الفصل الثاني 💙

9K 401 48
                                    

نوفيلا - أصابك عشقاً -
الفصل الثاني 💙
.
انتهى حفل الزفاف المُزيف بالنسبة لِـ عمر و سكن فـ هما اتفقا على ان يكون علي ورق فقط وبالفعل وضعوا امضاءهم على ذلك الورق لتكون زوجته شرعًا.. غادروا الناس بعد إنتهاء حفل الزفاف بينما دلفوا جميعًا للمنزل تحت نظرات سكن المتوترة والتي تجوب من هنا لـ هنا على الجميع وبالأخص على عُمر الصامت ويبدو أنه مثلها مشاعره متوترة ويُفكر في الف شيء ...
..........
________________________________________ ________________________________________________________________________________

كانت تريد النوم مع ابنتها ولكن ' حماتها ' منعتها بحزم
( انتِ اوضتك مع عُمر تنامي هنا فين!)
تنهدت بيأس فهي تعلم أنها لن تصل لـ بر مع اي نقاش لذلك جرت خيبتها ويأسها ذاهبة للغرفة بخطوات متوترة ثم رفعت يديها تتطرق الباب بـرقة شديدة عله لا يسمع طرقاتها فـ تذهب لغرفة ابنتها مُحججة بأنه لم يسمعها ولكن خيب أملها عندما فتح الباب وظهر امام عينيها وهو ينظر لها بهدوء عكس تلك العاصفة التي بداخله من توتر يغلفه غضب على حالهم بينما هي كانت تلعب بيديها وتشبكهم ببعضهم بتوتر هامسة
( انا.. ماما قالتلي ان..)
صمتت وهي تُبعد نظرها عنه بأحراج ليفهم ما تقصده مُبتعدًا عن الباب قائلًا
( ادخُلي)
ابتلعت غصتها وهي تنظر للغرفة من الخارج ثم بدأت تتقدم لها وكأنها اول مرة تراها ليس كأنها رأتها الاف المرات.. نظافة الغُرفة وترتيبها فهي تعلم انه مهووس بالنضافة وخاصة في اشياءه.. حركت بصرها إلى تلك الشُرفة التي استغلها أجمل إستغلال في تنظيمها وترتيبها وإغلاقها تاركًا بها نافذة صغيرة.. يوجد بها الزرع الذي يملئ الغُرفة برائحته والاضواء الخافتة به والكرسي الكبير الموجود بها.. خرجت من شرودها بتفحص الغرفة على صوت الباب يُغلق خلفها فـ التفتت سريعًا تنظُر له فقال بنبرة خافتة
( غيري هدومك وارتاحي.. خدي راحتك)
ثم خرج للشُرفة تاركًا إياها تتابع مُغادرته وجلوسه على الكرسي.. وكأنها صنم بقت مكانها متوترة مُحرجة مما يحدث.. لعنت تلك الظروف التي وضعتها في هذا الموقف لتتزوج من تعتبره اخاها!!
....
________________________________________ ________________________________________________________________________________
في صباح يوم تالي تدللدت اشعة في جميع أنحاء المنزل لتوقظهم جميعهم مُستعدين ليوم جديد بمواقف جديدة وأمور كثيرة مليئة بالأحداث..
كان يقف في شُرفة غرفته يتصل بإستمرار على ذلك الرقم الذي مُسمى على هاتفه بأسم 'My love' ولكن لا جدوى فهي لا تُجيبه منذ آخر لقاء بينهم عندما أخبرها بأنه سيتزوج زوجة أخاه بسبب تلك الوصية وبسبب الضغط الذي وُضع فوقهم.. فهي او غيرها لن يتحمل أبدًا ذلك الشيء الذي يحدُث الآن بينهم وكانت ستتركه فورًا، لكنها تركته عالقًا لا يعلم إن كانت ستتركه ام لا فهي لا تجيبه حتى برسالة..
أفاق من شروده على صوت طرقات باب الغُرفة فالتفت ينظر خلفه فوجدها تقف مرتدية بيجاما؛ بنطالها واسع وفوقها كنزة بـ كم طويلة.. برغم جسدها الضئيل مع توسط قامتها فهي ليست قصيرة وليست طويلة إلا ان البيجاما تُعطيها مظهر جذاب مع شعرها المتدلل بربطة 'ذيل حصان' على ظهرها مُبينًا طوله الذي يصل لآخر ظهرها ..
لاحظت تفحصه لها فهو اول مرة يراها بهذه الملابس وبشعرها فهي بالأمس انتهت من ارتداء ملابسها ودلفت اسفل غطائها وغطت نفسها جيدًا حتى رأسها وصباحًا استيقظت باكرًا قبل ان يستفيق وغادرت الغُرفة لغُرفة ابنتها حتى لا يلتقيا ابدًا ولكن اتى الوقت عندما أرسلتها حماتها لتُناديه حتى يأتي ليفطروا سويًا
ابتلعت غصتها ثم تنحنحت قائلة بصوت يكاد يكون مسموعًا
( الفطار.. جهز يلا عشان نفطر)
تنحنح هو الآخر بـ حرج لتفحصه إياها بتلك الطريقة مُبعدًا نظره عنها متحدثًا بهدوء
( ماشي انا نازل اهو)
اكتفت فأجابته بهز رأسها ثم غادرت من أمامه في أقل من الثانية محرجة لا تعلم كيف تتحدث معه بعد زواجهم وكأنهم لا يعرفون بعضهم مُنذ سنوات وكأنهم اصبحوا أغراب عن بعضهم يتلعثمون في الحديث سويًا ويختبئون من بعضهم حتى لا يكون هناك مجال للحديث....
________________________________________ ________________________________________________________________________________

أصابك عشقٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن