يا شيخ قولي ماعاد تصبر
صد ضاري ببتسامه: توكل على الله انت ولا ناسي نديمتك وراك
ضحك نادر بحب : نديمتي وييين شوق تسوى عيوني الا هي حياتي كلها .
ابتسموا كلهم لفرحة وقرب خلف وهو يخبط على كتفه : قلت لك اصبر وصدقني بتفرج
ضاري : حمدلله الله يهنيك ويجعل السعاده دايم
نادر: امين وياكم
امنوا كلهم وكل واحد بداخله عثره يتمنى انه يتجاوزها ويصير سعيد
كان اقوى عثره لضاري انه يتجرأ ويرجع مضاوي معاه بعد ما انهى كل شي
مايدري كيف تجرأ وطلب من خلف يناديها ودخل خلف وهو ينادي : مضاوي مضاوي
مضاوي : نعم
خلف:ضاري بالمجلس كلميه
تقدمت مضاوي بتوتر وهي بعد ما تدري كيف بتكمل دخلت وشافته واقف وهو يتحرك بمكانه رفع راسه والتفت لها بهدوء : هلا
مضاوي : هلا فيك
تقدم ضاري بهدوء و وقف قريب : ا بغيت اقولك اذا حابه تجين معي تكونين عند امي هالفتره
مضاوي بهدوء: لو تجيبها هنا مب احسن
ضاري : ما ابي ازحم الناس كثير هنا وامي كبيرة سن ما تحمل
ناظرت مضاوي بهدوء وقالت: طيب بأخذ اغراضي واعلم امي وابوي واجي
صد ضاري ببتسامه:زين انتظر
دخلت مضاوي تخف خطواتها فيها فرح بسيط لانها حاسه بالذنب اتجاه ضاري خصوصاً انها اللي غلطت عليه
لفوا البنات يناظرون باستغراب سحر: مضاوي شفيك
مضاوي: بروح مع ضاري
ندى: بدري توك تتذكرين انك متزوجه
مضاوي : الاوضاع كانت مكركبه والحين ضاري وامه بشقه ووسع بجلس عندها
عهد : ما تلاحظين انه اخذك خدامه لامه !؟ مضاوي : ما تلاحظين ان لسانك يبي له قص
هيا : خلاص يا ناس بكيفها هي وزوجها
حنان: لك اجر يا مضاوي
مضاوي: عادي ياحبيبتي انا اخدمها بعيوني هي مثل امي تحبني واحبها
اماني : اي والله عامليها مثل جدتي مسكينه
مضاوي : لا توصين ، المهم يلا اشوفكم بخير
الكل : فمان الله
طلعت متجهه للغرفه اللي فيها امها وابوها واخوانها ووعد والحريم الكبار
محمد : مضاوي وين بتروحين!؟ مضاوي : بروح مع ضاري ماعاد ينفع اخليهم اكثر
ام ناصر: ايييه كفو بنيتي في هالظروف خليك مع رجلك وامه
ابو ناصر: الله يسهلكم ويحفظكم
ابو خلف : زين لكن انتبهوا لانفسكم
تقدمت مضاوي تسلم عليهم كلهم: ابشروا وانتم بعد
وقفت عند وعد وانثنت تحضنها وهمست: خليك قويه مثل ماعرفتك وربي معك
هزت راسها وعد بضيق ورضا وطلعت مضاوي وشافت عزوز وفيصل وخلف وضاري واقفين
فيصل: ناويه تخلينا !
مضاوي : كفيت ووفيت خلاص
ضحك عزوز بثقل: ايييه خلاص ابطت على الحبيب
ابتسم خلف وهو مايدري بطبيعة علاقتهم بس متأكد انهم بيتفاهمون مع بعض وقال: ايييه شتبي فينا الحين .
من باب التسليك ضحك ضاري وقال: عاد انتم طماعين واحنا نحتاجها معنا ونصبح ونمسي على حسها وضحكها
فيصل بضحك: انا اشهد الضحكه بنفقدها
مضاوي حبت تلطف الجو وقالت : ماعليكم برسلكم من ضحكتي في كرتون
عزوز: اقول توكلي
ضاري : يلا يلا تأخرنا
خلف : طلعتوا من شقة النوخذه !؟
ضاريي: ماحبينا نضايقهم واخذنا الشقه المقابله لهم
خلف : زين موفقين
طلعوا ضاري ومضاوي وهم ساكتين وكان فعلاً ضاري للحين ضايق من سوات مضااوي وفيه ويحاول يحط بينهم حواجز
اما مضاوي ماتدري كيف تبدا وتنتهي لكن فضلت الصمت فتره
_______________________.
مر الشهر
وبدت ترهق الحرب الكل والناس تعبوا وللحين نهيان يحاول يطلع جابر وللحين جابر يعيش العذاب
وللحين خلف ماهو قادر يجي شقة النوخذه ولا يمر حتى لكن اللي مطمن قلبه ان ليلى هنا ويقدر يعرف انها بخييير وفي احسن حال من انها تكون بنص الحرب
وليلى بعد كان ودها تشوف خلف لكن اهون انها قريبه وتسمع اخباره من انها في ديره وهو في ديره .... بالنسبه لوعد كان هالشهر كئيب بكل مافي تعني الكلمه ورغم محاولاتها في انها ترجع قويه كانت تنهار مجرد مايبكي خليفه وتتذكر مبارك وللحين في قلبها غصه رغم محاولات الكل في انهم يسلونها ....!
اما عقاب كان بعيد عن الكل بعيد عن الناس مركز في شغله وحربه ناسي زوجته وناسي نفسه وناسي كل شي ماعدا الحرب ....
اما مضاوي وضاري مايدري كيف قدر ضاري يتجاهلها طول هالشهر ولا ياخذ ويعطي معها الا بالمهم والضروري
وكان يخدمه انهم وهم ونادر بنفس الشقه وينعزل عنهم بوجود شوق
وظروف الحرب تبعده كثير عن البيت
ومضاوي كانت متوقعه بيزعل شوي ويرضى ويرجعون زي قبل لكن انصدمت بتجاهله التام لها اللي ما تعودت عليه منه لكن كانت منشغله بأم ضاري وشوق وناسيته
.... نادر اللي رغم ان الحرب ماخلت راحه وطمأنينه الا ان راحته وسكونه يلقاها مجرد ما يسكر باب غرفته ويقابل شوق اللي مايدري كيف هالطفله الصغيره اللي كان يخاف عليها من النسمه تصير عالمه كله وملاذ للأمان
لكن شوق كانت تخاف كثير ما تصدق متى يجي نادر وتشوفه قدامها وتجلس معه وتسمع صوته ويكون بخير .... وعائلة الجد قايد كانوا يحاولون يعيشون بعيد عن الحزن اللي خيم عليهم بموت مبارك ويتجاوزون خوفهم على عقاب اللي صار خبر موته احتمال وممكن يسمعونه وهذا اتعبهم كثير .... اما النوخذه واهله مستقرين بالسعوديه واحداث الكويت يدرون بها ما عدا أسر جابر والكل خايف يصير لنوخذه شي ولا يقدرون يتصرفون رغم سوء الاحوال بالكويت لكن يتشاركون همهم ويحاولون يصمدون .
_______________________.
وفي شقة ضاري
بعد ما ودعوا نادر اللي قرر يروح ويتطمن على امه وابوه بالمزرعه ويشوف احوالهم ويرجع
كانوا جالسين بالصاله بهدوء وضاري كعادته سرحان يفكر كيف بيساعدون في هالحرب وكيف بتنتهي
لف على صوت امه تقول : وش فيك ما تشرب شاهي ! لا يفوتك اليوم سوته مضاوي تسلم يدها سلمتها العهده شوق
لفت مضاوي تناظره تبي تعرف ردة فعله لكن كان بارد وهو يبعد البياله عنه : مالي نفس الحين يمه معدتي متعبتني مابي اتعبها
ناظرته مضاوي بقهر وهي تقول بنفسها( ايييه معدته ما اوجعته من الرز اللي من شوي اكل الصحن كله والحين توجعه)
ام ضاري : بكيفك تراك بتندم ولا يا مضاوي
مضاوي:بيندم كثير يا خالتي
مارد ضاري ابد وهو كانوا متعودين انه يرد ويتعاند مع مضاوي بس من شهر وهذا وضعه وقامت ام ضاري : اجل اانا بغفي شوي عشان العصر تودينا بيت اهل مضاوي نسلم عليهم
ضاري : زين يمه
قامت وراحت ووقف ضاري بيطلع كالعاده لكن هالمره طفح الكيل عند مضاوي ماعاد تقدر تصبر على هالحال اكثر وقفت وهي توقفه: ضاري ويين رايح!؟
ضاري: اذا فيه شي ضروري اكتبيه بورقه
مضاوي: ايه فيه ضروري لكن ماني كاتبه بورقه !؟ وبعدين يعني لين متى بتجلس زعلان وقالب علي
ضاري باستهزاء: يعني حرب!! ومشاكل!!؟ والدنيا قايمه قاعده! وانتي جايه بعد بتمشكلين ترا والله ماهو وقتك
مضاوي: متى وقتي ان شاء الله !! متى يزين خاطرك وترضى ويصير وقتي !
ضاري : وش عندك الحين!؟ مضاوي: عندي حالتك هاذي؟ اللي يشوفك يقول ذابحه لك احد ولا مورطتك بجريمه
ضاري ضحك بضيق : ايه ماعليه تسوينها كلها ؟! تقدرين تروحين لامي وتطلعين دموع التماسيح واصير انا المجرم السفاح واللي ذابح اهلك كلهم
انصدمت مضاوي : انا اسوي كذا!؟
ضاري: لا حاشاك مظلومه انتي !! تقدرين تقولين من متى قلتي ابي هالشي وقلت لا ولا اجبرتك تجلسين في مكان ماتبينه او حتى قلت ما تروحين لاهلك!؟ عمرك قلتي يا ضاري هذا شي ما ابيه واجبرتك عليه!؟ ولا ازين قولي لي كم مره كذبتي علي عند امي وطلعتيني بصورة شينه وانا ماقصرت!؟ زرعتي الزعل في صدر امي علي لاول مره تزعل علي وتهاوشني وكله بسبتك!؟ لكن مع ذا انتي المظلومه
ضاق صدر مضاوي وتحسفت وقالت بضيق : بس انا ما تعمدت بالكس كنت امزح معك وادري بتردها لي
ضاري : كل شي امزحي فيه الا انك تضيقين صدر امي علي لو بكلمه ، انا مثل ما تقولين مجهول ولا لي بهالدنيا الا امي ومستعد اتحمل بلاوي الدنيا ولا يضيق صدرها ماعمري خطيت خطوه وصدرها ضايق علي او مكدر خاطرها بشي ! لكن من يوم دخلتي حياتي وانا ماعاد أدري كيف برضيها وكله كذب وعدم مبالاه منك .
ندمت مضاوي ما توقعت الموضوع كبير كذا ماتوقعت ان كذبه بسيطه بتكلف ضاري كل هالضيق في لحظه حست بخنقة العبره ولا عرفت تقول شي الا انها فجأه قبلت عليه وهي تسحبه و تبوس راسه بحركة صدمتها وصدمته لكن تعودت ان هذا اعتذارها من اي احد تزعله وقالت والعبره تخنقها: والله مادريت ان هالمزحه بتضيق صدرك مادريت انها كبيره بنظرك كذا قلت بمزح معك شوي وكنت متأكده انك بيجي يوم ترد لي هالحركه بمزحه زي ماتعودنا ماهقيت انك بتزعل انا اسفه ياضاري انا ادري اني اذيتك كثير لكن هذا انا وعشت على هالمزح مع عيالي اخواني وتعودت عليهم كذا وجيت هنا وقابلتني بنفس الاسلوب ماطرا لي هالشي بيزعلك .. لكن ابد والله لصلح غلطتي واروح لخالتي واقولها اني اكذب وانك ماسويت شي وكله مزح
صدمت ضاري بأعتذارها صدمته اول ما باست راسه صدمته وهي متعلقه بذراعه ومصره انه يقبل اعتذارها وانها بتروح تبرر لأمه كل شي حاول يستوعب لكن رجعت مضاوي تصدمه وهي تمد اصابعها للحيته بأسلوب ترجي وترجع تبوس اصابعها من باب انها تطلبه ويوافق : اذا هذا يرضيك بسويه كله لكن انا ماتعودت انك تجلس ضايق صدرك وزعلان وتجاهل كل شي اسويه لو هو شاهي وقهوه .. العذر والسموحه ياضاري
تركته فجأه واتجهت لغرفة ام ضاري متوقعه ان هذا بيرضيه وفتحتها تبي تبين انها كذبت على ضاري وفزت ام ضاري اول ماسمعتها تناديها
لكن فجأه استوعب ضاري ودخل يركض وهو مايبي امه تدري انهم متهاوشين وتتضايق : مضاوي تعاليي يابنت الحلال
مضاوي : لا والله بقولها
ضاري : يا بنت الحلال ما صار شي خلاص تعالي حصل خير
مضاوي :لا ابد ماني متحركه لين اقولها
سحبها ضاري بسرعه جنبه وهو يحاوطها بذراعه عشان يثبتها ماترجع :اذكري الله يابنت الحلال ماهو وقته
ام ضاري : بسم لله وش فيكم !؟ مضاوي: يا خاله بقولك...
قاطعها ضاري : ما في شي يمه ارتاحي ونامي تعرفين مضاوي يطري عليها حركات
مضاوي: فكني بقولها
ابتسم ضاري ابتسامه غبيه وهو يطلعها: ماعليه يمه نامي انتي نامي
استغربت ام ضاري لكن ضحكت وهي اللي فهمت غلط وقالت وهي تتغطى بشيلتها: يا مضاوي لا تقولين لي شي وروحي مع زوجك يبيك اجلسي معه دام البيت فاضي واخذوا راحتكم انا بنام
انقطعت اصواتهم فجأه والتفتوا عليها كلهم مصدومين من اللي فهمته .
وسحبت مضاوي ذراعها من يد ضاري اللي تركها وهو متصلب بعد وابعد هو بعد عنها وفجأه انسحبوا من الغرفه وسكروا الباب والتفت ضاري بضيق وقال: عاجبك اللي سويتيه
زلت مضاوي بفشله وحرج وقالت: انت اللي خليتها تفهمنا غلط
ضاري : انا!؟؟ بعد انا من الخبل اللي ركض يعلمها بكل شي
مضاوي: عشانك ازعجتنا زعلان ونافخ خشمك ما تخلي احد يحاكيك تقول اني خربت صورتك بنظر امك هذا جزاتي بعدل كل شي
ضاري : انتي دمرتي صورتي وانتهت خلاص
صدت مضاوي بفشله وسكت ضاري وجلس وهو محرج من امه
وجلسوا فترة ساكتين لكن قالت مضاوي من جديد: انا جد اسفه ماعرف اصلح اللي اخربه ابد لكن من جد اسفه
قالت كلامها وقامت بتروح لكن وقفها ضاري : تعالي تعالي
ماردت مضاوي ووقف ضاري قدامها يمنعها تطلع: بعد بتزعلين
مضاوي : وش اسوي يعني !؟ اعتذار واعتذرت وش اسوي بعد
نزل ضاري راسه وضحك :اعجبتني بوسة الراس هاذي عيديها
ابعدته مضاوي بضيق : بتذلني يعني
تكتفت ضاري : من جاب طاري المذله!؟ توك بايسه راسي بوسيه ثاني مره وارضى
مضاوي:والله!!! خلاص هونت مابيك ترضى
ضاري : متأكده!؟ ترا فرصه لأن بيزيد زعلي وممكن اغير موقع البوسه وانتي بكيفك
شهقت مضاوي برعب وعجله وقالت: وشوو! تغيرها وين ان شاء الله
فهم ضاري تفكيرها وابتسم وهو يرفع يده بهدوء ولعانه: اقصد يدي!! مدري عاد عن تفكيرك
صدت مضاوي بحرج وابعدت وهي متفشله : اقول وخر
مسكها ضاري للمره الثانيه : انتي وبعدين مع طول لسانك
سكتت مضاوي بحرج وخوف لكن قال ضاري : يلا سامحناك هالمره لكن ياويلك تعيدينها
لفت مضاوي ببتسامه: والله !؟ احلف انك صادق
ابتسم ضاري :يعني مبدئياً راضي تحت التجريب
ضحكت مضاوي : حشى سواق
ضاري بتعجب : مافيه فايده ما تفهمين !
ضحكت مضاوي: امزح امزح لكن ياشينك وانت مسوي يعنني ثقيل وزعلان
كشر ضاري بضحك ونسى اللي صار وهو ماتعود على الضيق والزعل بالعكس يميل للقلب لابيض الحنون : اي والله ياشيني مب لايق صح!؟
مضاوي : الصدق يعني هه لو اني ماعرفك بقول لايق
ضحك ضاري : ايه زين اجل انك تعرفيني ويلا عيدي الشاهي بذوقه من جديد
مضاوي تخصرت: ماشاء الله من شوي معدتك توجعك !
ضاري بضحك: مثقل عليها الزعل والحين خلاص
شمرت مضاوي كمها بضحك: ابد اسوي الحين احسن شاهي تذوقه على مر السنين
ضاري : ياكثر الثقه لكن خلصي
راحت مضاوي برضا تجهز الشاهي وهي راضيه وضاري بعد راضي وكلهم مرتاحين لان اثنينهم مايحبون الزعل ولا تعودوا عليه
_______________________.
وفي بيت النوخذه .
كان النوخذه يطلع ويروح لإذاعة السعوديه ويقولهم الاخبار اللي توصله من الكويت عشان يعرفون العالم الاحداث
وفي هاللحظه بعد ما نومت ليلى ولد شيخه اخذتها طلعت وهي تمنى انها معها عودها وتغني وترفهه عن نفسها شوي شافت مريم وامها نايمين بتعب
وطلعت وهي تجلس على الشباك اللي اول مره تجرأ وتفتحته
كانت تناظر حياة الدمام وهي ساهيه صارت تردد وتغني (الليل يا ليلى يُعاتبني ... ويقول لي سلم على ... انقطع صوتها فجأه من الصوت اللي خالط صوتها وهو يقول بدهشه ونبرة اشتاقت لها: ليلى
فزت وابعدت عن الشباك لكن شافت خلف واقف وكان متغير لكن مازالت ملامحه الهاديه الحبيبه تعتلي وجهه
كان جاي يبي ضاري بيطلع للحدود لكن كتب له للله يشوف ليلى
تصلبت ليلى على الشباك تناظره وقالت بحزن:خلف
التفت خلف حوله ماشاف احد وقال ولهفته تقطع انفاسه قالها مايدري كيف قالها لكن قال: حنيييت يا ليلى حنيت حييل
بكت ليلى بسرعه وقالت :خفت اني مارح اشوفك مره ثانيه
خلف : كتب ربي لنا لقى يابنت النوخذه
ناظرته بحزن وقبل ترد شهقت اول ما شافت ابوها جاي من بعيد سكرت الشباك واختفت والتفت خلف بسرعه ودخل ورا اقرب سياره ولكن من حظهم ماشافهم النوخذه ابد لانه يمشي والهم منزل راسه
ركضت ليلى بخوف ودخلت فراشها خايفه انه شافها ووقتها بتحل ذبحتها لكن سمعت صوته يدخل وييسكر الباب وجلس
وهذا شي مستحيل ابوها يسويه لو شافهم
اما خلف طاح قلبه خايف على ليلى لكن تطمن لان النوخذه ماشافهم
اخذ انفاسه وطلع لضاري وهو يحاول يهدي رعبه
_______________________.
وفي الكويت
كان المقاوله يجهزون لتنفيذ عمليه ينقذون فيها الاسرى اللي من بينهم جابر
كان جابر مرمي فالسجن بحاله يرثى لها في كل شبر بجسمه جروح كل شي بجسمه يصرخ بألم كان في حاله شبه فاقد للوعي من العذاب لكن فتح عيونه على صوت صراخ ورصاص ولا هي الا نص ساعه وانفتح السجن عليه وسمع صوت حن له كثير صوت نهيان اللي صرخ ويركض وهو ينادي: جابر ياخوووي جااابر ياخوي
ماكان جاب يقدر يقول شي غير انه يون سمع صوت يعقوب يقول : بسرعه طلعه
وقف نهيان بقلة حيله يصرخ بصوت مليان عبره: شلون اشيله مجروع من كل مكان
جاء احد الشباب يركض معه لحاف : بنحطه هنيه عشان ما نأذيه
حطوه ونهيان يبكي وهو يصرخ ألم وفرح كانوا مايقدرون يلمسونه ابد من الجروح والنزيف والحرق والعذاب .
ونهيان كان في حالة بكى مايدري وين يوديه المستشفيات محاصره ولا فيه اطباء حالياً وجابر على مشارف الموت
يعقوب : مالنا الا نوديه السعوديه
نهيان: شلوون !؟
يعقوب :بنتصل بالنوخذه
نهيان: لا ابوي مايتحمل
يعقوب: مجبورين حياته اولى
كان جابر يفقد الوعي كثير والكل خايف عليه كان على مشارف الموت
وفعلاً اتصلوا بالنوخذه بما انهم قريب من الحدود يمكن يقدرون يطلعونه
رد ابو نهيان واستبشر بصوت نيهان لكن خاف من بكاه واللي خايف منه صار نقل له الخبر وهو يبكي : يبه لو ما نقلنا جابر بسرعه بيموت يبه
كان ابو نهيان ماهو مستوعب وهو يرتجف : شلون ماعلمتني انه اسيييير شلون سكت لين الحيييين
نهيان: ماقدرت يبه ماقدرت
انهار ابو نهيان يعاتب نهيان بغضب وزعل وحسره
اخذ يعقوب السماعه وقال: عمي اذكر الله والحين لازك نوقف مع جابر ونحاول ننقذه
ابو نهيان : وشلوون وهو بين الحياه والموت
يعقوب :لازم نشوفك على الحدود ولازم يكون وياك احد ماكو وقت احنا طالعين الحين بنكون قريب الحدود شد حيلك واذكر الله
سكر وانهبل ابو نهيان اللي طلع يركض مايدري وين يروح لكن ركض لشقة ضاري اللي طلع برعب هو وخلف
خلف: شفيك ياعمي وش فيك !؟ تعلق في يديهم ابو نهيان اللي على صراخه طلعوا الكل يركضون بخوف والتفت خلف وشاف ليلى اللي واقفه بخوف وام نهيان تركض بجلالها وتبكي : شصاير حق عيالي شصاير
صد ضاري بسرعه وخلف صد لكن يحاول يفهم: اذكرالله وقلنا وش فيك
بالقوه اخذ انفاسه ابو نهيان وقالهم السالفه وهنا تعبى المبنى كامل صراخ كان موت جابر محقق
وهنا خاف خلف لكنه في لحظه قال: لا تخاف بننقذه ان شاء الله
ضاري : الحين نطلع للحدود كلنا
خلف : ضاري كلم تركي يجي مع معاذ ( ممرض) للحدود بسرعه
ضاري : زين
رجع يركض وطلعت مضاوي : وش صاير
ام ضاري: وش فيه
ضاري : روحوا لحريم النوخذه كونوا معهم ولدهم جابر اسير وطلعوه المقاومه وحالته صعبه ولازم يدخل السعوديه ولا يموت
شهقت مضاوي: جابر
ام ضاري: انتبهوا يمه تكفون
ضاري : زين زين
نزل خلف يركض متجهه لبيت ماجد اللي ماهو بعيد وصل وطلع يدور محمد وهو يلهث
مسكه عزوز بخوف: شفيك عقاب فيه شي
خلف: لا لا بس بنطلع نساعد واحد
ابو ناصر: منهو
خلف : جابر ولد النوخذه اسير وطلعوا لكن اذا ما دخل السعوديه وتعالج بيموت
ابو خلف بغضب : خله يموت وش عليك فيه
فيصل بغضب: ناسي سواته في اماني
خلف مارد وهو ينادي: عمي محمد نبي سلاح لازم تكون معنا
ابو ناصر: انهبلتوا انتم الدنيا قايمه قاعده على الحدود .
محمد: بيساعدنا الله .
الكل اعترض لكن صرخ خلف بغضب: مستحيييل اخليه لو اموت انا بداله
فيصل بصراخ: وامااااااني
خلف فقد نفسه وصرخ: جابر ماله ذنب الذنب ذنبي انا
انتبه لنفسه وسكت وركض لكن وقفته وعد اللي تعلقت فيه وهي تبكي وخايفه انه يروح يموت: تكفى لا تروح تكفى
جلس خلف معها وهو خايف عليها لكن مايقدر يقعد : بجي ان شاء الله بجي
ترك الكل وراح يصارخ وامه تبكي وطلع هو ومحمد وكان النوخذه وضاري تحت وطلعوا مستعجلين وراحوا من طريق بعيد عن مواجهات الجيش على الحدود وكان ينتظرهم تركي ومعاذ وابو نهيان في حاله يرثى لهم بدوا يدورون حول الحدود ينتظرون احد يجي
وبعد ساعه وهم يحاولون يهدون النوخذه شافوا سياره من بعيييد تطوي مسافات البر طوي وقفت ونزلوا شباب مسلحين يناظرونهم لكن فجأه نزل نهيان اللي كشف شماغه عن وجهه وهو يبكي وينادي:يبه ألحق جابر ركضوا لسياره وكان جابر يشهق وهو يردد ( الكوي الكويت )
طاح ابو نهيان خوف ان جابر يموت لكن نزلت على خلف قوه مايدري كيف تحلى بها وركض يشيل جابر هو ومعاذ وضاري وجابر مازال يشهق وكان معاذ يحاول يساعده والكل يصد من حالة جابر الصعبه ومنظره الشنيع
وابو نهيان يصرخ بصوته كله( حسبي للله على الظالم حسبي لله على الغدار)
ركضوا يركبون وابو نهيان اللي اجبر نهيان يجي معه لازم يجي لكن نهيان رفض وقرر يرجع ومايخلي الكويت ابد
وفعلاً رجع مع المقاومه بعد ماودع جابر خايف انه يموت وهو بعيد وكان يبكي بقهر وهو يحلف ياخذ ثار كل شي صار في جابر
كانت الاسلاك الشائكه اللي على الحدود مدمره من اسباب الحرب والدبابات
عشان كذا قدروا يمرون تحركوا بجابر اللي كان معاذ يحاول يسيطر قدر المستطاع على ألم جابر ويحاول ان جابر يكون بوعيه
ابو نهيان اللي ارتفع ضغطه ما هو قادر يشوف حال جابر ابد
ضاري كان مشغول فيه ومحمد بعد صاد وتركي يسوق
كانوا جمس كبير مرفوعهه المراتب وهم جالسين محلها وجابر بالنص كان خلف متقطع قلبه عليه وبعيد عن كل شي عاشوه وبعيد عن حبه لليلى كان يحب جابر من كل قلبه ومنظره هذا يقطع القلب كان يناديه ويحاول يكلمه عشان مايغيب عن الوعي
_______________________.
وفي بيت ماجد
كانت ام خلف تبكي بخوف على خلف و وعد بعد لللي صارت تنهار من ادنى سبب والكل خايف وساكت لكن في طرف بعيد من البيت كانت اماني جالسه لوحدها بخوف كانت طول هالفتره تعدي موضوع جابر وتبين القوه لكن ارعبها اللي صار وارعبها انه مأسور ... صح ما كانت تعرفه ولا شافته الا مرتين لكن الفتره اللي انخطبوا فيها كانت تسمع عنه مدح دخله حدود قلبها ولمس فيه شي بسيط تحرك توه اول ما صار جابر بخطر
ماقدرت تسوي شي هالفتره وتخمد حرقة قلبها وخوفها الا انها تفرش سجادتها وتدعي بقلب خاشع لجابر ولخلف وللكل
كان ابو خلف معصب ويصارخ : ليييه ليييه يرمي نفسه للخطر عشان واحد ما يستاهل
ابو ناصر: ياناصر اجلس وش نسوي راحوا خلاص
فيصل : قلنا النوخذه ماله ذنب بسوايا ولده وسكتنا لكن هاللي يسويه غلط
عزوز: استهدوا بالله ومارح يصير له شي بس اذكروا الله وان شاء الله كل شي طيب
ماجد : خلف رجال عاقل ويعرف كيف يتصرف ومحمد معه و ضاري وبأذن الله مافيه شي
ام وعد : الله يحفظه يارب الله يحفظه
_______________________.
وفي شقة ضاري
اخذت ام ضاري ومضاوي اهل النوخذه ودخلوهم يحاولون يهدون الوضع لكن ام نهيان كانت تبكي بحرقة وتركتها مضاوي لام ضاري وراحت لشيخه اللي تبكي بصمت : شيخه ياحبيبتي اذكري الله ولا تجزعين من رحمة الله وان شاء الله بيجيبونه وهو بخير انتي الكبيره العاقله المفروض تهدين امك ما تنهارين
ناظرته شيخه بحزن: اخواني مدري شصاير فيهم كيف تبيني اهدى
مضاوي : بأذن الله مافيهم شي لكن اذكري للله وشوفي ولدك مسكين مفجوع من هالوضع
وقفت شيخه تاخذ ولدها وهي تردد : لا اله الا الله الله ينصرنا الله ينصرنا
راحت مضاوي لمريم اللي كانت جالسه بصمت ودموعها تنزل بهدوء ما كانت تبكي بصراخ وجزع كانت صامته
وقبل تجي لها مضاوي رفعت يدها تبعدها لانها ماتبي تتكلم عشان ماتنهار
اما ليلى كانت في انهيار قوي ما تدري تبكي على من على اخوانها ولا ابوها اللي رايح للخطر ولا خلف اللي رمى نفسه بدون تفكير في الخطر كلهم ممكن يروحون في لمح البصر ممكن يموتون وتجلس فعلاً وحيده
جلست جنبها مضاوي وهي تحضنها بهدوء: اذكري الله يا ليلى ان شاء الله يرجعون بخير
ناظرتها ليلى بحزن وقالت: لكن يمكن كلهم يموتون راحوا للموت بأنفسهم
مضاوي : يابنت الحلال اذكري الله واستودعيهم اللهرولا تجزعين هذا انا بعد اخوي وزوجي وولد اخوي معهم لكن ماصحت وبكيت بالعكس ادعي وظني فالله مايخيب
تطمنوا كلهم بعد كلامها وسكتوا يتنظرون متى بيجون
_______________________.
وفي المستشفى
اخيراً وصلوا ونزلوا يركضون وينادون الاسعاف والناس استنفرت محد يدري وش السالفه لكن وقفوا الممرضين برعب اول ماشافوا حالة جابر
وقال واحد منهم: معاذ من ذا!؟
معاذ : أسير كويتي كان عند العراقين و جبناه من الحدود .
بعد هالكلمه اخذوا جابر وفي ثواني والشرطه في كل مكان ووقفوا ينادون اللي كان مع جابر
وطلع خلف : سم
الضابط: شلون دخلتوا هالاسير هنا!؟ خلف : اخذناه من المقاومه الكويتيه على الحدود
الضابط: وش علاقتكم بالمقاومه!؟ خلف : هالشايب اللي وراي ابو هالرجال وكان جارنا من زمن وهو من اللي جو لسعوديه بعد الحرب وكانوا عياله فالمقاومه واخذوا ولده هذا اسير وقدروا يطلعونه بس مايقدرون يعالجونه
اتصلوا فينا ولا انتظرنا اخذناه وجينا
الضابط: شلون اخذتوه من الحدود والعسكر وينهم!؟ خلف : في سلسلة من الحدود متدمره من الدبابات العسكريه وكنا بعيد عن ارض الحرب وكنا نسمع الصوت لكن حمدلله مرت بسلام
الضابط : زين الحمدلله عطني معلوماتهم وان شاء الله خير
خلف : طيب
بدا خلف يقوله المعلومات ويسردها عليه وهو عيونه على غرفة جابر يخاف انه يموت او يصير له شي
انتهى وراح لابو نهيان الللي منهار وجلس وهو يحاول يواسيه يحاول يخفف مصابه لكن صعب صعب مره
وقفوا بالساعات ينتظرون خبر لكن جروح جابر ماكانت واحد ولا اثنين كان غرقان بجراحه لدرجة انه يغيب عن الوعي مايحس فيهم وبدون بنج مايحس بشي وبعد ساعات طلع الدكتور وهو تعبان : مين اهل الكويتي اللي موجود هنا
فز ابو نهيان وهو يستند على خلف : انا انا
لكن اختلط صوته بصوت خلف اللي قال: حنا اهله
الدكتور : تفضلوا معي للمكتب
راحوا ووقف ضاري ومحمد وتركي بهدوء ينتظرون وش يصير
جلس خلف بعد ما ساعد ابو نهيان يجلس
الدكتور: بنستعدي الضابط
خلف : ما يخالف
جاء الضابط وجلس الدكتور : يا عم ولدك متضرر كثييير من جميع الجهات
الضابط : وطبيعي ان الشخص اللي اخذه أسير ما رحمه
ضاق خلف من طريقتهم اللي تزيد خوف ابو نهيان : كل هالكلام ندري به ولكن قلنا وش فيه جابر بالضبط
الدكتور: الواضح انه تعرض لصعق كهربائي وهذا اقوى شي تعرض له من اساليب التعذيب غير اظافره المتظرره وجروحه العميقه ومدة الشفاء ممكن تطول كثير ولكن كل شي تحت رحمة الله وكل شي معتمد على ال٢٤ ساعه القادمه
ابو نهيان: شلون يعني ولدي بيموت!؟ الدكتور: لا ياعمي الاعمار في يد الله لكن هالوقت بيحدد اصاباته بشكل ادق
خلف : طيب فيه خطر عليه!؟ الدكتور: بأذن الله ماعليه شر الحين لكن بندعي له
خلف : يارب
الضابط: واذا صحى ان شاء الله رح نجلس معه ونسمع كل شي
ابو نهيان: ياربي تكون وياه يارب .
الدكتور: حالياً مارح يصحى في هالساعات الاولى
خلف: زين
طلع خلف وابو نهيان اللي يبكي من قائمه الجروح اللي ذكروها في جابر وكان يتحسب بحرقه
خلف : لو تروح ياعمي للبيت وتطمن اهلك ان جابر ان شاء الله بخير اكيد خايفين
ضاري : اي نعم وترتاح شوي لا يصير لك شي
ابو نهيان: لا حشى مارح اروح واهد جابر
خلف : ياعمي انا بجلس عنده لين تجي تروح تبدل وتطمنهم وتجي وانا مارح اتحرك لين تجي واذا صار شي بدق
اصروا عليه وقرر يروح يطمن اهله ولف خلف : عمي محمد انت بعد روح وطمن امي والكل
محمد : ابشر بروح بس ابدل واجي
طلعوا وجلس خلف قريب غرفة جابر اللي كان ممنوع انه يدخلها عشان لا تتلوث الجروح المكشوفه
_______________________.
وفي بيت ماجد
وصل محمد وهو تعبان ووقفوا كلهم يناظرون وراه
ابو خلف:وين خلف!؟؟؟ ابو ناصر: وراك جيت من غيره!؟ محمد: بخير بخير خلف لكن جلس مع جابر باالمستشفى
ابو خلف : هذااااا الللي ناقص
ماجد: وليش جلس!؟ فيصل بغضب: خلف انهبل خلاص
محمد : ياناس لا تكبرون السالفه ترا مهما صار كان صديقه والعشره ماتهون الا على ابن الحرام
ابو ناصر: المهم انه بخير
ام خلف: محمد عسى ما تأثر صدره
محمد: لا لا بخير مافيه شي
الكل كان مترقب واماني للي كانت تحاول تسمع خبر بدون ما تلفت الانتباه وهي تحس قلبها يدق برعب رغم ان مافيه اي شي يجمعها بجابر ومستحيل يجمعها فيه شي
عزوز: طيب وجابر
جلس محمد بضيق: جابر!! مسكين جابر الله يعوضه بالجنه بس
صرخت وعد برعب:مات!؟؟
محمد: لا اعوذ بالله لكن طاح بيد ناس ما تخاف لله عذوبه تعذيب لو تشوفونه ماتقولون هذاك الشاب ابد ملامحه ماتنعرف من الدم والجروح كان في حاله الله يرأف فيه بس
ابو ناصر: حسبي الله ونعم الوكيل حسبٍ يكفينا فيهم
محمد : الله يعين اهله ويعينه ويصبرهم مسكين النوخذه خمس مرات يطيح علينا وينهار
ماجد: كان الله في عونه
عزوز: طيب جابر بيصحى!؟ محمد: والله مدري بس يقول خلف انه متعرض لصعق كهربائي غير اللي مسوينه فيه اظافره مقلعينها وجسمه متقطع من اثر السلسال ومحترق من الماء الحار اللي ينكب عليه وغير اثار زقايرهم اللي يطفونها فيها الله لا يوفقهم والظاهر حتى لو صحى بيصحى وهو متضرر من اللي جاه
الكل بحمله وحده قالوا : الله لا يوفقهم ولا يسامحهم
وصل الخبر لأماني اللي كانت تحس ان محد شايفها لكن الكل يراقب ردت فعلها وفجأه دموعها تجمعت بعيونها اختنقت وهي تسمع اللي يقولونه وينشرح كان صعب صعب انها تستوعبه وهي كل ماتتذكر شكل جابر قبل تعجز انها تقبل اللي صار فيه .
اما البنات الكل ساكت مايدرون كيف بيواسونها اوكيف بيتصرفون مع الوضع .
_______________________.
وفي شقة ضاري
وصل ودخل النوخذه شقته وهو ينادي بهدوء: مضاوي مضاوي
فزوا كلهم وركضت له مضاوي وهي تحمد ربها انه رجع: ضاري حمدلله انك بخير وينه خلف ومحمد
ضاري : كلهم بخير لا تخافين
طلعت ام نهيان من وراها وهي متغطيه وتبكي: ولدي تكفى ياضاري
ضاري : ياخاله جابر بخير وطيب وعمي ابو نهيان هذا هو بشقتكم روحوا له بيطمنكم
صد ضاري وطلعت ام نهيان تركض وراها بناتها وهم في حاله هستريه وهمست مضاوي :صدق جابر بخير !؟ مد ضاري يده بحركه عفويه قصده يطمنها وهو يحاوط كتفها ويمشيها معه : نقول يارب انه يكون بخير
مضاوي : تكفى لا تقول حالته خطره
ام ضاري: ضاري كيف ولدهم
نزل ضاري يده وتقدم يبوس راسها: ادعي له يمه والله يالمنظر اللي شفته مايطمن
مضاوي: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ام ضاري: يالله لا تفجع امه في ضناها مسكينه ما جفت دمعتها من اليوم
ضاري : وابوه بعد واخوه رجع للكويت وعسى الله يفرج عنهم ويعينهم
مضاوي : عذبوه مره!؟؟
ضاري بحنيه:ماودي اوصف لكم وتوجعكم قلوبكم لكن اذكروه بالدعاء
سكتوا بفجعه كلهم خايفين ويدعون
_______________________.
في بيت النوخذه
اول ماوصلوا وشافوا حال النوخذه ركضت ام نهيان ببكى وهي تترجاه: شنو صاير في ولدي قولي قولي
مريم: عمي ليه نهيان ماجاء وياك
ابو نهيان: نهيان رد الكويت مارضى يجي وجابر عسى الله يكون بعونه هالكلاب ما خلو شبر فيه ما أذوه
شيخه: اذووه واجد يبه
هز راسه ابو نهيان بألم: واجد!! جابر ماينعرف يابنتي جابر ماينعرف
صرخت ام نهيان ببكى وهي تدعي عليهم وتبكي والكل يبكي وقفت ليلى وتحضن ابوها وتبكي ويسمعون ابو نهيان يشرح وضعه ويبكون ومالهم الا الدعاء
_______________________.
مر الليل مايندرى كيف مر
كئيب ومرعب ومفجع قضاه خلف في ممرات المستشفى عجز ينام قلبه مع ليلى اللي كان يظن ان قلبه بيرتاح اذا شافها لكن زاد الطين بله اول ماشاف حاله اللي مايسر وكيف الحرب وسمت فيها رغم ان وجودها ماكان طويل فيها لكن القهر يسم الحال ماكان يدري كيف حالها الحين لكن اكيد ماهي بخير
بعد ما اذن الفجر وقف وتوضى وصلى والتفت اول ماسمع خطوات ضاري ومعه النوخذه وام نهيان ومعه ثلاث حريم عجز خلف يميز ليلى بينهم لكن اكيد انها معهم واحترم ابو نهيان وصد خلف
ابو نهيان: خلف وشلون ولدي ياخلف .
خلف : للحين على حاله لكن بأذن الله انه بخير انا شغلت عنده سورة البقره وبأذن الله يكون بخير
ابو نهيان: وينه الدكتور بندش ونشوفه
خلف : توني سألت يجي بعد نص ساعه اجلسوا ارتاحوا وبجيب لكم شي تشربونه
جلسوا وراح خلف يدور اي محل ورجع ومعه ٥ اكواب شاهي وحطها على طرف وابعد وا انتظر يدري ان ابو نهيان ممكن يتضايق من وجوده
اما ليلى فوق هم اخوها كانت تناظر خلف بحب وبكى وهي تردد بنفسها ( ياربي شكثر طيب وحنون يارب لا تفجعني فيه يارب )
ماكان موقف خلف غايب عن الكل وكلهم مقدرين وقفته وشلون باين عليه التعب
وبعد شوي رجع خلف معاه الدكتور واول ماسمح لهم ودخلوا سمعوا صوت الاجهزه وركض الدككتور لجابر وهو يضغط على الجرس ينادي الممرضين والكل انفجع وخلف اللي جاء يركض بخوف ووقفوا كلهم عند الباب مايدرون وش صاير
لكن طلع الدكتور مبتسم ويقول : حمدلله جابر صحى ولكن يحتاج دم ويحتاج يرتاح لكنه صاحي ويقدر يسمعكم لكن مايقدر يكلمكم هالفتره بسبب الاثار اللي نتجت من الصعق الكهربائي
الكل : حمدلله الحمدلله
ابو نهيان: يعني ندش له عادي
الدكتور: ايه لكن قبل لازم تعقيم وتدخلون اثنين اثنين
دخلوا ابو نهيان وام نهيان اول ناس ووقف خلف وهو بالطرف المقابل قدامه شيخه ومريم وليلى
وماكان قادر يطالعهم لكن يحس ان ليلى متشفقه عليه زي ماهو متشفق
وشوي شوي بدوا يدخلون لكن ماكان جابر يتكلم لكن يطالعهم بعيون مليانه دموع كسرت فيهم حيل ولكن انهلت دموعه اول ماشاف خلف اللي دخل وهو حزين وجلس يحاول يتكلم لكن جابر كان حاس بالذنب والخجل من خلف وخلف بعد
وبعد انهيار جابر طلعهم الدكتور وهو يطلبهم يوفرون دم ولا قصر خلف ركض يتصل وينادي ويوفر الدم اللي يحتاجه جابر
_______________________.
من بداية هالمعاناة
كانت الشهور تمر وجابر اغلب وقته يحاول انه يتكلم ويعدي فترة الخطر لكن ماهو قادر كان تعبان حيل رغم تحسن جروحه لكن حزييين جداً بسبب حال الكويت وحالهم كان يعتبر كل شي خسره فدا للكويت لكن يضيق صدره من دموع امه وخواته وابوه اللي طول هالفتره كان يشوف خلف معهم ماتركهم كان فعلاً يحب خلف وبان معدنه بهالموقف
ومو بس خلف كلهم كانوا واقفين مع النوخذه ضاري واهله ومحمد وحتى نادر يوم رجع وقف معهم وعقاب اللي اول ماعرف باللي صار وهو في ارض الحرب كان كل ما اتصل يسأل عن جابر
ونهيان اللي ماترك مقر للعراقين ماهاجمه وماكان يقصر ابد وكان يكلم جابر ويعلمه بكل شي يسوونه وهذا اللي برد قلب جابر .
وليلى اللي لو كان فيه امل لو ١٪ انها تنسى خلف من بعد هالمواقف صار مستحيل تنساه ومستحيل تفرط فيه ابد ابد لكن ماتواصلت معه ابد وتحاول تكسب ثقة ابوها من جديد
اماني اللي متعلقه على اطراف الاخبار كل ما وصل خبر تفز تبي تعرف اخبار جابر كانت تفرح اذا قالوا بخير ويضيق صدرها اذا قالوا للحين ماهو قادر يتكلم ._______________________
.. .. ...
